شيء غريب يحدث في قطاع التربية يتمثل في عدم أخذ المسؤولين في وزارة التربية الدروس والعبر من الإضرابات السابقة وعدم تعاملها مع هذه الإضرابات بجدية وروح المسؤولية فكم من مرة أقدم عمال القطاع على الإضراب إما تحذيري ليوم أو يومين أومفتوح وكان الأسلوب المنتهج من خلال الوصاية التهديد والوعيد ناهيك عن الذهاب إلى أروقة المحاكم للحصول على حكم يقر بعدم شرعية هذا الإضراب وتقوم بخصم أيام الإضراب توهم نفسها بأنها تقوم بتخويف هؤلاء العمال ولكن في الأخير ترضخ لأمر الواقع وتطلب من النقابات الداعية للإضراب للتفاوض فيتم سحب الدعوى القضائية ورفع كل العقوبات المسلطة على من يرفض العودة للعمل في تلك الفترة لكن الغريب في الأمر هو مسايرة العدالة في النهج الذي تتبعه كل مرة وتتراجع عنه بعد حين أليس هذا نوع من إستخفاف وزارتنا المبجلة بالعدالة الجزائرية أم أن الكل يعلم بأن المطالب التي ترفعها النقابات باسم العمال مشروعة وإنما يراد بما سبق ذكره محاولة للي ذراع هذه النقابات ومن ورائها العمال بمبدأ إعمل كما نريد ولا تطالب بما لا نريد لكن هل سيعيد التارخ نفسه فتشل المؤسسات التربوية ويرفع الغبن ويعيد المعلم والاستاذ كرامته المسلوبة ام سنضع رؤوسنا في الرمل كالنعام ونكشف عن عورتنا للي يسوى والي مايسواش أستسمحكم زملائي وإخواني عذراعلى هذا التعبير لكن تلك هي المرارة التي نعيشها بسبب تلك القوانين الجائرة .