تخطى إلى المحتوى

إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها 2024.

السؤال: سؤاله الأخير يقول ما معنى الحديث الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها أو كما قال صلى الله عليه وسلم وكيف يكون الجمع بينه وبين قوله تعالى (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)

الجواب
الشيخ: هذا الحديث الأول حديث ابن مسعود رضي الله عنه يخُبر فيه النبي عليه الصلاة والسلام أن الرجل يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع لقرب أجله وموته ثم يسبق عليه الكتاب. الكتاب الأول الذي كُتب أنه من أهل النار فيعمل بعمل أهل النار والعياذ بالله فيدخلها وهذا فيما يبدو للناس ويظهر كما جاء في الحديث الصحيح أن إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار نسأل الله العافية وكذلك الأمر بالنسبة للثاني يعمل الإنسان بعمل أهل النار فيمُن الله عليه بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى عند قُرب أجله فيعمل عمل أهل الجنة فيدخلها وأما ما ذكرت من قوله تعالى (إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا) فإن هذه الآية لا تُعارض الحديث إن الله يقول (أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا) ومن أحسن العمل في قلبه وظاهره فإن الله تعالى لا يضيع أجره لكن الأول الذي عمل بعمل أهل الجنة فسبق عليه الكتاب كان يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس فيسبق عليه الكتاب وعلى هذا فيكون عمله ليس حسناً وحينئذٍ لا يعارض الآية الكريمة.

الشيخ العثيمين رحمه الله

مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التفسير
https://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6472.shtml

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم و جزاكم خيرا على إفراد الموضوع كما ذكرتم

الإخلاص في العمل و الإتباع الحسن بعيدا عن البدع و غيرها

يعني الصلاة المفروضة عماد الدين تأخذ منا دقائق و لكن نسأل أنفسنا هل نحن مخلصون فعلا

هذا ما أردت إيصاله

و الله أعلى و أعلم

بارك الله فيكم

موضوع في القمة
بارك الله فيكم و جزاكم خيرا على إفراد الموضوع كما ذكرتم

الإخلاص في العمل و الإتباع الحسن بعيدا عن البدع و غيرها

يعني الصلاة المفروضة عماد الدين تأخذ منا دقائق و لكن نسأل أنفسنا هل نحن مخلصون فعلا

هذا ما أردت إيصاله

و الله أعلى و أعلم

بارك الله فيكم
شكرا لك و أتمنى أن يستفيد باقي الأعضاء من الموضوع
هل من الممكن أن تضغط على هدا الرابط و ترد على الموضوع؟؟ من فضلك أرجوك

نعوذبالله من الشقاق والنفاق…..
بارك الله فيك

جزاك الله خيرا
اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل ..امين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهج السلف الجيريا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم و جزاكم خيرا على إفراد الموضوع كما ذكرتم

الإخلاص في العمل و الإتباع الحسن بعيدا عن البدع و غيرها

يعني الصلاة المفروضة عماد الدين تأخذ منا دقائق و لكن نسأل أنفسنا هل نحن مخلصون فعلا

هذا ما أردت إيصاله

و الله أعلى و أعلم

بارك الله فيكم

و عليكم السلام و رحمة الله
انا فهمتك اختي بارك الله فيك، لكن تذكرت هذا الحديث، و وضعته هنا ليستفيد منه الناسـ ، لان اغلب الناس يفهمون الحديث على ظاهره.
ندخل في الموضوع،
المؤمن يجب ان يحسن الظن بربه، لان الله لا يخلف وعده، و هذا لا ينافي ان نخافي من عقابه، هكذا المؤمن الحق هو، يعبد الله خوفا من عقابه و طمعا في رحمته.
اكمل فيما بعد…(هنا انا اخطأت ولم اقل "ان شاء الله"، اخوتي اخواتي، ان اخطأت في اي شيء مهما كان، بارك الله فيكم اصلحوا لي خطئي، و بينوه لي، لن اسمح لكم ان لم تفعلوا)
لهذا قال شارح العقيدة الواسطية الشيخ العثيمين رحمه الله
"

والعبادة مبنية على أمرين عظيمين، هما المحبة والتعظيم، الناتج عنهما: ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَبا)(الأنبياء: من الآية90) ، فبالمحبة تكون الرغبة، وبالتعظيم تكون الرهبة والخوف.

ولهذا كانت العبادة أوامر ونواهي: أوامر مبنية على الرغبة وطلب الوصول إلى الآمر، ونواهي مبنية على التعظيم والرهبة من هذا العظيم.

فإذا أحببت الله عز وجل، رغبت فيما عنده ورغبت في الوصول إليه، وطلبت الطريق الموصل إليه، وقمت بطاعته على الوجه الأكمل، وإذا عظمته خفت منه، كلما هممت بمعصية، استشعرت عظمة الخالق عز وجل، فنفرت، )وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء)(يوسف: من الآية24) ، فهذه من نعمة الله عليك، إذا هممت بمعصية، وجدت الله أمامك، فهبت وخفت وتباعدت عن المعصية، لأنك تعبد الله رغبة ورهبة."انتهى كلام الشيخ
هذه العقيدة الواسطية، ليس فيها قنوط تام من رحمة الله، و ليس فيها أمان كلي من عذاب الله،
وانما على المسلم ان يكون بين الرغبة و الرهبة


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.