يومان فقط تفصلاننا عن الدخول المدرسي المقرر في 8 سبتمبر من الشهر الجاري، حيث شرع عدد كبير من الأولياء في اقتناء الأدوات المدرسية والمستلزمات الضرورية الأخرى تحسبا لهذا الموعد الهام، غير أنهم تفاجؤوا بالارتفاع المحسوس لأسعارها بمعظم المحلات خصوصا المستوردة منها التي تلقى إقبالا كبيرا من طرف الأولياء.
في جولة استطلاعية قادت» صوت الأحرار« إلى بعض المحلات والأسواق المخصصة لبيع المستلزمات المدرسية، لاحظنا توافد العديد من الأولياء على المحلات المخصصة لذلك خاصة في الشوارع الرئيسية بالعاصمة التي كانت محلاتها تعرض بمختلف أجنحتها الأدوات المدرسية على غرار الكراريس، الأقلام وكذا المحافظ التي بلغ سعرها 2024دج فما فوق، حسب حجمها وجودتها وكذا البلد المنشأ، في حين اختلف ثمن المآزر سواء الخاصة بالذكور أو الإناث ما بين 800 إلى 1600دج هذا حسب أحد الباعة ببلدية الأبيار.
كما سمحت لنا الجولة للوقوف على سعر الأدوات المدرسية، حيث بلغ سعر كراسي 32 و46 صفحة بين 25دج، و96 صفحة بين 30دج، أما سعر كراس من 20 صفحة بـ 35 دينار جزائري، يلها كراس 288 صفحة بين 100 إلى 120دج، أما كراس الأعمال التطبيقية ومن الحجم الكبير فوصل سعره الى 70دج، في حين كراس الأعمال التطبيقية من الحجم الصغير بـ 35 دج.
وللوقوف أكثر على أسعار المستلزمات المدرسية اتجهنا لمحل آخر ببلدية بوزريعة، حيث لم نجد اختلافات كبيرة وهو ما أكده لنا صاحب المحل الذي قال أن أسعار الأدوات المدرسية هي نفسها أسعار السنة الماضية، مشيرا في ذات السياق أن الاختلاف في ثمنها يعود إلى النوعية وجودة المستلزمات، حيث المستوردة منها تكون أسعارها مرتفعة مقارنة بالمحلية، مضيفا أن أغلب العائلات تفضل اقتناء الأدوات حسب ميزانيتها ومع ذلك هناك بعض الأولياء الذين يفضلون المستوردة منها رغبة منهم في تلبية طلبات أطفالهم، إلى جانب أن نوعيتها جيدة.
من جهتهم اشتكى العديد من الأولياء من غلاء أسعار الأدوات المدرسية خاصة ذوي الدخل المحدود خصوصا تزامن الدخول الاجتماعي مع رمضان و عيد الفطر المبارك وكذا الحفلات والأعراس التي تكلف الأسر الجزائرية مبالغ من المال، حيث أكد العديد من المواطنين بأن توالي هذه المناسبات أثقلت كاهلهم وأثرت سلبا على ميزانيتهم خاصة ونحن على أبواب عيد الأضحى المبارك. وقال حميد أب لأربعة أطفال أنه يفضل الأيام الأخيرة من عطلته السنوية لاقتناء الأدوات المدرسية لأبنائه حتى لا يقع في غلاء أسعارها من جهة، كما انه ?يقول- استحالة القيام بشراء الأدوات المدرسية بعد بسبب وظيفته المسائية.
أما أمين الذي صادفناه بإحدى الأسواق الفوضوية، والذي كان يقتني محفظة وبعض الأدوات المدرسية، أكد أنه يعمل خلال العطلة الصيفية كلها من أجل مساعدة أولياءه لمواجهة مصاريف الدخول المدرسي، مشيرا إلى أنه يفضل صرف المال الذي وفره في الموسم الصيفي في شراءه كل المستلزمات المدرسية ذات الجودة العالية خاصة الماركات العالمية على غرار ماركة » تيكنو ومباد«.
في حين أكدت وهيبة أنها صرفت لتجهيز أطفالها بمختلف الأدوات المدرسية بقيمة تفوق 5 آلاف دينار جزائري، مضيفة أن المستلزمات المدرسية قفزت أسعارها مقارنة بالسنوات الماضية ومع ذلك تقول أن مجبرة على شراء الأدوات المدرسية التي يفضلها أبناء والتي تكون عادة من الماركات العالمية المستوردة، داعية جميع الأساتذة بعدم الاكثارمن الطلبات مراعاة للعائلات ذوي الدخل المحدود الذي لا يمكنهم تلبية رغبة أطفاله خصوصا إذا كانت طلباتهم كثيرة ما يجعل الكثير منهم في حيرة، حيث طالبت بتعزيز الرقابة على الأسواق والتجار لضمان استقرار أسعارها.
هذا حال التجار