الفكاهي ادريس البشاري في ضيافة منتدى الكنتية
نزل في ضيافتي ضحى هذه الجمعة احد اصدقائي ومعه الفكاهي ادريس البشاري الذي تعودنا ان نسمع خرجاته
الفكاهية عبر هواتفنا النقالة ونتبادلها عبر البلوثوث .
رحبت بالرجل ايما ترحيب ، واكتشفت انه عكس الصورة التي رسمتها له في مخيلتي ،فهو رجل بسيط مثلنا ،فعلت
معه الايام فعلتها ، فابيض شعره وتثاقلت خطواته،ولم يعد يحتفظ إلا بحنجرة لا تنطق إلا الطرافة والضحك.
إدريس البشاري هو الآن في بداية الستينات من عمره قضي معظم سنوات عمره في التنقل بين مقر سكناه
بالقنادسة الى عمله بالقرض الشعبي ببشار ، هو الآن متقاعد يختزل همومه في سجارة (نسيم) التي لا
تفارقه،ودواء (الأسبيجيك ) للرضع الذي أخبرني انه يستعمله لتنشيط دورته الدموية .
تحدث عن الثورات الشعبية في وطننا العربي وعن الجزيرة وعن بن لادن بطرافة ، تحدث ايضا وبألم عن العشرية
السوداء واشاد بحنكة بوتفليقة في استثباب الامن في البلاد ، بعدما اقلق الخوف مضاجع العباد.
سألته لما لا يضع منولوجاته الفكاهية الشهيرة على (قرص) ويستفيد من عائداتها المادية ،فشكى لي البيروقراطية
وغلاء متطلبات التسجيل والطابع الجبائي وغيرها .
مرت ساعتين مع إدريس سريعة جدا في جو البسمة والضحك ، ودعت الرجل وعرفت بأن الموهبة فطرة من
الخالق عز وجل … فاللهم أكرم شبابنا بمواهب يفيدون بها انفسهم ومجتمعهم ليكون وطننا فخورا بأبناءها
كل في اختصاصه .
توحشناك يا بابا ادريس لا تبخل علينا بنكتاتك
مشكورين على المجهودات المفقودة