تخطى إلى المحتوى

أدعية الإمتحان و المداكرة 2024.

قال رسول الله : (( إن الله تعالى حييٌ كريمٌ يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا (1) خائبتين )) . رواه الإمام أحمد.
عند بداية كل مادة، وفي بداية كل دراسة:
اللهم إني أسألك باسمك المكنون المخزون يا بديع السموات والأرض ياذا الجلال والإكرام يا ذا الطول والإنعام أن تيسر لي دراسة هذه المادة وأن تعينني على فهمها وعلمها، وأن تزيدني علماً وعملاً وفقهاً في الدين.
اللهم إني أسألك فهم النبيين، وحفظ المرسلين والملائكة المقربين.
إذا صعبت عليك مسألة أو استعصى عليك حفظ مادة:
اللهم لا سهلَ إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعلُ الحَزْنَ ( [2] ) إذا شئتَ سهلاً. رب يسِّر ولا تعسِّر.
عند نهاية كل كتاب أو في نهاية كل دراسة في كل يوم تقول: اللهم إني أستودعك ما قرأت وما حفظتُ وما فهمتُ في خزائن علمك وحفظك فأعده عليّ وقت حاجتي إليه مع الزيادة مما عندك إنك أكرم الأكرمين.
قبل الذهاب للامتحان:
إذا استطعت صلي ركعتين على نية التيسير في الامتحان، ثم إذا استطعت أن تقرأ سورة يس على نية التوفيق. سواء في البيت أو في طريقك إلى المدرسة.
عند خروجك من المنزل:
بسم الله توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضِِلَّ أو أُضَلَّ، أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ، أو أظلِمَ أو أُظْلَم، أو أجْهَلََ أو يُجْهَلَ عليَّ. اللهم إني توكلت عليك، وفوضت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك.
عند دخول قاعة الإمتحان:
اللهم افتح عليَّ فتوح عبادك العارفين، اللهم انقلني من حولي وقوتي وحفظي إلى حولك وقوتك وحفظك، اللهم اجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً.
عند استلام ورقة الاسئلة: حاول ألا تقرأ الأسئلة حتى تهدأ أعصابك واقرأ أثناء ذلك الصلاة النارية:
اللهم صلِّ صلاةً كاملة، وسلم سلاماً تاماً على سيدنا محمد، الذي تنحلُّ به العقد، وتنفرج به الكُرَبْ، وتُقْضى به الحوائجُ، وتُنَالُ به الرّغائبُ، وحُسنَ الخواتيم، ويُستسقى الغَمامُ بوجهه الكريم، وعلى آله وصحبه في كل لمحةٍ ونَفَسٍ بعدد كل معلوم لك.
عند بدء الإجابة على الأسئلة:
مهما كانت الأسئلة صعبة وشاقة فلا تتذمر ولا تضطرب، بل كُن مبتسماً كما أُمرت، وكن راضياً لأنك عبدٌ للفتاح، واستعن بالله ولا تعجز، وقل: رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
إذا نسيت مسألة: اللهم افتح علينا بسيدنا محمد e ما أُغلِق علينا. اللهم صلى على سيدنا محمد e صلاة تفتحُ لنا بها أبواب الرضا والتيسير، وتغلق بها أبوب الشر والتعسير، أنت مولانا فنعم المولى ونعم النصير.
بعد انتهائك من الامتحان:
عبّر لله عن امتنانك وشكرك له على التوفيق وذلك بحمد الله على كل حال. وتفنن في حمد ربك بالصيغ التي تحبها. فبالشكر تزداد النعم وتدوم. وإن كنت موفقاً في امتحانك صلِ ركعتي شكر لله بعد الامتحان.
ولا تنسَ يا أخي أن تنوي في دراستك لأي مادة طلب العلم، حتى تتحول دراستك كلها إلى عبادة أياً كان نوع المادة. وكن دائماً على وضوء فهو سلاح المؤمن. وأولاً وأخيراً لا تنس أن أول كلمة أمرنا بها هي } إقرأ باسم ربك الذي خلق { . أي ليكن علمك منشؤه القراءة، ولتكن قراءتك مبتدأة باسم الله الرحمن الرحيم. والله الموفق .
أخي الطالب: يجب أن تعلم أن هذه الأدعية لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته، وإنما هي اجتهادات شخصية مجربة، اسال الله تعالى أن ينفعك بها.

هل صحت أدعية خاصة تقال في الامتحانات ؟
ما حكم قراءة بعض الأدعية قبل الامتحان وبعده مثل دعاء بداية المذاكرة " اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين أن تجعل لساني عامراً بذكرك وقلبي خاشعاً بخشيتك وسري بطاعتك فأنت حسبي ونعم الوكيل " ، وعند الخروج من المنزل والتوجه إلى الاختبار " اللهم إني توكلت عليك وأسلمت أمري إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك " ، وعند نهاية الإجابة " الحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله " ، عند تعثر الإجابة " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث " ، وغيرها كثير ؟.

الحمد لله
لم يَرِدْ في السُّنة أحاديث فيها بيان ما يقال في الامتحانات ، وما يشاع بين الطلاب مما يقال في " المذاكرة " وعند " استلام ورقة الامتحانات " وعند " تعثر الإجابة " وعند " تسليم الورقة " وغيره : كله مما لا أصل له في السنة النبوية المطهرة , لا في الصحيح ولا في الضعيف ، بل كله موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم .
ونسبة شيء من ذلك للسنة مع علم صاحبه بعدم ثبوته يدُخله في زمرة الكاذبين على النبي صلى الله عليه وسلم .
عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن كذِباً عليَّ ليس ككذبٍ على أحدٍ ، مَن كذب عليَّ متعمِّداً فليتبوأ مقعده من النار ) رواه البخاري ( 1229 ) ومسلم ( 4 ) .
ومن أشاع هذه الأحاديث المكذوبة ومثيلاتها وهو يعلم أنها لا تصح نسبتها للنبي صلى الله عليه وسلم : فهو كاذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، وإثمه إثم مفتريها وكاذبها .
عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن حدَّث عنِّي بحديثٍ يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ) رواه مسلم في " مقدمة صحيحه " .
قال النووي رحمه الله :
" ضبطناه " يُرى " بضم الياء ، و " الكاذِبِينَ " بكسر الياء وفتح النون على الجمع ، وهذا هو المشهور في اللفظين ، قال القاضي عياض : الرواية فيه عندنا الكاذبين على الجمع , ورواه أبو نعيم الأصبهاني في كتابه المستخرج على صحيح مسلم في حديث سمرة " الكاذِبَيْنِ " بفتح الياء وكسر النون على التثنية ، واحتج به على أن الراوي له يشارك البادي بهذا الكذب " انتهى .
" شرح مسلم " ( 1 / 64 ، 65 ) .
وقد ثبت الدعاء عند الخروج من المنزل لكن لا كما ذكره السائل ، وثبت حديث " يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث " ، وثبتت أحاديث تقال عند الشدة والكرب ، وكل ما سبق يشمل الامتحانات وغيرها من الشدائد والمصاعب ، وهذه هي الأحاديث مخرجة :
أ. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن قال – يعني : إذا خرج من بيته – بسم الله , توكلت على الله , لا حول ولا قوة إلا بالله : يقال له : كُفيت ووُقيت وتنحى عنه الشيطان ) رواه أبو داود ( 5095 ) والترمذي (3426) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
ب. عن أنس بن مالك أيضاً رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمرٌ قال : ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) رواه الترمذي ( 3524 ) ، وحسَّنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 3182 ) .
ج. عن أنس أيضاً رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً ) رواه ابن حبان ( 3 / 255 ) ، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 2886 ) .
د. وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت : "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له ) رواه الترمذي ( 3505 ) ، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1644 ) .
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة :
أبعث إليكم ورقة أرسلتها إلي إحدى المعلمات ، وقد وجدتها متداولة بين بعض الطالبات أثناء فترة الاختبارات الدراسية ، هذه الورقة بعنوان : " دعاء المذاكرة والنجاح – بإذن الله – " ، وتشتمل هذه الورقة على أدعية وأوراد افتعلها كاتبها ، وأخذها إما من بعض آيات قرآنية أو أحاديث نبوية ، ولكنه جعل لها مواضع تقال فيها ، لم يرد بها دليل أو أثر ، أرفعها إليكم لعلي أن أحظى منكم بتنبيه أو توعية للناس على خطأ هذا الكلام الذي جاء بهذه الصورة .
جعلكم الله عونا للحق وناشرين له ، وجعلكم ذخرا للإسلام والمسلمين ، وقد جاء في الورقة المذكورة ما يلي :
" بسم الله الرحمن الرحيم ، دعاء المذاكرة والنجاح – بإذن الله – قال الله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) ، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء ، فإذا وفقت في الدعاء أعطيت الإجابة " ، ونحن على أبواب الامتحان هداني الله لجمع هذه الأدعية والتوجه بها إلى الله في أوقات المذاكرة ، وعند الامتحان ، وفي حال النسيان .
دعاء قبل المذاكرة : اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين ، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك ، وقلوبنا بخشيتك ، وأسرارنا بطاعتك ، إنك على كل شيء قدير ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
عند دخول الامتحان : رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا .
دعاء بعد المذاكرة : اللهم إني استودعتك ما قرأت وما حفظت وما تعلمت فرده عند حاجتي إنك على كل شيء قدير .
عند بداية الإجابة : رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، باسم الله الفتاح ، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا يا أرحم الراحمين .
عند التوجه للامتحانات : اللهم إني توكلت عليك وفوضت أمري إليك ولا ملجأ ولا منجى إلا إليك .
عند تعسر الإجابة : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين .
عند النسيان : اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع علي ضالتي .
بعد أن ينتهي من الإجابة يقول : الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
فأجابوا :
" هذه الأدعية الموضوعة للمذاكرة والنجاح والمنوعة لكل حالة تعرض للطالب أثناء المذاكرة : أدعية مبتدعة ، لم يرد في تخصيصها بما ذكر دليل من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وما ذكر فيها من آيات قرآنية أو أحاديث نبوية أو آثار ، إنما وردت لأسباب : إما خاصة بها ، أو عامة لسؤال الله ودعائه والتضرع له والالتجاء إليه والتوكل عليه سبحانه في كل أمور الإنسان التي تعرض له أما تخصيصها بما ذكر فلا يجوز ، ويجب ترك العمل بها لهذا الخصوص ، وعدم اعتقاد صحتها فيما ذكر ، والدعاء عبادة لله ، فلا يصح إلا بتوقيف ، وينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يدعو الله بأن ييسر له أموره كلها ، وأن يزيده علما وفقها في الدين ، وأن يلهمه الصواب ، ويذكره ما نسي ، ويعلمه ما جهل ، ويوفقه لكل خير ، ويذلل له كل صعب ، دون أن يجعل لكل حالة دعاء مبتدعا يواظب عليه ، وذلك أسلم له في دينه وأحرى أن يستجيب الله لدعائه ، ويوفقه لكل خير ، فالله سبحانه وتعالى وعد من دعاه بالإجابة والتوفيق للهداية والرشاد ، وشرط لذلك الاستجابة لما شرع الله والإيمان به سبحانه ، والاستقامة على دينه كما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) .
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 24 / 183 – 186 ) .
والخلاصة : أنه لا يجوز اختراع أدعية ونسبتها للشرع ، وما صح من الأحاديث التي تقال في الشدة والكرب كافٍ .
والله أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب للشيخ محمد صالح المنجد
https://www.islam-qa.com/ar/ref/69759/ط§ظ„ط§ظ…طھط­ط§ظ†ط§طھ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.