تخطى إلى المحتوى

إطلاق لقب السيدات على النساء 2024.

يقول العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في القول المفيد شرح كتاب التوحيد (2/342) : اشتهر عند بعض الناس إطلاق السيدة على المرأة ، فيقولون مثلا : هذا خاص بالرجال ، وهذا خاص بالسيدات ، وهذا قلب للحقائق ، لأن السادة هم الرجال ، قال تعالى : " وألفيا سيدها لدى الباب " ، وقال عز وجل : " الرجال قوامون على النساء " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " إن النساء عوان عندكم " أي : بمنزلة الأسير ، وقال في الرجل : " راع في بيته ومسؤول عن رعيته " .

فالصواب أن يقال للواحدة : امرأة ، وللجماعة منهن نساء .

وانظر المعجم للشيخ بكر رحمه الله (ص303).

وقال النبي – صلى الله عليه وسلم – : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة

وأما كون فاطمة رضي الله عنها هي سيدة نساء العالمين ، فهذا صحيح ثابت .
روى البخاري ومسلم من حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مَشْيُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَرْحَبًا بِابْنَتِي ، ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شمَالِه ، ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ ، فَقُلْتُ لَهَا : لِمَ تَبْكِينَ ؟ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَضَحِكَتْ ، فَقُلْتُ : مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ فَرَحًا أَقْرَبَ مِنْ حُزْنٍ ؟ فَسَأَلْتُهَا عَمَّا قَالَ ؟ فَقَالَتْ : مَا كُنْتُ لأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَسَأَلْتُهَا ، فَقَالَتْ : أَسَرَّ إِلَيَّ إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي الْقُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ ، وَلاَ أُرَاهُ إِلاَّ حَضَرَ أَجَلِي ، وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي لَحَاقًا بِي ، فَبَكَيْتُ ، فَقَالَ : أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، أَوْ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَضَحِكْتُ لِذَلِكَ .
فاطلاق كلمة سيدة على المراة جائز

ذرك روحوا احذفوا الموضوع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عمر بودراجي الجيريا
يقول العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في القول المفيد شرح كتاب التوحيد (2/342) : اشتهر عند بعض الناس إطلاق السيدة على المرأة ، فيقولون مثلا : هذا خاص بالرجال ، وهذا خاص بالسيدات ، وهذا قلب للحقائق ، لأن السادة هم الرجال ، قال تعالى : " وألفيا سيدها لدى الباب " ، وقال عز وجل : " الرجال قوامون على النساء " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " إن النساء عوان عندكم " أي : بمنزلة الأسير ، وقال في الرجل : " راع في بيته ومسؤول عن رعيته " .

فالصواب أن يقال للواحدة : امرأة ، وللجماعة منهن نساء .

وانظر المعجم للشيخ بكر رحمه الله (ص303).

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسيد هنا المقصود به زوجها، قال القرطبي في تفسيره، قوله تعالى: وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ أي وجدا العزيز عند الباب، وعني بالسيد الزوج والقبط يسمون الزوج سيدا .

وقوله: (وألفيا سيدها لدى الباب) ، يقول جل ثناؤه: وصادفا سيدها (40) ، وهو زوج المرأة (41) ، " لدى الباب " , يعني: عند الباب (42) .
19093 – حدثني الحارث , قال: حدثنا عبد العزيز , قال: حدثنا الثوري , عن رجل , عن مجاهد: (وألفيا سيدها) ، قال: سيدها: زوجها ، ,(لدى الباب) ، قال: عند الباب.
19094 – حدثني المثنى , قال: حدثنا إسحاق , قال: حدثنا يحيى بن سعيد , عن أشعث , عن الحسن , عن زيد بن ثابت , قال ": السيد "، الزوج.
19095 – حدثنا بشر , قال: حدثنا يزيد , قال: حدثنا سعيد , عن قتادة , قوله: (وألفيا سيدها لدى الباب) ، أي: عند الباب.

فالبيَن الذي لا شك فيه ان السيد في هذه الآية معناه الزوج

وسئل فضيلته عن هذه العبارة ( السيدة عائشة – رضي الله عنها – ) ؟ .
فأجاب قائلا : لا شك أن عائشة – رضي الله عنها – من سيدات نساء الأمة ، ولكن إطلاق (السيدة) على المرأة و( السيدات) على النساء هذه الكلمة متلقاة فيما أظن من الغرب حيث يسمون كل امرأة سيدة وإن كانت من أوضع النساء ، لأنهم يسودون النساء أي يجعلونهم سيدات مطلقا ، والحقيقة أن المرأة مرأة ، وأن الرجل رجل، وتسميه المرأة بالسيدة على الإطلاق ليس بصحيح ، نعم من كانت منهن سيدة لشرفها في دينها أو جاهها أو غير ذلك من الأمور المقصودة فلنا أن نسميها سيدة ، ولكن ليس مقتضى ذلك إننا نسمي كل امرأة سيدة .

كما أن التعبير بالسيدة عائشة ، والسيدة خديجة ، والسيدة فاطمة وما أشبه ذلك لم يكن معروفا عند السلف بل كانوا يقولون أم المؤمنين عائشة أم المؤمنين خديجة ، فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونحو ذلك .

سئل فضيلة الشيخ : من الذي يستحق أن يوصف بالسيادة ؟ .
فأجاب بقوله : لا يستحق أحد أن يوصف بالسيادة المطلقة إلا الله – عز وجل – فالله تعالى هو السيد الكامل السؤدد ، أما غيره فيوصف بسيادة مقيدة مثل سيد ولد آدم ، لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والسيادة قد تكون بالنسب ، وقد تكون بالعلم ، وقد تكون بالكرم ، وقد تكون بالشجاعة ، وقد تكون بالملك ، كسيد المملوك وقد تكون بغير ذلك من الأمور التي يكون بها الإنسان سيدا ، وقد يقال للزوج سيد بالنسبة لزوجته ، كما في قوله – تعالى – : ) وألفيا سيدها لدا الباب ( (51) .

فأما السيد في النسب فالظاهر أن المراد من كان من نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم أولاد فاطمة – رضي الله عنها – أي ذريتها من بنين وبنات ، وكذلك الشريف ، وربما يراد بالشريف من كان هاشميا وأيا كان الرجل أو المرأة سيدا أو شريفا فإنه لا يمتنع شرعا أن يتزوج من غير السيد والشريف ، فهذا سيد بني آدم وأشرفهم ، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوج ابنتيه رقية وأم كلثوم عثمان بن عفان ، وليس هاشميا ، وزوج ابنته زينب أبا العاص بن الربيع وليس هاشميا .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عمر بودراجي الجيريا
يقول العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في القول المفيد شرح كتاب التوحيد (2/342) : اشتهر عند بعض الناس إطلاق السيدة على المرأة ، فيقولون مثلا : هذا خاص بالرجال ، وهذا خاص بالسيدات ، وهذا قلب للحقائق ، لأن السادة هم الرجال ، قال تعالى : " وألفيا سيدها لدى الباب وقال عز وجل : الرجال قوامون على النساء وقال صلى الله عليه وسلم : " إن النساء عوان عندكم " أي : بمنزلة الأسير ، وقال في الرجل : راع في بيته ومسؤول عن رعيته

فالصواب أن يقال للواحدة : امرأة ، وللجماعة منهن نساء .

وانظر المعجم للشيخ بكر رحمه الله (ص303).

يقول صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيرًا ، فإنّهن عوان عندكم ، أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ).
عكف خطابنا الديني على تفسير كلمة» عوان» في هذا الحديث بـ» الأسير»، أو « شبه الأسير» لإخضاع الزوجة لزوجها، حتى أنّ ابن علي الجوزي في أحكام النساء: يقول : «وينبغي للمرأة أن تعرف أنّها كالمملوك للزوج»، ثمّ يقول: «وينبغي للمرأة أن تصبر على أذى الزوج كما يصبر المملوك»
وللأسف الشديد هذا المفهوم يتقوّل به الكثير في عصرنا هذا.

بينما كلمة «عوان» التي وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بها النساء، في خطبة حجة الوداع ، تعنى في [ لسان العرب ]:» النَّصَف والوسط « أي الخيار وتعنى ذات المعنى في موسوعات مصطلحات الفنون [انظر: الراغب الأصفهاني [ المفردات في غريب القرآن ] طبعة دار التحرير. القاهرة سنة 1991م.وأبو البقاء الكفوي[ الكليات ] ق2 ص287. تحقيق: د. عدنان درويش ، طبعة دمشق سنة 1982م.] ولكنها للأسف قد أصبحت تعنى – في عصر التراجع الحضاري إلى عصرنا الحالي – أنّ المرأة أسيرة لدى الرجل، وأنّ النساء أسرى عند الرجال.. وأنّ القوامة هي لون من « القهر « لأولئك النساء الأسيرات !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.