تخطى إلى المحتوى

إصلاحات بن بوزيد والثورة الزراعية!!؟ 2024.

لا أريد هنا الرجوع إلى بداية عهدة السيد عبد العزيز بوتفليقة الأولى حين باشر بوضع لجان وطنية لإصلاح قطاعي العدالية والتربية، خاصة وأن لجنة إصلاح التربية قد أخذت حقها من النقاش وأسالت حبرا كثيرا واستغل فيه أنصار هذه اللجنة والرافضون لها كل أسلحتهم الهجومية والدفاعية لإبراز محاسنها أو مساوئها، لكن الغلبة كانت لصالح ما سمي إصلاحا وباشرت الجهة التنفيذية الممثلة في وزارة التربية الوطنية في تطبيقه ومباشرة العمل بما جاء في قرارات لجنة بن زاغو، دون أن تكون هذه الجهة مهيئة للقيام بدورها على أكمل وجه، ودون أن تعطي الفرصة الكافية لإطاراتها وكوادرها من طواقم إدارية وبيداغوجية لفهم وتفهيم هذه الإصلاحات، لذلك فقد كانت النتائج عكسية وكارثية وعوض أن تكون الإصلاحات إصلاحات كما أريد لها أصبحت إفسادا لما حققته منظومتنا التربوية منذ الاستقلال رغم تواضعه… لكن ومع هذا الفشل الذريع ظلت الوزارة الوصية تشجع وتدعي بجدوى الاصلاحات من جهة وتحقيق نتائج مرضية في بداية تطبيقها من جهة أخرى، وكي يقال أن العملية ناحجة أصبحت تضخم نتائج الامتحانات وخاصة في الأقسام النهائية، فالانتقال من الابتدائي إلى المتوسط كاد يصل إلى المئة في المئة بإعطاء التلاميذ عدة فرص للانتقال والصعود من المتوسط للثانوي فاق التسعين في المئة، والبكالوريا لأول مرة في تاريخ الجزائر صار المتحصلون عليها بامتياز يعدون بالآلاف وهذا في عملية مفضوحة لإقناع المواطنين بنجاح الإصلاحات. وبالرجوع إلى التلاميذ والطلبة ومقارنتهم بزملائهم في عهد ما قبل الإصلاحات يتأكد لنا حجم المأساة التي نريد أن نوصل إليها بلدنا ومدى الظلم الذي سنوقع فيه أبناءنا… وإذا كان المواطنون الجزائريون برروا توزيع الأرباح على الفلاحين الفاشلين في الثورة الزراعية على أنها وزعت على الفقراء من الجزائر العميقة وعلى أن العملية تدخل في خانة الحث على البذل أكثـر أو إحراج من لا يبذل على أن يبذل، فإن إيهام الناس بأن الإصلاحات التربوية قد نجحت بتضخيم الأرقام لن نجد أي تبرير له نقول وهذا دون أن نغفل أو ننكر المجهودات المادية الهائلة الجبارة التي تبذلها الدولة في هذا القطاع.

بارك الله فيك نعم القول ولكنها صرخة في واد لااحد يسمعها م اهل الحل والعقد او انهم يتجاهلونها ويتجاهلون مصير جيل ان لم تكن اجيال لنا الله فحسبنا العلي القدير ونعم الوكيل فيهم وفينا لاننا مشا ركون بصمتنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.