هاهو رمضان قد فارقنا بعد أن حل ضيفا عزيزا نسأل الله أن يتقبل منا رمضان كما بلغنا رمضان ووفقنا لصيامه وقيامه وتلاوة القرآن أناء ليله وأطراف نهاره.
لقد كانت ايام رمضان ولياليه ايام لها مذاق الشهد وحلاوة العسل لما استعمرناها في طاعة الله وقلبنا فيها القلوب بين انواع العبادات فغسلت من ادرانها وعادة نقية صافيه
ولكن ماذا بعد رمضان ؟
هل سنعزم الثبات على مانحن عليه ونتجنب ان نعود الى الغفله واللهو التي زادت قلوبنا وحشه اما اننا سنضعف من جيد ليصدق علينا القول (كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا )
اخواني الكرام ماسيأتي في موضوعي من سطور اناصح به نفسي واياكم على الثبات على ماكنا عليه في رمضان وفيه اتطرق الى بعض النقاط التي تعيننا على ذلك بأذن الله :
1- إنكم إن قضيتم رمضانَ تتقلَّبون في نعيم العبادات، ورياض الطاعات، فاعلموا أن المؤمن مأمورٌ بدوام العبادة إلى حلول الأجل، قال المسيح – عليه السلام – وهو في المهد مخبرًا عن ربِّه – تعالى -: ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾
فإن كان رمضان كان موسمًا لعباداتٍ متنوعة، فأن الله – تعالى قد دلَّ العبادَ على ما يعملونه عقب انتهائها، ومن ذلك:
*- إكمال نقص العبادة ، وترقيع خروقها فيكون بكثرة الاستغفار وقد روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال: "الغِيبة تخرق الصومَ والاستغفارُ يرقعه، فمن استطاع منكم أن يجيء غدًا بصومه مرقعًا، فليفعل".
*- الخوف من رد العبادة والعمل وعمل قبوله ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾
*- واستئناف عبادات أخرى فريضة كانت ام نوافل او مااستحب من الاعمال صالحه ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾
2- احذر الشيطان واجعل لنفسك منه وقاية وحمايه وذلك :
*- المحافظة على الصلوات الخمس جماعة وخصوصا صلاة الفجر.
*-لا تكن ممن يقرآن القرآن في رمضان فالقرآن انزل لنتلوه في رمضان وغير رمضان وخصصت وقت لذلك من يومك فحاول أن تجعل لنفسك ورد يومي ثابت من القرآن ولو صفحةواحدة يوميا
*- اكثر من ذكر الله اجتهد بعد رمضان على ان تحافظ على اذكار الصباح والمساء اذكار النوم ، اذكار الخروجمن المنزل، استغل وقت فراعك في العمل أو ذهابك إليه بذكر الله
*- غير صحبتك الى صحبة صالحه تعينك على طاعة الله فالمرء على دين خليله فاختر صاحباإذا رأى منك معصية حذرك ودلك على طريق الخير ، وكما تريد أنت صديق حسن الخلق فصديقك يريد أيضا صاحب يشد على يديه فانوي الخير في نفسك لتنال ما تريد.
– * لا تقصر في الدعاء فالدعاء عبادة لا يعرفها البعض ا في رمضان في حين انه عباده في كل زمان وكل مكان فأكثر الدعاء لنفسك بالثبات وسؤال الحاجات حتى تكن مع الله في كل اوقاتك وسائر احوالك
واخيرا
تذكروا رمضان فرصه للتغيير ونهايته نقطه بداية للثبات على ما صار عليه حالنا من تغيير
وان من علامات قبول الطاعة الاستمرار و المداوم عليها
اسأل الله لي ولكم الثبات على الرشد حتى نلقاه وهو علينا راضا غير غضبان
امين يارب .بارك الله فيك وجزاك خيرا
بارك الله فيك
نعم الثبات بعد رمضان لمن احسن الصيام واطعم الطعام وقام بالليل والناس نيام
لمن تحصل على التقوى والتي هي من اصل الصيام
مشكور الف شكر بوركت
مشكور اخي جزيل الشكر بوركت