إعراب سورة الشورى الشطرالثاني :
27 – { وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ }
جملة الشرط مستأنفة، وجملة "ولكن ينزل" معطوفة على جملة الشرط، وجملة "إنه بعباده خبير" مستأنفة، والجار "بعباده" متعلق بـ "خبير"، و"بصير" خبر ثان.
28 – { وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ }
جملة "وهو الذي" معطوفة على جملة { إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ } ، "ما" مصدرية، والمصدر مضاف إليه . جملة "وهو الولي" معطوفة على جملة "هو الذي".
29 – { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ }
جملة "ومن آياته خلق" معطوفة على جملة { وَهُوَ الْوَلِيُّ } ، و"ما" اسم موصول معطوف على "الأرض"، الجار "من دابة" متعلق بحال من "ما" ، وجملة "وهو… قدير" معطوفة على جملة "من آياته خلق"، والجار "على جمعهم" متعلق بـ "قدير" ، "إذا" ظرف محض، متعلق بالمصدر (جمعهم)، و"قدير" خبر "هو".
30 – { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }
جملة الشرط مستأنفة ، "ما" اسم شرط مبتدأ، الجار "من مصيبة" متعلق بصفة لـ "ما" ، وقوله "فبما": الفاء رابطة لجواب الشرط، "ما" اسم موصول في محل جر، متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، أي: إصابتكم كائنة بالذي كسبته أيديكم، وجملة "ويعفو عن كثير" معترضة بين المتعاطفين.
31 – { وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ }
جملة "وما أنتم بمعجزين" معطوفة على المستأنفة "ما أصابكم" ، والباء زائدة في خبر "ما" العاملة عمل ليس ، وجملة "وما لكم من ولي" معطوفة على جملة "وما أنتم بمعجزين"، الجار "من دون" متعلق بحال من "ولي" ، "ولي" مبتدأ، و"من" زائدة.
32 – { وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ }
جملة "ومن آياته الجوار" معطوفة على جملة { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ } في الآية (29) و "الجوار" مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة للتخفيف، الجار "في البحر" متعلق بحال من "الجوار"، الجار "كالأعلام" متعلق بحال من "الجوار".
33 – { إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }
جملة الشرط مستأنفة، والفاء في "فيظللن" عاطفة، والفعل مضارع ناقص مبني على السكون؛ لاتصاله بنون النسوة في محل جزم، و"رواكد" خبر "ظل"، الجار "على ظهره" متعلق برواكد، الجار "لكل" متعلق بنعت لـ "آيات"، وجملة "إن في ذلك لآيات" معترضة بين المتعاطفين.
34 – { أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ }
جملة "أو يوبِقْهن" معطوفة على جملة "يظللن" ، وجملة "ويعف" معطوفة على جملة "يوبقهن"، وهو مضارع مجزوم بحذف حرف العلة.
35 – { وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ }
قوله "ويعلم": منصوب على إضمار (أن)؛ لأن قبلها جزاء نحو: ما تصْنَعْ أصْنَعْ وأكرمَك، وحملوا الجزاء على غير الموجَب، وجملة "ما لهم من محيص" سدَّت مسدَّ مفعولي "علم" المعلق بالنفي، و"محيص" مبتدأ، و"من" زائدة، والجار "لهم" متعلق بالخبر .
36 – { فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
جملة الشرط مستأنفة، "ما" اسم شرط مفعول به مقدم، الجار "من شيء" متعلق بنعت لـ "ما"، وقوله "فمتاع": الفاء رابطة، و"متاع" خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، وجملة "وما عند الله خير" معطوفة على المستأنفة قوله "وما عند": "ما" موصولة مبتدأ، والظرف "عند" متعلق بالصلة المقدرة، و"خير" خبر المبتدأ، الجار "للذين" متعلق "بأبقى"، جملة "يتوكلون" معطوفة على جملة "آمنوا".
37 – { وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ }
قوله "والذين": اسم معطوف على الموصول السابق، وجملة "هم يغفرون" معطوفة على الصلة "يجتنبون" ، "ما" زائدة، و"إذا" ظرف محض متعلق بـ "يغفرون" ، وجملة "يغفرون" خبر "هم"، ولا تصلح أن تكون "إذا" شرطية؛ لعدم اقتران الفاء بجوابها.
38 – { وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ }
قوله "والذين": معطوف على الموصول قبله، جملة "وأمرهم شورى" معطوفة على جملة "استجابوا" ، "بينهم" ظرف مكان متعلق بنعت لـ"شورى"، وجملة "ينفقون" معطوفة على جملة "أمرهم شورى" الاسمية، والجار "مما" متعلق بـ "ينفقون".
39 – { وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ }
"والذين" اسم معطوف على الموصول قبله، وجملة "هم ينتصرون" صلة، و"إذا" ظرف محض متعلق بـ "ينتصرون"، وليست "إذا" شرطية لعدم الفاء في جوابها . وجملة "هم ينتصرون" صلة الموصول الاسمي .
40 – { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }
الجملة مستأنفة. "مثلها" نعت لـ"سيئة" الثانية، وجملة الشرط معطوفة على المستأنفة، وجملة "إنه لا يحب" معترضة.
41 – { وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ }
قوله "ولمن" : الواو عاطفة، واللام للابتداء، "مَنْ" شرطية مبتدأ، وجملة الشرط معطوفة على جملة الشرط المتقدمة، وجملة "فأولئك ما عليهم من سبيل" جواب الشرط، وجملة "ما عليهم من سبيل" خبر "أولئك"، و"سبيل" مبتدأ و"من" زائدة، والجار "عليهم" متعلق بخبر "سبيل".
42 – { وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
الجار "بغير" متعلق بحال من الواو في "يبغون" ، وجملة "أولئك لهم عذاب" مستأنفة، وجملة "لهم عذاب" خبر "أولئك".
43 – { وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }
جملة "ولمن صبر" معطوفة على "ولمن انتصر"، واللام للابتداء، وجواب الشرط محذوف تقديره: فأجره عظيم، وجملة "إن ذلك لمن عزم الأمور" مستأنفة.
44 – { وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ }
جملة الشرط مستأنفة، و"من" شرطية مفعول به مقدم، وجملة "فما له من ولي" جواب الشرط، و"ولي" مبتدأ، و"من" زائدة، والجار "من بعده" متعلق بـ "ولي"، الجار "له" متعلق بخبر "ولي"، جملة "وترى الظالمين" مستأنفة، وجملة الشرط معترضة، وجملة "يقولون" حال من "الظالمين" ، "سبيل" مبتدأ، و"من" زائدة ، الجار "إلى مَرَدّ" متعلق بالخبر.
45 – { وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }
جملة "وتراهم" معطوفة على جملة { وَتَرَى الظَّالِمِينَ } ، وجملة "يُعرضون" حال من ضمير الغائب في "تراهم"، و"خاشعين" حال من الواو، الجار "من الذل" متعلق بخاشعين ، جملة "وقال الذين" مستأنفة، "الذين خسروا" خبر "إن الخاسرين"، "ألا" أداة تنبيه.
46 – { وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ }
جملة "وما كان لهم" معطوفة على جملة { إِنَّ الْخَاسِرِينَ … } ، "أولياء" اسم ، و"من" زائدة، الجار "لهم" متعلق بالخبر، جملة "ينصرونهم" نعت الجار "من دون" متعلق بحال من الواو في "ينصرون"، جملة الشرط مستأنفة، "من" شرطية مفعول به مقدم، وجملة "فما له من سبيل" جواب الشرط، و"سبيل" مبتدأ، و"من" زائدة.
47 – { اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ }
المصدر المؤول من "أنْ" وما بعدها مضاف إليه، وجملة "لا مردَّ له" نعت لـ "يوم"، الجار "من الله" متعلق بـ "يأتي"، جملة "ما لكم من ملجإ" مستأنفة، و"ملجأ" مبتدأ، و"من" زائدة، "يوم" متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، "إذٍ" اسم ظرفي مبني على السكون مضاف إليه، والتنوين للتعويض عن جملة.
48 – { فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنْسَانَ كَفُورٌ }
جملة "فإن أعرضوا" مستأنفة، الجار "عليهم" متعلق بـ "حفيظا"، و"حفيظا" حال من الكاف، "إنْ" نافية، و"البلاغ" مبتدأ، والجملة مستأنفة، وجملة "وإنَّا إذا.." مستأنفة، وجملة الشرط خبر "إن"، الجار "منا" متعلق بحال من "رحمة"، وجملة الشرط الثانية معطوفة على جملة "إنَّا إذا…".
49 – { يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ }
جملة "يخلق" مستأنفة، وكذا جملة "يهب".
50 – { أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا }
"ذكرانا" حال لازمة، و"عقيما" مفعول ثان.
51 – { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ }
جملة "وما كان" مستأنفة، الجار "لبشر" متعلق بالخبر، والمصدر المؤول "أن يكلمه" اسم كان، "وحيا" مصدر في موضع الحال، الجار "من وراء" متعلق بحال معطوفة على "وحيا"، والتقدير: أو موصلا ذلك من وراء حجاب، وقوله "أو يرسل": منصوب بأن مضمرة جوازا بعد عاطف، مسبوق باسم خالص من التقدير بالفعل، التقدير: أو أن يرسل، وأن والفعل في تأويل مصدر معطوف على "وحيا"، أي: وحيا أو إرسالا و"وحيا" ليس في تقدير الفعل، وجملة "إنه عليّ" مستأنفة، و"حكيم" خبر ثان.