تخطى إلى المحتوى

إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الجيريا

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا"
رواه الإمام مالك والبخاري ومسلم واللفظ لمسلم.

كم من مشكلة وقعت بين الناس بسبب سوء الظن المبني على خطأ المعلومات المنقولة وعدم التحقق
والتبين منها. فمن صفات المؤمن التحقق والتبين.
قال الله عز وجل:

"يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا"

لذا على المؤمن أن لا يقبل شيئاً من دون التحقق منه ولا أن يتخذ موقفاً أو يبني رأياً على أخبار منقولة
وإنما على شيء ثابت. فأن يقول "سمعت" فهذا باطل، ولكن أن يقول "رأيت" فهذا حق.
فالمؤمن إنسانٌ كَيِسٌ، فطنٌ، حذر.

أما قوله عليه الصلاة والسلام " لا تحسسوا ولا تجسسوا" فقد قال العلماء
أن التحسس يعني تقصي الأخبار الطيبة. أما التجسس فهو تقصي الأخبار السيئة.
من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه: فلا يسأل التاجر عن ربحه ولا الموظف عن دخله
ولا الأب عن مهر ابنته ولا المطلقة عن سبب طلاقها. فعلى المرء أن لا يلح في السؤال بدافع الفضول
والتسلية وملء الفراغ.

قال الله تعالى:

"قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون
والذين هم عن اللغو معرضون"

أما قوله عليه الصلاة والسلام "ولا تنافسوا"
فالمقصود من الحديث الشريف هنا أن لا ينافس المرء أخاه في الدنيا بهدف الاستعلاء عليه
فهذا الأمر مذمة ونقيصة، وإنما يكون التنافس في معرفة الله والعمل الصالح.

قال سبحانه وتعالى:

"وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"

والصواب هو التعاون، فالحق عز وجل يقول في كتابه الكريم:

"وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"

وقوله "ولا تحاسدوا"
أي أن لا يتمنى المرء زوال النعمة عن أخيه وتصبح له فهذه نقيصة كبيرة.

قال تعالى:

"ولا تتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض"

فالمؤمن يغبط لأنه يرى فضل الله واسعاً يكفي كل خلقه.
فهو يرى أن الدنيا دار ممر وليست مقر،
ويوقن بأنها دار ابتلاء لا دار جزاء، ودار تكليف لا دار تشريف.
لذا فهو لا يبالي، فمن يعرف الدنيا لا يفرح لرخاء ولا يحزن لشقاء
لأن الله جعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سبباً، وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً؛
فهو سيأخذ ليعطي ويبتلي ليجزي.

ولكن غير المؤمن يحسد والحسد أساسه النفاق والغفلة وضعف الإيمان والتعلق في الدنيا،
فإذا رأى أن الدنيا هي كل شيء وأن فلان حصلها وهو لم يحصلها يمتلئ قلبه حسداً.
والحسود معه شيطان، فإذا كان المحسود غافلاً عن الله عز وجل (ومن علامات الغفله التباهي والعرض والافتخار)، سرى هذا الشيطان من نفس الحاسد إلى نفسه.
قال الله عز وجل:

"قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شرغاسق
إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد
ومن شر حاسد إذا حسد"

وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تباغضوا"

هو دعوة للمحبة بين المسلمين، فالصحابة عليهم رضوان الله تعالى كانوا أحباباً ويداً واحدةًٌ على من سواهم،
وهذا ما يجب أن يكون عليه حال المؤمنين في أي زمان وأي مكان لأن قوتهن تكمن في تواددهم
وتحاببهم.

والخلاصة المفيدة هي أنه إذا ظن الإنسان أنه إذا صلى وصام وزكَى وحجَ صار مؤمناً فهو مخطئ.
المؤمن هو الذي لا يتحسس ولا يتجسس ولا يتنافس ولا يتحاسد ولا يتباغض
فإذا أراد الإنسان أن يعرف نفسه هل هو مؤمنٌ حقاً أم غير مؤمن فعليه أن يقيس نفسه بهذا الحديث.
م/ن

احسن الله اليك اخي الفاضل وجزيت خيرا

بارك الله فيك اخي الفاضل

السلام عليكم

حسن الظن يجلب راحة القلب

ومن الأسباب المعينة على حُسن الظن:
1) الدعاء
2) إنزال النفس منزلة الغير
3) حمل الكلام على أحسن المحامل
4) التماس الأعذار للآخرين
5) تجنب الحكم على النيات
6) استحضار آفات سوء الظن

اللهم أرح نفوسنا واشرح صدورنا وانفعنا وانفع بنا اللهم ولا تجعلنا من الذين يسيئون الظن، وإن كنا على هذا الحال فاصرفه عنا، اللهم لا تجعلنا من الذين يساء الظن بهم وآلف بين قلوبنا وارحمنا يا أرحم الراحمين
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

جزاكم الله خيرا اخي ……اللهم حسن خلقنا كما حسنت خلقنا

السلام عليكم
شكرا لمروركم وبارك الله في الجميع
عندما التقي باخوة مثل هؤلاء من جزائرنا الحبيبة
احس انانا بخير………..نعم امتنا امة خير
الحمد لله
اسف ان كان ردي جملة واحدة وبهذه الكلمات المختصرة
مرة اخرى شكرا
اخوتي
الواثق
مشكاة الهدى
اميرة3011
جمانة السلفية
اخوتي علينا بالجماعة فانها بحبوحة الجنة
وان الذئب لا ياكل من الغنم الا الشاة القاصية
والله يوفقكم لكل خير
…………………….والسلام عليكم………

قال بعض العلماء: وكل من رأيته سيئ الظن بالناس طالبًا لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه، وسوء طويته؛ فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه، والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه.
فإياك أخي والظن، وادع ربك أن يصرف عنك خواطر السوء، وإن لم تستطع أن تدفع عن نفسك فلا أقل من السكوت وعدم الكلام بما ظننت لعلك تسلم.
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلاَّ فإني لا إخالك ناجيًا.
وأما السلف رضي الله عنهم وأرضاهم؛ فقد نأوا بأنفسهم عن هذا الخلق الذميم، فتراهم يلتمسون الأعذار للمسلمين، حتى قال بعضهم: إني لألتمس لأخي المعاذير من عذر إلى سبعين، ثم أقول: لعل له عذرًا لا أعرفه. فهلا تأسى الخلف بالسلف، فنأوا بأنفسهم عن سوء الظن؟.


وما أحسن ما قال الشاعر:
فلا تظنن بربك ظـن سـوء.. … ..فإن الله أولـى بالجميـل
ولا تظنن بنفسك قطُّ خيـرًا.. … ..فكيف بظـالم جانٍ جهولِ
وظنَّ بنفسك السوءى تجدها.. … ..كذلك خيرُهـا كالمستحيل
وما بك من تقىً فيها وخـيرٍ.. … ..فتلك مواهب الربِّ الجليل

شكرا على الموضوع
جزاك الله خيرا

جزاكم الله خيرا

بارك الله فيك اخي الفاضل

جـــــــعلها الله في ميزان حـــسناتك اخ الاسلام
الظن ومـــــــــــــــا ادراك ما الظن
كم من عائلة ضاعت وكم من احباب تفارقوا وكم من اخوة اختلفوا وكم من ………
بــــــــــــــــــــسبب الظن

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فعلا يوميا تحدث مشاكل كبيرة بسبب سوء الظن وتدمر العديد من الأسر و تفكك علاقات الكثير من الأشخاص الذين ربطتهم لسنين طويلة المحبة
والوئام فتنكسر أشياء جميلة لا يمكن للدهر اصلاحها.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatéma zohra الجيريا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatéma zohra الجيريا
فعلا يوميا تحدث مشاكل كبيرة بسبب سوء الظن وتدمر العديد من الأسر و تفكك علاقات الكثير من الأشخاص الذين ربطتهم لسنين طويلة المحبة والوئام فتنكسر أشياء جميلة لا يمكن للدهر اصلاحها.

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
الله يتبهنا لعيوبنا ويصلح الاحوال
احترامي اختي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.عائشة المحمدية الجيريا
جـــــــعلها الله في ميزان حـــسناتك اخ الاسلام

الظن ومـــــــــــــــا ادراك ما الظن
كم من عائلة ضاعت وكم من احباب تفارقوا وكم من اخوة اختلفوا وكم من ………

بــــــــــــــــــــسبب الظن

السلام عليكم
اللهم امين
شكرا وبارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليساء11 الجيريا
بارك الله فيك اخي الفاضل


وفيك بركة اختنا الكريمة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فـاطمة الزهراء الجيريا
جزاكم الله خيرا


احترامي اختي
الله يتقبل منا ومنكم ويوفقنا واياكم لصالح العمل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zergui.93 الجيريا
شكرا على الموضوع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zergui.93 الجيريا
جزاك الله خيرا

السلام عليكم
شكرا لمرورك اخي
وبارك الله فيك وفي امثالك
نسال الله ان يوفقنا واياكم
لطاعته ومرضاته وحسن عبادته

سوء الظن هو الاتهام بغير دليل أو كما قال البعض: هو غيبة القلب، يُحَدث نفسه عن أخيه بما ليس فيه، وقيل:

اعتقاد جانب الشر وترجيحه على جانب الخير فيما يحتمِلُ الأمرين معاً.

وقد يسوء ظن المرء بربه، وقد يسوء ظنه بنفسه، وقد يسوء ظن المرء بالناس، فيشك في نواياهم ويؤول أقوالهم وأعمالهم.

فقد يكون في معدن بعض الناس خِسَّةٌ ونقص في المروءة وسقوط في الهمة وإفلاس من الخير ومرض في القلب، فيجتمع كل ذلك، مع تسويف في توبته لربه وسوء في طويته، فينصِبُ الواحد منهم نفسه رقيبا على الناس يقيس المسلمين بمقاييس السوء الدائم، فلا يرى إلا المنكر أينما ولى وجهه!!

الله
يثبتنا
ويقوي ايماننا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.