بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه أما بعد :
يقول الله تعالى في سورة الحجرات{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} [الحجرات: 12]
قال القرطبي في تفسيره:"مَثّل الله الغِيبة بأكل الميتة؛ لأن الميت لا يعلم بأكل لحمه كما أن الحي لا يعلم بغِيبة من ٱغتابه. وقال ابن عباس: إنما ضرب الله هذا المثل للغِيبة لأن أكل لحم الميت حرام مستقذر، وكذا الغِيبة حرام في الدّين وقبيح في النفوس. وقال قتادة: كما يمتنع أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً كذلك يجب أن يمتنع من غِيبته حيًّا.
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : " قلت للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حسبك من صفية كذا وكذا " قال بعض الرواة تعني قصيرة ـ ((فقال : لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته)) ، قالت : وحكيت له إنسانـًا فقال : ((ما أحب أني حكيت إنسانـًا وإن لي كذا وكذا))(رواه الترمذي) ، والحديث من أبلغ الزواجر عن الغيبة .
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ((كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله))(رواه البخاري ومسلم) .
وعن أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال في خطبته يوم النحر بمنى في حجة الوداع : ((إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هلا بلغت))(رواه البخاري ومسلم) .
و من الأسباب الباعثة على الغيبة إخواني :
1- تشفي الغيظ بأن يجري من إنسان في حق إنسان آخر سبب يوجب غيظه فكلما هاج غضبه تشفى بغيبة صاحبه .
2- من البواعث على الغيبة موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء ومساعدتهم ، فإنهم إذا كانوا يتفكهون في الأعراض رأى هذا أنه إذا أنكر عليهم أو قطع كلامهم استثقلوه ونفروا منه ، فيساعدهم ويرى ذلك من حسن الصحبة.
3- إرادة رفع نفسه بتنقيص غيره ، فيقول : فلان جاهل وفهمه ركيك ، ونحو ذلك ، وغرضه أن يثبت في ضمن ذلك فضل نفسه ويريهم أنه أعلم منه ، وكذلك الحسد في ثناء الناس على شخص وحبهم له وإكرامهم فيقدح فيه ليقصد زوال ذلك .
و لكن علماءنا لم يبخلوا علينا بالتفصيل في هذا الموضوع
فقد قال الإمام النووي رحمه الله في كتابه "رياض الصالحين":
باب بيان ما يباح من الغيبة :
اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها وهو ستة أسباب:
الأول: التظلم فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان والقاضي وغيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه، فيقول: ظلمني فلان بكذا.
الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب، فيقول لمن يرجو قدرته على إزالة المنكر: فلان يعمل كذا فازجره عنه، ونحو ذلك، ويكون مقصوده التوصل إلى إزالة المنكر، فإن لم يقصد ذلك كان حراماً.
الثالث: الاستفتاء، فيقول للمفتي: ظلمني أبي أو أخي أو زوجي أو فلان بكذا فهل له ذلك؟ وما طريقي في الخلاص منه وتحصيل حقي ودفع الظلم؟ ونحو ذلك فهذا جائز للحاجة، ولكن الأحوط والأفضل أن يقول: ما تقول في رجل أو شخص أو زوج كان من أمره كذا؟ فإنه يحصل به الغرض من غير تعيين، ومع ذلك فالتعيين جائز كما سنذكره في حديث هند إن شاء اللَّه تعالى.
الرابع: تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم، وذلك من وجوه؛ منها جرح المجروحين من الرواة والشهود، وذلك جائز بإجماع المسلمين بل واجب للحاجة. ومنها المشاورة في مصاهرة إنسان أو مشاركته أو إيداعه أو معاملته أو غير ذلك أو مجاورته، ويجب على المشاوَر أن لا يخفي حاله بل يذكر المساوئ التي فيه بنية النصيحة. ومنها إذا رأى متفقهاً يتردد إلى مبتدع أو فاسق يأخذ عنه العلم وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك، فعليه نصيحته ببيان حاله بشرط أن يقصد النصيحة، وهذا مما يُغلط فيه، وقد يحمل المتكلم بذلك الحسد ويلبِّس الشيطان عليه ذلك ويخيل إليه أنه نصيحة فليُتَفطن لذلك. ومنها أن يكون له ولاية لا يقوم بها على وجهها، إما بأن لا يكون صالحاً لها، وإما بأن يكون فاسقاً أو مغفلاً ونحو ذلك، فيجب ذكر ذلك لمن له عليه ولاية عامة ليزيله ويولي من يصلح، أو يعلم ذلك منه ليعامله بمقتضى حاله ولا يغتر به، وأن يسعى في أن يحثه على الاستقامة أو يستبدل به.
الخامس: أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته كالمجاهر بشرب الخمر، ومصادرة الناس وأخذ المكس وجباية الأموال ظلماً وتولي الأمور الباطلة، فيجوز ذكره بما يجاهر به، ويحرم ذكره بغيره من العيوب إلا أن يكون لجوازه سبب آخر مما ذكرناه.
السادس: التعريف، فإذا كان الإنسان معروفاً بلقب كالأعمش والأعرج والأصم والأعمى والأحول وغيرهم جاز تعريفهم بذلك، ويحرم إطلاقه على جهة التنقص، ولو أمكن تعريفه بغير ذلك كان أولى.
فهذه ستة أسباب ذكرها العلماء وأكثرها مجمع عليه. ودلائلها من الأحاديث الصحيحة المشهورة؛ فمن ذلك:
عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أن رجلاً استأذن على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: ((ائذنوا له بئس أخو العشيرة)) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. احتج به البخاري في جواز غيبة أهل الفساد وأهل الريب.
وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ((ما أظن فلاناً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئاً)) رَوَاهُ البُخَارِيُّ. قال، قال الليث بن سعد أحد رواة هذا الحديث: هذان الرجلان كانا من المنافقين.
وعن فاطمة بنت قيس رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقلت: إن أبا الجهم ومعاوية خطباني، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ((أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأما أبو الجهم فلا يضع العصا عن عاتقه)) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وفي رواية لمسلم: ((وأما أبو الجهم فضراب للنساء)) وهو تفسير لرواية: ((لا يضع العصا عن عاتقه)) وقيل معناه: كثير الأسفار.
وعن زيد بن أرقم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: خرجنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في سفر أصاب الناس فيه شدة فقال عبد اللَّه بن أبي: لا تنفقوا على من عند رَسُول اللَّهِ حتى ينفضوا، وقال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فأخبرته بذلك، فأرسل إلى عبد اللَّه بن أبي فاجتهد يمينه ما فعل، فقالوا: كذب زيد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فوقع في نفسي مما قالوه شدة حتى أنزل اللَّه تعالى تصديقي {إذا جاءك المنافقون} (المنافقين 1) ثم دعاهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ليستغفر لهم فلووا رؤوسهم> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت، قالت هند امرأة أبي سفيان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم، قال: ((خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف)) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.أهـ كلام النووي رحمه الله (ص 450)
و بناء على ما سبق إخواني أخواتي عرفنا حكم الغيبة هذا الذنب الذي يقع فيه الكثير نسأل الله أن يعافينا أجمعين آمين و لكن الأمر الذي أردت أن أستشيركم فيه إخواني لعلي أجد من يساعدني برأي حكيم و ينبغي أن نكون صريحين مع أنفسنا بعيدا عن المثاليات و المجاملات هو أن المجالس خاصة النسوية و لا أستثني من ذلك الرجالية فالله أعلم بها لا تكاد تخلو من هذا الإثم العظيم
و في هذه المجالس قد تجد من يكبرك سنا و من يصغرك سنا قد تجد العالم بأمور الدين و الجاهل بها
فكيف تكون طريقة تقديم النصح دون جرح للمشاعر و لا إحداث إحراج لكل فرد من هؤولاء خاصة للشريحة التي تكبرك سنا فديننا قبل عاداتنا يأمرنا بتوقير و إحترام الكبير و لا تجد ذو فطرة سوية لا يحترم كبيرا في السن
لا تبخلوا علي إخواني بأرائكم السديدة إن شاء الله و أرجو أن تكونوا واقعيين لأبعد الحدود حتى نتمكن من معالجة المشكل لأنني أعتبر هذا المشكل من أكثر المشاكل التي تعيقني بحكم الظروف التي تحتم علينا مخالطة الناس
و أخيرا أعتذر على الإطالة و بارك الله فيكم و جزاكم خيرا
أختكم في الله
الله المستعان
فعلا داء ينخر قلوب الأمة
أنا ما أستطيع قوله هو أنني في مثل هذه الحالات أقوم ب:
1- إذا كان معظم القوم أعرفهم ولي بهم صلة قوية فإني أتكلم مباشرة وأقول لا يجوز فإنها غيبة
2- إذا كان الشخص واحد فقط فأتكلم دون مبالاة سواء عرفته أم لا
3- إذا كان القوم لا اعرفهم جيدا فإني احاول إيجاد سبب للخروج فإن لم اجد أسكت ولا أضحك وهذا أضعف الإيمان
ملاحظة : تجنبي النصح أما من يكره مثلا السلفية او يكره التدين او يكره المحجبات أو غيرها من الأمور التي ربما تجعله يبدأ في الطعن فيكم مباشرة فمثل هذا فأنا أتجنبه حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه خصوصا معي لأني لا أسامح في مثل هذه الأمور كائنا من كان
السّلام عليكم و رحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على بلورة هذا الموضوع الخطير…..
في الحقيقة يعلم الله أننّي أعاني من نفس المشكل
وفي أحايين كثيرة أكتفي بالإنكار القلبي إذا كان المتكّلم والدي أو عمّي أو أحدا من الأقارب ….
لذلك سأضطر لمتابعة ردود الإخوة والأخوات
عسى أن نجد لهذه المشكلة حلّا واقعيا عمليا
والله الموفق لما يحبّه ويرضاه
ونسأله العصمة من الزلل والإثم ….
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ….
جزاكِ الله خيرا أُخيتي على طرح هذا الموضوع المهم الذي يؤرق الكثير منا
بالنسبة للحلول فالأمر صعب بعض الشيء ويختلف باختلاف الشخص الذي يَغتاب والذي يُغتاب
فأحيانا كما قال الأخ جليبييب نكتفي بالانكار بالقلب والله المستعان
وأحيانا إذا كان الإنسان الذي يُغتاب أعرفه أُحاوِل ذكر محاسنه لإحراج الطرف الآخر
وأحيانا أحاول تغيير الموضوع
نسأل الله أن يعفو ويتجاوز عنا
في انتظار أرآء البقية
بارك الله فيكِ يا أُمّ سارة
جزاك الله خيرا أخيّتي نهج السلف على الموضوع المهم
ردّ فعلي اتجاه هذه الظاهرة يختلف من حالة إلى أخرى
وغالبا ما أكتفي بالإنكار القلبي أو بذكر محاسن المغتاب أو بتغيير الموضوع.
لكن أظن أن أفضل حل هو النصيحة بالرفق واللين، فما وُضع الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نُزع من شيء إلا شانه، وكذا استعمال عبارات رقيقة هادئة لطيفة، وأيضا العناية بأسلوب الكلام، والابتعاد عن كل ما ينفّر المستمع من تقبّل النصيحة.
والله تعالى أعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي أراه ـ والله تعالى أعلم ـ أن تغيير الموضوع بطريقة ذكية هو الحل الأمثل، وإن لم يتغير الموضوع غيّرنا المجلس بأكمله، وذلك بالانصراف، وهذا هو الإنكار القلبي، أما إنكار قلبي مع البقاء في المجلس فهذا الأخير يتنافى مع الذي قبله.
هذا هو التغيير أو الإنكار القلبي كما حدّث به الشيخ ابن عثيمين ـ عليه رحمة رب العالمين ـ في إنكار منكرات الأفراح.
والله أعلم وأحكم.
بارك الله فيك اختي الحل الامثل وهو توجيهه وانن لم يمتثل الافضل ترك المجلس
او تغيير الموضوع المهم انكار الامر ولو بالقلب
الله المستعان
فعلا داء ينخر قلوب الأمة أنا ما أستطيع قوله هو أنني في مثل هذه الحالات أقوم ب: 1- إذا كان معظم القوم أعرفهم ولي بهم صلة قوية فإني أتكلم مباشرة وأقول لا يجوز فإنها غيبة بارك الله فيكم نعم الرأي و هو كذلك لأن النصيحة أمام الملأ و لشخص معين تجرح مشاعر الغير و قد تؤجج القلوب و توغرها على بعضها و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول ما بال أقوام 3- إذا كان القوم لا اعرفهم جيدا فإني احاول إيجاد سبب للخروج فإن لم اجد أسكت ولا أضحك وهذا أضعف الإيمان و هنا يكمن المشكل فهل السكوت و عدم الإنكار على الأشخاص الذين لا نعرفهم تصرف صحيح أو خاطئ هذا ما أريد معرفته ملاحظة : تجنبي النصح أما من يكره مثلا السلفية او يكره التدين او يكره المحجبات أو غيرها من الأمور التي ربما تجعله يبدأ في الطعن فيكم مباشرة فمثل هذا فأنا أتجنبه حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه خصوصا معي لأني لا أسامح في مثل هذه الأمور كائنا من كان |
بارك الله فيكم على الرأي و نسأل الله أن ينفعنا و إخواننا به
السّلام عليكم و رحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على بلورة هذا الموضوع الخطير….. في الحقيقة يعلم الله أننّي أعاني من نفس المشكل |
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته
اللهم آمين و فيكم بارك الله
نفس المشكل يطرح نفسه لدي فيما يخص الوالد و العم و الخال و العمة و الخالة و غيرهم من الأقارب الذين عادة يكبروننا سنا و حتى الجيران باستثناء الأم فهي عادة تكون قريبة من الأولاد
و لكن هل الإنكار القلبي كاف للبراءة من إثم الإستماع هذا ما لم أجد له حلا
بارك الله فيكم على الرأي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيرا أُخيتي على طرح هذا الموضوع المهم الذي يؤرق الكثير منا بالنسبة للحلول فالأمر صعب بعض الشيء ويختلف باختلاف الشخص الذي يَغتاب والذي يُغتاب فأحيانا كما قال الأخ جليبييب نكتفي بالانكار بالقلب والله المستعان وأحيانا إذا كان الإنسان الذي يُغتاب أعرفه أُحاوِل ذكر محاسنه لإحراج الطرف الآخر وأحيانا أحاول تغيير الموضوع نسأل الله أن يعفو ويتجاوز عنا في انتظار أرآء البقية بارك الله فيكِ يا أُمّ سارة |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخيّتي نهج السلف على الموضوع المهم ردّ فعلي اتجاه هذه الظاهرة يختلف من حالة إلى أخرى وغالبا ما أكتفي بالإنكار القلبي أو بذكر محاسن المغتاب أو بتغيير الموضوع. لكن أظن أن أفضل حل هو النصيحة بالرفق واللين، فما وُضع الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نُزع من شيء إلا شانه، وكذا استعمال عبارات رقيقة هادئة لطيفة، وأيضا العناية بأسلوب الكلام، والابتعاد عن كل ما ينفّر المستمع من تقبّل النصيحة. والله تعالى أعلم
|
و عليكما السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته
اللهم آمين جزاكما الله خيرا
ما شاء الله أراء متشابهة لأبعد الحدود فالأرواح جنود مجندة
بارك الله فيكما أختاي الطيبتين أمة الله و سالكة نهج النبي على أرائكما
و لكن هل تغيير الموضوع أو ذكر محاسن الذي اغتيب كاف كذلك للبراءة من الإثم أم يجب علينا الإنكار أولا حتى لا يقع المغتاب في الخطأ مرة أخرى ثم نغير الموضوع أم ننتقل لموضوع آخر مباشرة
جزاكما الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي أراه ـ والله تعالى أعلم ـ أن تغيير الموضوع بطريقة ذكية هو الحل الأمثل، وإن لم يتغير الموضوع غيّرنا المجلس بأكمله، وذلك بالانصراف، وهذا هو الإنكار القلبي، أما إنكار قلبي مع البقاء في المجلس فهذا الأخير يتنافى مع الذي قبله. هذا هو التغيير أو الإنكار القلبي كما حدّث به الشيخ ابن عثيمين ـ عليه رحمة رب العالمين ـ في إنكار منكرات الأفراح. والله أعلم وأحكم. |
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته
بارك الله فيكم على الرأي
لكن هل الإنكار قبل تغيير المجلس أو الموضوع واجب أم نكتفي بما اقترحتم و هذا ما أبحث عنه
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك اختي الحل الامثل وهو توجيهه وانن لم يمتثل الافضل ترك المجلس
او تغيير الموضوع المهم انكار الامر ولو بالقلب |
و فيكم بارك الله و جزاكم خيرا على الرأي
إن شاء الله الإنكار بالقلب موجود الأصعب منه هو الإنكار باللسان خاصة مع من يكبروننا سنا أو لا تربطنا بهم علاقة قريبة
بارك الله فيكم و في انتظار المزيد من الأراء علنا نصل إلى حل مع جميع شرائح المجتمع الإسلامي
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
ملخّص ما ذكره الإخوة والأخوات يتراوح بين الإنكار المباشر المعضود باللّين والكلام الحسن أو محاولة تغيير الموضوع بطريقة لبقة وليس فيها شيئ من سوء الأدب أو ذكر محاسن المغتاب إحراجا للمتكلّم أو مغادرة المجلس احترازا من ثم الإستماع وفي الأخير الإنكار القلبي وهو أضعف الإيمان ….
بارك الله في الجميع وأجزل لهم المثوبة
وربّما تنفع محاولة تخللّ المجلس بإشارة وتلميح إلى حرمة الغيبة وبيان شناعتها ولو بأبسط الأمثلة دون ذكر أدلة وأحاديث وهذا طبعا في حالة ما يظنّ بالمتكلّم أنّه سيزلّ في مثل هاته المحرّمات…والله أعلم..
جزاك الله كل خير على الموضوع
بارك الله فيك أختي على الموضوع المتميز , جزاك الله كل خير على التذكير
و الله أنا أقع في الغيبة عدة مرات, مع العائلة المقربة أنصح مباشرة أقول لنغير الموضوع فهذه غيبة و نحن بهذا نخسر حسناتنا و الله أعلم إن كانت كثيرة أم لا و نظيفها إلى الشخص الذي نغتابه و الذي بطبيعة الحال نكرهه فلا داعي لإعطائه من حسناتنا, (نكرهه لأننا قد ظلمنا من طرفه في غالب الأحيان )
أما بقية العائلة ألتزم الصمت أو أخرج من المجلس لأنني لا أستطيع التكلم مع من يكبرني سنا في هذا الموضوع
أما مع الصديقات أحاول أن نتكلم عن مواضيعنا الخاصة و لا نتكلم عن غيرنا إلا أن المجالس لا تخلو من الغيبة و لا ننتبه إلا بعد فوات الأوان