تخطى إلى المحتوى

أصح ما ورد في التهنئة بالعيد 2024.

أصح ما ورد في التهنئة بالعيد الشيخ عبد الباري الأنصاري

1 أثر جبير بن نفير رحمه الله:
كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد؛ يقول بعضهم لبعض: (تقبل الله منا ومنكم).
أخرجه المحاملي في صلاة العيدين (رقم 154).
وقال الحافظ في الفتح 2 /446: (إسناده حسن عن جبير بن نفير).
وهو كما قال.

2- أثر محمد بن زياد الألهاني رحمه الله :
كنا نأتي أبا أمامة وواثلة في الفطر والأضحى ونقول لهما: (تقبل الله منا ومنكم)، فيقولان: (ومنكم، ومنكم).
أخرجه الطحاوي في ‘المختصر"، وبنحوه الشجري في "الأمالي"؛ وهو حسن لغيره. 🔸قال حرب الكرماني: سئل أحمد عن قول الناس في العيدين: (تقبل الله منا ومنكم). قال: لا بأس به، يرويه الناس عن أبي أمامة. قيل: وواثلة؟ قال: نعم. قيل: فلا تكره أن يقال هذا يوم العيد؟ قال: لا.
🔹ونقل ابن قدامة عن الإمام أحمد أيضا تجويد هذا الأثر.

3 أثر صفوان بن عمرو: رأيت عبدالله بن بسر وخالد بن معدان وعبدالرحمن بن عائذ … وغيرهم من الأشياخ؛ يقول بعضهم لبعض في العيد: (تقبل الله منا ومنكم).
أخرجه قوام السنة في "الترغيب"، وابن عساكر في "التاريخ".
وإسناده: حسن، ووقع فيه اختلاف يسير لا يقدح فيه.
-وأما ما روي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الناس يوم العيد: (تقبل الله منا ومنكم)؟ قال: "ذلك فعل أهل الكتابين" وكرهه. فقد أخرجه البيهقي في "السنن".
وإسناده ضعيف جدا؛ كما بينه البيهقي نفسه رحمه الله تعالى.

أثر نادر عن الإمام مالك في التَّهنئة بالعيد

الشيخ خالد حمودة

المشهور المتداول عن مالك رحمه الله في التَّهنئة بالعيد أنَّه سئل عن قول الرَّجل لأخيه في العيدين: تقبل الله منَّا ومنك، وغفر لنا ولك؟ فقال: ما أعرفه ولا أنكره.
رواه عنه مطرف وابن كنانة فيما ذكره ابن حبيب. (النوادر والزيادات 1/509)
وقد وقفت له على كلامٍ آخر. أخرجه ابن حبان في كتاب الثِّقات (9/902) قال:حدثنا ابن الباغندي ثنا محمد بن حاتم الزمِّي ثنا عليُّ بن ثابت قال: سألت مالك بن أنس عن قول النَّاس يوم العيد: تقبل الله منَّا ومنك فقال: ما زال ذلك الأمر عندنا، ما نرى به بأسًا.
وهذا إسناد صحيح إلى مالك رحمه الله.
فابن الباغندي هو محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن أبو بكر الأزدي الواسطي المعروف بابن الباغندي، إمام كثير الحديث واسع الرِّحلة قويُّ الحافظة، وثَّقه ابن أبي خيثمة، ونقم عليه غيره أشياء من تدليس وتخليط، بل واتُّهم بسرقة الحديث.
وقال الخطيب البغدادي: كان فهِمًا حافظًا عارفًا، وقال: لم يثبت من أمر ابن الباغندي ما يعاب به سوى التَّدليس، ورأيت كافَّة شيوخنا يحتجُّون بحديثه ويخرِّجونه في الصَّحيح.
راجع تاريخ بغداد (4/343)، وسير أعلام النبلاء (14/383).
وشيخه هو: محمد بن حاتم بن سليمان الزَّمي أبو جعفر المؤدب، روى عنه التِّرمذي والنَّسائي، وقال النَّسائي في تسمية شيوخه (رقم 1710): ثقة، ووَّثقه غيره أيضًا كما تراه في ترجمته من تهذيب الكمال (25/17)
وعليُّ بن ثابتٍ هو الجزري، ثقةٌ مشهور.
فصحَّ الإسناد والحمد لله.
وقد قرأتُ الأثر على شيخنا أبي عبد الله أزهر سنيقرة حفظه الله فأُعجب به جدًّا، وقال: هذا يدلُّ على أنَّ التَّهنئة بذلك من عمل أهل المدينة.

بارك الله فيك
تقبل الله الصلاة و القيام
كل عام وامتنا بخير

بارك الله فيك

جزاك الله خيرا

الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.