تخطى إلى المحتوى

إزدواجية خطاب الوزارة وتعاملها مع مطالب النقابات 2024.

المتتبع للشأن التربوي يلاحظ إزدواجية في الخطاب وتعامل الوزارة مع مطالب عمال التربية فمن جهة تدَعي بأن باب الوزارة مفتوح على مصرعيه للحوار لإيجاد الحلول المناسبة لتبدي للرأي العام بأنها جادة فيما تقول وان النقابات الداعية للإضراب تريد التصعيد ولي ذراع الوزيرة ومن جهة أخرى تقول بأن الإضراب كان فاشلا وأن التكتل النقابي لم يستطع حشد قواعده وبالتالي هذه النقابات فاقدة للشرعية زيادة على ذلك تحيي كل الموظفين الذين لم يشاركوا في الإضراب وتصفهم بالوطنيين وكأن الآخرين هم ضد المصلحة العليا للبلاد كما أنها تريد بتصرفها هذا تأليب الرأي العام عامة وأولياء التلاميذ خاصة وما سينجر عنه من تشنجات وصدامات مستقبلا لو لجأ هذا التكتل أو غيره إلى إضراب مفتوح فعوض أن تبحث بجدية عن الحلول الممكنة قبل اللجوء إلى الإضراب من اصله خير من النسبة التي قدمتها حتى ولو كانت صحيحة فالمهم أن هناك من لم يلتحق بالدراس خلال هذين اليومين فهل هؤلاء التلاميذ ليس لهم مكانة عند الوزارة إن النسبة التي ذكرتها هذه الأخيرة لا يتحمل وزرها تكتل النقابات بقدر ما يتحملها كل الذين تخلفوا ليس من باب القناعة تجاه الإضربات ولكن من باب الإتكال على الغير وعلى تضحياتهم ونتيجة الحقد الدفين والحسد الذي يكنه لبعضهم البعض بحجة كيف أضرب على فلان أو علان لكن هذا الأخير لا يشارك في الإضرابات على الإطلاق فهذا التفكير عشعش في أوساط الكثير من المعلمين ولاأساتذة لكن صراحة لم اجد تصنيفا لهؤلاء أيعقل أن يكسر الإضراب من هو معني بالغستفادة من نتائج الإضراب وأخيرا لله في خلقه شؤون .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.