تخطى إلى المحتوى

أربعــون فائدة من حديث الأقرع والأبرص والأعمى 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم
أربعـ(40)ـون فائدة من حديث الأقرع والأبرص والأعمى

عن أبي هريرةَ رضي الله عنه : أنَّه سَمِعَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : (( إنَّ ثَلاثَةً مِنْ بَني إِسْرَائِيلَ : أبْرَصَ ، وَأَقْرَعَ ، وَأَعْمَى ، أَرَادَ اللهُ أنْ يَبْتَليَهُمْ فَبَعَثَ إِليْهمْ مَلَكاً ، فَأَتَى الأَبْرَصَ ، فَقَالَ : أَيُّ شَيءٍ أَحَبُّ إلَيْكَ ؟ قَالَ : لَوْنٌ حَسنٌ ، وَجِلدٌ حَسَنٌ ، وَيَذْهبُ عَنِّي الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ ؛ فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ قَذَرُهُ وَأُعْطِيَ لَوناً حَسنَاً . فَقَالَ : فَأيُّ المَالِ أَحَبُّ إِليكَ ؟ قَالَ : الإِبلُ – أَوْ قالَ : البَقَرُ شكَّ الرَّاوي – فَأُعطِيَ نَاقَةً عُشَرَاءَ ، فَقَالَ : بَاركَ الله لَكَ فِيهَا ، فَأَتَى الأَقْرَعَ، فَقَالَ: أَيُّ شَيءٍ أَحَبُّ إلَيْكَ؟ قَالَ: شَعْرٌ حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا الَّذِي قَذِرَني النَّاسُ ؛ فَمَسَحَهُ فَذَهبَ عَنْهُ وأُعْطِيَ شَعراً حَسَناً . قالَ : فَأَيُّ المَالِ أَحَبُّ إِليْكَ ؟ قَالَ : البَقَرُ ، فَأُعْطِيَ بَقَرَةً حَامِلاً ، وَقالَ : بَارَكَ الله لَكَ فِيهَا ، فَأَتَى الأَعْمَى ، فَقَالَ : أَيُّ شَيءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : أَنْ يَرُدَّ الله إِلَيَّ بَصَرِي فَأُبْصِرُ النَّاسَ؛ فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللهُ إِلَيْهِ بَصَرهُ. قَالَ: فَأَيُّ المَالِ أَحَبُّ إِليْكَ ؟ قَالَ : الغَنَمُ ، فَأُعْطِيَ شَاةً والداً ، فَأَنْتَجَ هذَانِ وَوَلَّدَ هَذَا ، فَكانَ لِهذَا وَادٍ مِنَ الإِبلِ ، وَلِهذَا وَادٍ مِنَ البَقَرِ ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنَ الغَنَمِ ، ثُمَّ إنَّهُ أَتَى الأَبْرَصَ في صُورَتِهِ وَهَيئَتِهِ ، فَقَالَ : رَجلٌ مِسْكينٌ قَدِ انقَطَعَتْ بِيَ الحِبَالُ في سَفَري فَلا بَلاغَ لِيَ اليَومَ إلاَّ باللهِ ثُمَّ بِكَ ، أَسْأَلُكَ بِالَّذي أعْطَاكَ اللَّونَ الحَسَنَ ، والجِلْدَ الحَسَنَ ، وَالمَالَ ، بَعِيراً أَتَبَلَّغُ بِهِ في سَفَري ، فَقَالَ : الحُقُوقُ كثِيرةٌ . فَقَالَ : كأنِّي أَعْرِفُكَ، أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ فقيراً فأعْطَاكَ اللهُ !؟ فَقَالَ: إِنَّمَا وَرِثْتُ هَذَا المالَ كَابِراً عَنْ كَابِرٍ، فَقَالَ: إنْ كُنْتَ كَاذِباً فَصَيَّرَكَ الله إِلَى مَا كُنْتَ ، وَأَتَى الأَقْرَعَ في صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذا ، وَرَدَّ عَلَيهِ مِثْلَ مَا رَدَّ هَذَا ، فَقَالَ : إنْ كُنْتَ كَاذِباً فَصَيَّرَكَ اللهُ إِلَى مَا كُنْتَ ، وَأَتَى الأَعْمَى في صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ ، فَقَالَ : رَجُلٌ مِسْكينٌ وابنُ سَبيلٍ انْقَطَعتْ بِيَ الحِبَالُ في سَفَرِي ، فَلا بَلاَغَ لِيَ اليَومَ إلاَّ بِاللهِ ثُمَّ بِكَ ، أَسأَلُكَ بالَّذِي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَركَ شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا في سَفري ؟ فَقَالَ : قَدْ كُنْتُ أعمَى فَرَدَّ اللهُ إِلَيَّ بَصَرِي فَخُذْ مَا شِئْتَ وَدَعْ مَا شِئْتَ فَوَاللهِ ما أجْهَدُكَ اليَومَ بِشَيءٍ أخَذْتَهُ للهِ تعالى. فَقَالَ : أمْسِكْ مالَكَ فِإنَّمَا ابْتُلِيتُمْ . فَقَدْ رضي الله عنك ، وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيكَ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

—————-

1- هذا الحديث عظيم وفيه معتبر : فإن الأَوَلَين جحدا نعمة الله ، فما أقرا لله بنعمه ولا نسبا النعمة إلى المنعم بها ، ولا أديا حق الله فيهما بنعمه فحل عليهما السخط ،وأما الأعمى فاعترف بنعم الله ونسبها إلى من أنعم عليه بها ، وأدى حق الله فيها ، فاستحق الرضا من الله .
2- أن شكر النعمة يكون بثلاثة أمور ، وهي :
الإقرار بالنعمة ، قال تعالى (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ) .
ونسبتها إلى المنعم ، قال تعالى ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) .
وبذلها فيما يجب ، قال تعالى (اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً ) .
3- بيان أن زعْم الإنسان استحقاقه النعم المستادة إليه بعد ضراء أصابته منافٍ لكمال التوحيد .
4- أن من كمال التوحيد نسبة النعم إلى الله ، قال تعالى ( وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ) .
5- أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقص علينا أنباء بني إسرائيل لأجل الاعتبار والاتعاظ .

1- إثبات معجزة النبي صلى الله عليه وسلم.
2- أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان كما قال تعالى (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً).
3- أن الابتلاء يكون بالنفس والمال والولد .
4- 9أن المال فتنة لأكثر الناس .
5- فيه مصداق لقوله تعالى ( كَلَّا إِنَّ الإنْسَانَ لَيَطْغَى . أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ) .
6- أن الأكثر من الناس لا يشكر كما قال تعالى ( وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُور ) وقال تعالى ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ ) .
7- نسبة النعمة إلى غير الله كفرٌ بها .
8- أن نسبة النعمة لغير الله سبب لزوالها .
9- أن شكر النعم سبب لبقائها وزيادتها كما قال تعالى ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) .
10- أن الابتلاء يكون بالخير والشر ، كما قال تعالى ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) .
11- فيه مصداق لقول عبد الرحمن بن عوف (ابتلينا بالضراء فصبرنا، وابتلينا بالسراء فلم نصبر). رواه الترمذي
12- بيان قدرة الله بإبراء الأبرص والأقرع والأعمى .
13- قدرة الملائكة على التشكل بصورة البشر .
14- أن الملائكة أجسام وليسوا أرواح أو معاني .
15- فضل الصدقة والحث على الرفق بالضعفاء وإكرامهم .
16- أن للمعاصي أخوات ، ربما تكون أكبر منها ، فالبخل معصية جر صاحبه إلى الكذب وجحد نعمة الله
17- من أقبح الصفات البخل ، فإنه حمل الشخصين على نسيان نعمة الله عليهما وجحدها .
18- أن البخل والكذب موجبان لغضب الله وسخطه .
19- الصدق والكرم من الصفات الحميدة .
20- أن بركة الله لا نهاية لها .
21- أنه لا شيء أحب للمبتلى بالمرض من ذهاب مرضه ومعافاته .
22- أن الله هو الذي يعطي ويمنع ، ويغني ويفقر ، فعلى العبد أن يعلق قلبه بالله تعالى .
23- أن من الأدب أن تنسب الشفاء والغنى إلى الله وحده ( كنت أعمى فرد الله بصري ) .
24- بيان أن شكر كل نعمة بحسبها .
25- أن كثرة المال ليست دليلاً على حب الله للعبد .
26- أن الملائكة يتشكلون .
27- جواز الدعاء المعلق ، إن كنت كاذباً فصيرك الله . وفي دعاء الاستخارة اللهم إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر) .
28- أن الابتلاء قد يكون عاماً وظاهراً .
29- فضيلة الورع والزهد .
30- ثبوت الإرث في الأمم السابقة .
31- إثبات صفة الرضا لله .
32- إثبات صفة السخط لله .
33- جواز قول المرء لأخيه : أنا بالله ثم بك .
34- على الإنسان أن يبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى رضا الله .
35- ينبغي على العبد أن يعرف الأسباب التي تؤدي إلى سخط الله ليتجنبها .
أخوكم
سليمان بن محمد اللهيميد
السعودية – رفحاء

منقول من رياض المتقين

♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪


الجيريا


█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌

آمين اخيتي بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.