تخطى إلى المحتوى

ابنة الصياد . 2024.

  • بواسطة

ابنة الصياد ………………………..

كان لرجل صيّاد ثلاث بنات،
وكان في كل يوم يصطحب إحداهنَّ معه إلى شاطئ النهر،
ثم يعود في المساء، وقد امتلأت سلَّته بالسمك الكثيرِ!
وبينما كان الصياد يتناول الطعام مع بناته في أحد الأيام، قال لهنَّ:
إن السمكة لا تقع في شبكة الصياد إلا إذا غفلت عن ذكر الله!
قالت إحداهنَّ: وهل يذكر الله، ويسبحه أحد غير الإنسان –يا أبي-؟
قال الصياد:
إنّ كُل ما خلقه الله تعالى من مخلوقات يسبّح بحمده،
ويعترف بأنه هو الذي خلقه، وأوجده، فالعصافير وغيرها من الطيور،
وحتى الحيتان الكبيرة والسمك الصغير يفعل ذلك …….!
تعجبت الفتاة من كلام أبيها، وقالت:
لكننا لا نسمعها تسبح الله، ولا نفهم ما تقوله ؟!
ابتسم الأب وقال:
إنّ كل مخلوق له لغة يتفاهم بها مع أفراد جنسه،
والله تعالى على كل شيء قدير……
ولما حان دور ليلى، وخرجت مع أبيها، قررت أن تفعل أمراً،
ولكنها لم تخبر أحداً به.
ووصل الأب إلى شاطئ النهر، ورمى بصنّارته،
وهو يدعوا الله تعالى أن يرزقه ويغنيه..
وبعد قليلٍ تحرك خيط الصنارة فسحبه ليخرج سمكة كبيرة
لم ير مثلها من قبل، ففرح بها، وناولها لابنته ليلى لتضعها في السلة،
ثم رمى مرة بعد مرة وفي كل مرة كان يصطاد سمكة !!
ولكن ليلى الصغيرة كانت تعيد السمكة إلى النهر مرة أخرى!!
وحين أقبل المساء، وأراد أبوها أن يعود إلى المنزل ,
نظر في السلة فلم يجد شيئاً ! فتعجب أشد العجب، وقال:
– أين السمكات –يا ليلى- وماذا فعلت بها؟
قالت ليلى: لقد أعدتها إلى النهر يا أبي.
قال الأب: وكيف تعيدينها، وقد تعبنا من أجلها !؟
قالت ليلى: سمعتك –يا أبي- تقول يوم أمس:
"إنَّ السمكة لا تقع في شبكة الصياد إلا حين تغفل عن ذكر الله".
فلم أُحب أن يدخل إلى بيتنا شيء لا يذكر الله تعالى..
نظر الصياد إلى ابنته –وقد ملأت الدموع عينيه- وقال:
– صدقت يا بنيتي.
وعاد إلى المنزل، وليس معه شيء !!؟
وفي ذلك اليوم كان أمير البلدة يتفقدُ أحوال الناس،
ولما وصل إلى بيت الصياد أحس بالعطشِ، فطرق الباب،
وطلب شربة من ماء..
فحملت رضوى أخت ليلى الماء، وأعطته للأمير وهي لا تعرفه،
فشرب، وحمد الله، ثم أخرج كيساً فيه مئة درهم من فضة وقال:
– خذي –يا صغيرتي- هذه الدراهم هدية مني لكم ثم مضى..
فأغلقت رضوى الباب، وهي تكاد تطير من الفرحِ،
ففرح أهل البيت، وقالت الأم:
لقد أبدلنا الله خيراً من السمكات!
ولكن ليلى كانت تبكي، ولم تشاركهم فرحتهم فتعجبوا جميعاً من بكائها،
وقال أبوها:
– ما الذي يبكيك –يا ليلى- ؟؟
إنّ الله تعالى عوّضنا خيراً من السمك؟
قالت ليلى:
-يا أبي- هذا إنسان مخلوق نظر إلينا –وهو راضٍ عنا-
فاستغنينا وفرحنا بما أعطانا،
فكيف لو نظر إلينا الخالق سبحانه –وهو راضٍ عنا-؟
قال الأب وقد فرح بكلامها أكثر من فرحه بالدراهم:
– الحمدُ لله الذي جعل في بيتي من يذكّرنا بفضلِ الله تعالى علينا.

الجيريا

فكيف لو نظر إلينا الخالق سبحانه –وهو راضٍ عنا-؟

قصة في قمة الرووووووعة تحمل بين ثناياها عبرة قيمة جدااااااااااااااااااااااا

بوركت و بارك الله فيك و جزاك الله كل خير إن شاء الله++++ شكرااا على الصورة الجميلة

واصل تميزك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة أمل الجيريا
فكيف لو نظر إلينا الخالق سبحانه –وهو راضٍ عنا-؟

قصة في قمة الرووووووعة تحمل بين ثناياها عبرة قيمة جدااااااااااااااااااااااا

بوركت و بارك الله فيك و جزاك الله كل خير إن شاء الله++++ شكرااا على الصورة الجميلة

واصل تميزك

بارك الله فيك اخت وردة
اسعدني مرورك شكرا جزيلا

يا أبي- هذا إنسان مخلوق نظر إلينا –وهو راضٍ عنا-
فاستغنينا وفرحنا بما أعطانا،
فكيف لو نظر إلينا الخالق سبحانه –وهو راضٍ عنا-؟

اللهم ارض عنا

شكرا جزيلا

بارك الله فيك على الكلمات المعبرة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو العربي الجيريا

يا أبي- هذا إنسان مخلوق نظر إلينا –وهو راضٍ عنا-
فاستغنينا وفرحنا بما أعطانا،
فكيف لو نظر إلينا الخالق سبحانه –وهو راضٍ عنا-؟

اللهم ارض عنا

شكرا جزيلا

جزاك الله خيرا اخي على المرور

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب ناصر الجيريا
بارك الله فيك على الكلمات المعبرة.

وفيك بارك الله المرور
نورتم موضوعي

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.