كيف يستطيع موظف أن يعيش في كرامة بمبلغ شهري يقدر ب:13650دج
من أراد أن يعيش بكرامة فعلية أن يتخلى عن هذه الوظيفة نهائيا أو على الأقل لا يجعلها مصدرا لرزقه لأنه لو جعلها مصدرا وحيدا يعول عليه لاضطر مرغما الى اتباع مسؤوليه ومسحه لأحذيتهم كيلا يحسموا له من مرتبه الوحيد ويكون مجبرا على الوقوف معهم خوفا منهم لأنه لا يستطيع الإستغناء عن خبز الذل الحافي كما أنه يرغم في الكثير من الحالات على شهادة الزور وإلا سيكون معرضا للعقوبات التي تسلط عليه وربما وصل به الأمر الى الدياثة والعياذ بالله نسأل الله العفو والعافية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( كاد الفقر أن يكون كفرا)) وكان يتعوذ من الفقر وفي المأثورات: (( اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر)) فجعل الكفر والفقر قرينين وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه : لوكان الفقر رجلا لقتلته
وإن من أسباب محاربة الفقر العمل والسعي والإسترزاق والتماس الأسباب لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
وليس هناك سببا يؤدي الى الفقر كالجبن والخوف والخنوع والخضوع وهي صفات ذميمة ليست من صفات المسلم
إذا الشعب يوما أراد الحياة…. فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي …… ولا بد للقيد أن ينكسر
ومن يتهيب ركوب الجبال ….. يعش أبد الدهر بين الحفر
تحياتي لكل مناضل ومجاهد من أجل لقمة العيش الحلال طبعا لأنه في سبيل الله مادام يسعى على نفسه يعفها أو ولده الصغار أو ابويه الشيخين الكبيرين كما جاء في معنى الحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه