باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد…فهذه أسئلة عامة في ما يخص الصيام وأجاب عنها الشيخ سالم العجمي:
ﺗﻨﺒﻴﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺪﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ 1) ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺠﺐ ﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﺃﻭﻻً: ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺃﻱ ﺇﻥْ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﺁﺛﻢ.
ﺛﺎﻧﻴﺎ: ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻪ
ﺷﺮﻭﻁ:
ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﻠﻤﺎً.
ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻜﻠﻔﺎً، ﻭﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ
ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ، ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ" :ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻋﻦ
ﺛﻼﺛﺔ، ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻘﻞ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺣﺘﻰ
ﻳﺤﺘﻠﻢ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ،[4]" ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﻼ
ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ، ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﻣﻨﻪ ﻟﻮ ﺻﺎﻡ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ، ﻓﻼ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﺍﻟﺼﻮﻡ، ﻭﺇﻥ ﺻﺎﻣﻮﺍ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻣﺄﺟﻮﺭﻭﻥ ﻭﻳﺼﺢ ﺻﻮﻣﻬﻢ،
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻟﻴﺲ ﺑﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﻻ ﻳﺄﺛﻤﻮﻥ ﺑﺘﺮﻛﻪ
ﻷﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻐﻮﺍ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﻻ
ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻔﻄﺮ.
ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻤﻦ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻮﻡ: ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍً،
ﻓﻼ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺸﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺃﻭ ﻳﺘﻀﺮﺭ ﺑﺼﻮﻣﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﻞ ﻋﺎﺟﺰ
ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﻛﺎﻥ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ} :ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ
ﻣﺮﺿﻰ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ ﻓﻌﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺧﺮ،{ ﻭﺳﺘﺄﺗﻲ
ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻋﺬﺍﺭ ﻣﻔﺼﻠﺔ.
ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﻴﻤﺎً، ﻓﻼ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻭﺇﻥ ﺻﺎﻡ ﺻﺢ ﺻﻮﻣﻪ ﻭﺃﺟﺰﺃ ﻋﻨﻪ.
ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ: ﺍﻟﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻧﻊ، ﻭﻫﺬﺍ ﺧﺎﺹ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ )ﺍﻟﺤﺎﺋﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ،( ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ
ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﻮ ﺻﺎﻣﺘﺎ، ﻭﻳﻠﺰﻣﻬﻤﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺑﻌﺪ
ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ" :ﺃﻟﻴﺲ ﺇﺫﺍ
ﺣﺎﺿﺖ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﻭﻟﻢ ﺗﺼﻢ.[5]"
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ 2) ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ، ﻭﻫﻞ ﺗﻜﻔﻲ ﻧﻴﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﺮﻣﻀﺎﻥ ﻛﻠّﻪ ﺃﻡ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻜﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻧﻴﺔ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﻳﺠﺐ ﻉﻟﻰ ﻣﻦ ﻟﺰﻣﻪ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﺒﻴّﺖ ﻧﻴﺔ
ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻨﻮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺟﺐ
ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻴﺎﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻳﻠﺰﻣﻪ ﻗﻀﺎﺅﻩ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ" :ﻻ ﺻﻴﺎﻡ ﻟﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺒﻴﺖ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ
ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ.[6]"
ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻮﻡ، ﺑﻞ ﻟﻮ ﺣﺪّﺙ ﻧﻔﺴﻪ
ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ، ﺃﻭ ﺗﺴﺤّﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻛﻔﺎﻩ ﺫﻟﻚ.
ﻭﻳﻜﻔﻲ ﻟﺼﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻧﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﻟﻪ، ﻷﻧﻪ ﻋﺒﺎﺩﺓ
ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻟﻮ ﻧﻮﻯ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻧﻪ
ﺻﺎﺋﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻟﻜﻔﺎﻩ، ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﺬﺭ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺑﻪ
ﺍﻟﺘﺘﺎﺑﻊ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺳﺎﻓﺮ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺃﻓﻄﺮ، ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫﺍ
ﻋﺎﺩ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﺩ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻟﻠﺼﻮﻡ.
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ 3) ﻣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻔﻄﺮﺍﺕ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻔﻄﺮﺍﺕ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺃﺫﺍﻥ
ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ" :ﺇﻥ ﺑﻼﻻً
ﻳﺆﺫﻥ ﺑﻠﻴﻞ ﻓﻜﻠﻮﺍ ﻭﺍﺷﺮﺑﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﺆﺫﻥ ﺍﺑﻦ ﺃﻡ ﻣﻜﺘﻮﻡ
،[7]" ﻓﺎﺑﻦ ﺃﻡ ﻣﻜﺘﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﺫﻥ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ،
ﻭﻋﻠﻴﻪ: ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻹﻣﺴﺎﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺰﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﺑﻌﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ
ﻭﻧﺤﻮﻩ.
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ 4) ﻣﺘﻰ ﻳﺆﻣﺮ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻡ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺇﺫﺍ ﺑﻠﻐﻮﺍ ﺳﺒﻌﺎً ﻓﺄﻛﺜﺮ
ﻳﺆﻣﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻡ ﻟﻴﻌﺘﺎﺩﻭﻩ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﺃﻥ
ﻳﺄﻣﺮﻭﻫﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﺄﻣﺮﻭﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ.
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻠﻐﻮﺍ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺼﻮﻡ، ﻭﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﺬﻛﻮﺭ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ: ﺇﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ
ﻋﺎﻣﺎً، ﻭﺇﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻧﺔ، ﻭﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﻤﻨﻲ ﺑﺸﻬﻮﺓ.
ﻭﺍﻷﻧﺜﻰ ﻳُﻌﺮﻑ ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﻣﻮﺭ ﺃﺭﺑﻌﺔ:
)ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ،( ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺍﻟﺤﻴﺾ، ﻓﺈﺫﺍ
ﺣﺎﺿﺖ ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﺖ، ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ.
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ 5) ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻷﻓﻀﻞ
ﻓﻲ ﻓﻌﻠﻪ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﺳﻨﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺆﺧﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ
ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﺧﺮ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻦ
ﺳﺤﻮﺭﻩ ﻭﺑﻴﻦ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻻ ﻧﺤﻮ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺁﻳﺔ، ﻛﻤﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍ ﻓﻬﻮ ﺃﻓﻀﻞ.
ﻭﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﻳﻌﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺸﻘﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ،
ﻭﻟﺬﺍ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ" :ﺗﺴﺤﺮﻭﺍ ﻓﺈﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ
ﺑﺮﻛﺔ،[8]" ﻭﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﻥ
ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ.
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ 6) ﻣﺎ ﻫﻲ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻓﻲ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻦﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻌﺠﻞ
ﺍﻟﻔﻄﺮ، ﻭﻗﺪ ﺣﺚ ﺃﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺠﻴﻞ ﺍﻟﻔﻄﺮ، ﻓﻘﺎﻝ" :ﻻ
ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺨﻴﺮ ﻣﺎ ﻋﺠﻠﻮﺍ ﺍﻟﻔﻄﺮ،[9]" ﻭﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﻄﺮ
ﻋﻨﺪ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻓﺈﺫﺍ ﻏﺮﺑﺖ ﻭﺳﻘﻄﺖ ﻓﻘﺪ ﺃﻓﻄﺮ
ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ، ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ" :ﺇﺫﺍ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻣﻦ ﻫﺎﻫﻨﺎ ـ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ـ ﻭﺃﺩﺑﺮ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻣﻦ ﻫﺎﻫﻨﺎ ـ
ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ـ ﻭﻏﺮﺑﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻘﺪ ﺃﻓﻄﺮ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ.[10]"
ﻓﺎﻟﻤﻌﺘﺒﺮ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻭﻻ ﻋﺒﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻘﻮﻱ، ﻷﻥ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﻴﻢ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄ،
ﻓﻤﺘﻰ ﻏﺎﺏ ﻗﺮﺹ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻘﺪ ﺳﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮ.
ﻭﻣﻦ ﺳﻨﺘﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻄﺮ ﻋﻠﻰ
ﺭﻃﺐ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻓﺘﻤﺮ ﻭﻳﺄﻛﻠﻬﺎ ﻭﺗﺮﺍ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ
ﻓﻌﻠﻰ ﻣﺎﺀ
♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪
█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌