تخطى إلى المحتوى

أخطار في البلاد الإسلامية 2024.

  • بواسطة

أخطار (الجامعة الأمريكية) في البلاد الإسلامية
ملف متنوع يبين حقيقة نشأة الجامعة الأمريكية وأهدافها في بلاد الإسلام

سليمان بن صالح الخراشي


خــبر عــــاجل !

أول جامعة أمريكية في المملكة:
يعتزم مستثمر سعودي إنشاء جامعة أمريكية في مدينة جدة بتكلفة تصل إلى 600 مليون ريال في عام 2024 المقبل، وكشف عبد الله عايش القرشي رئيس مجلس إدارة البزوغ العالمية لتعليم اللغات للجاليات الفرانكوفونية إن الجامعة المزمع إقامتها بعدة كليات تم التوقيع على اتفاقية بخصوصها للتعاون مع فرع الجامعة الأمريكية في بيروت. وقال لـ(المدينة) إن الاتفاقية تتضمن أن يقوم فرع الجامعة الأمريكية في بيروت بإجراء دراسات الجدوى الاقتصادية والتعليمية ووضع اللمسات النهائية لهذه الجامعة الجديدة التي سيكون مقرها في مدينة جدة، مشيراً إلى أن فريق العمل الخاص بهذه الدراسات من المتوقع أن يصل إلى جدة قريباً للبدء في الدراسات الأولية للمشروع. ولم يكشف القرشي عن أسلوب تمويل هذا المشروع سواء من خلال دخول شركاء ومستثمرين سعوديين أو أجانب لكنه أكد على أنه سيتم اختيار التخصصات النادرة والتي يتطلبها سوق العمل في المملكة العربية السعودية لتدريسها منذ المراحل الأولى؛ خاصة وأن الدراسات سوف تستند إلى احتياجات سوق العمل السعودي ومدى احتياجاته للتخصصات النادرة والدقيقة. وأوضح إن الهيئة التدريسية والأكاديميين سيتم الاستعانة بهم من خلال الخبرات التي تتمتع بها الجامعة الأمريكية في بيروت(1)، وأشار في الوقت نفسه إلى أن الدراسة ستبدأ في الجامعة الجديدة بعدد محدود من الكليات والأقسام، ويتوقع بدء الدراسة الفعلية في منتصف سبتمبر عام 2024م بطاقة استيعابية تقارب 500 طالب وطالبة، وتبلغ رسول التسجيل ما بين (3-5) آلاف دولار في العام الدراسي، إضافة إلى رسوم الخدمات الأخرى التي تقدم وفق الأسعار المعروفة. الجدير بالذكر أن هناك مؤشرات تؤكد أن قرابة خمسة آلاف طالب سعودي اتجهوا للدراسة في خارج المملكة في الوقت الذي تتفق التوجهات عامة للدولة في فتح المجال أمام الاستثمار في مجال التعليم بشكل عام والتعليم الجامعي بشكل خاص.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعد، وآله وصحبه .
لقد نشأت فكرة إعداد هذه المادة عن الجامعة الأمريكية في ديار المسلمين بعد لقاء مع أحد الشباب في بعض دول الخليج ممن ارتضت أن تمكن لهذه الجامعة من فتح فرع لها على أراضيها؛ حيث كان هذا الشاب الفاضل يحدثني عن خطورة هذا الأمر على أبناء البلد ممن سيدرس في هذه الجامعة اغترارًا بقدراتها التنظيمية الدنيوية ومهاراتها التعليمية، متغافلاً أو متجاهلاً عن ما قد تزرعه في فكره من شبهات وأفكار منحرفة من خلال مناهجها الموجهة لهدف محدد يخدم مصالح من أنشاؤها.
عندها فكرت بجمع مادة متنوعة عن هذه الجامعة(نشأتها-غاياتها)كي تكون وثيقة إدانة لها،وسبباً نافعاً بإذن الله في التحذير منها،ولفت أنظار شباب الإسلام إلى خطورتها(2)،وأنها مجرد وسيلة من وسائل الغزو التغريبـي لهذه الأمة.
ولقد تبين لي من خلال تأمل ما كتب عن هذه الجامعة أن لها أهدافاً ثلاثة تروم إلى تحقيقها من خلال انتشارها في بلاد المسلمين:
الهدف الأول: تنصير أبناء المسلمين! من خلال تلقينهم مبادئ الديانة النصرانية التي جعلوها كمادة إلزامية لراغبي الدراسة فيها(3)!
الهدف الثاني: تشكيك أبناء المسلمين في دينهم، من خلال إدخال الشبه عليهم، وزرع بذور الزيغ والإلحاد بينهم. وكذا نشر الانحراف الخلقي من باب أولى(4).
الهدف الثالث: تكوين طليعة أو نخبة من أبناء المسلمين (لا سيما من يسمون أبناء الذوات!) في كل بلد تدخله هذه الجامعة ليكونوا قادة المستقبل وأصحاب القرار فيه فيما بعد، والتمكين لهم من ذلك بعد حقنهم بالفكر العلماني وقطع صلتهم بدينهم.
أما الهدف الأول: ففي ظني أنهم قد فشلوا في تحقيقه فشلاً ذريعًا –ولله الحمد-، وهذا أمر أصبح يعرفه كثير من المسلمين.
وأما الهدف الثاني: فقد تحقق لهم فيه نسبة لا يستهان بها –كما سيأتي- حيث تخرج من جامعتهم ثلة منحرفة من أبناء المسلمين كانت أشد حرباً على الإسلام وأهله من عُبّاد الصليب.
وأما الهدف الثالث: فهو –في ظني- أخطرها وأنكاها، وهو –والله أعلم- ما سيركزون عليه جداً في الفترة القادمة؛ لأنهم من خلال صنعهم لهذه الطليعة العلمانية من قادة المستقبل والمتنفذين في مجتمعات المسلمين يضمنون –لأزمان طويلة- تبعية هذه المجتمعات لهم، وخضوعها لأفكارهم، ثم قيادتها وسوقها كيفما شاؤا من خلال طليعة المنافقين.
فهذه الجامعة الخبيثة بفروعها ستكون معامل متنقلة لتفريخ رويبضات المستقبل في بلاد الإسلام ممن سيجثمون على صدره ويتولون نيابة عن أسيادهم محاربة أهله والتضييق عليهم .
وصدق الله تعالى إذ يقول (وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال) .
وتأمل –رعاك الله كما سيأتي- إهمال هذه الجامعة للعلوم الدنيوية(5) النافعة من طب وهندسة وكيمياء وفيزياء وغيرها، وتركيزها على علوم التربية والنفس والاجتماع وغيرها من العلوم التي يسهل من خلالها غزو العقول المسلمة وتدميرها لتعلم وتتيقن أن نفع بلاد المسلمين لا يأتي في قائمتها، كما يظن المغفلون. وإنما الأهداف ما ذكرت لك مما استخلصه المتابعون لأنشطتها منذ نشأتها إلى اليوم.
فبلاد الإسلام –لا سيما بلادنا- ليست بحاجة إلى مثل هذه الجامعة –ولله الحمد- لأنها لن تفيدنا لا دينياً ولا دنيويًا، ونحن في غنية عنها –إن احتجنا التوسع في التعليم الجامعي الأهلي- بجامعات تنشأ من بيئتنا وتنهج النهج الإسلامي (السلفي) في مناهجها، وتستفيد من العلوم الدنيوية النافعة التي هي مشتركة بين جميع الأمم، والموفق من وفقه الله.
وتنبه بعد هذا إلى أنه ليس لي من جهد في هذه المواد المعروضة بين يديك مع هوامشها(6) سوى تنظيمها وجمعها في مكان واحد .
أخيراً: أتمنى ممن لديه أي معلومات عن هذه الجامعة أو ما كتب فيها أن يبعث به إليّ –مشكورًا- لأتمكن من إضافته إلى هذه المواد.
أسأل الله أن ينفع بما جمعت، وأن يكون سببًا في تبصير أبناء المسلمين لما يُكاد لهم، وأن يوفق ولاة أمرهم للتصدي لهذا الغزو الجديد، وأن يعلموا أنه لا عز لهم ولا سعادة في الدنيا والآخرة إلا بتحكيم شرع الله، والبعد عن ما يخالفه.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

محتويات البحث :

أولاً: مقال بعنوان: "الجامعة الأمريكية ببيروت مركز لنشاط المخابرات والسفارة الأمريكية.."، نشر في مجلة المجتمع الكويتية، العدد (200).
ثانياً: مقال بعنوان: "لماذا الجامعة الأمريكية الآن" نشر في مجلة المجتمع الكويتية .
ثالثاً: مقال بعنوان: "الدور التغريـبـي للجامعة الأمريكية في بيروت" نشر في مجلة المجتمع الكويتية، العدد (917).
رابعاً: جزء من كتاب: "التبشير والاستعمار في البلاد العربية" للدكتور مصطفى الخالدي والدكتور عمر فروخ، ص 96-110.
خامساً: جزء من بحث بعنوان: "الغزو الثقافي أهم قضايا التعليم المعاصر" للدكتور إبراهيم سليمان عيسى، مقدم إلى مؤتمر تطوير مناهج التربية الدينية الإسلامية في التعليم العام بالوطن العربي، ص 47-49.
سادساً: جزء من كتاب: "الجذور التاريخية لإرسالية التنصير الأجنبية في مصر" للدكتور خالد نعيم، ص 85-92.
سابعاً: بحث بعنوان: "الجامعة الأمريكية والتبعية الثقافية" للدكتور كمال نجيب، نشر في مجلة التربية المعاصرة، العدد: 49، ص 155-190.
ثامناً: مقال بعنوان: "كيف تحارب الجامعة الأمريكية الإسلام في مصر؟" للدكتورة ليلى بيومي، نشر في مجلة المختار الإسلامي، العدد: 62، ص 78-89.
تاسعاً: عرض موجز لكتاب "اختراق العقل المصري" للدكتور رفعت سيد أحمد، نشر في مجلة العلوم الاجتماعية، الكويت، المجلد 16، العدد1، 1988.
عاشراً: عرض مطول لكتاب: "أهداف الجامعة الأمريكية بالقاهرة، 1920-1980" للدكتورة سهير البيلي، نشر في مجلة البيان، العدد (180).

—————–
[1] ستأتيك حقيقة هذه الخبرات! وفاقد الشيء لا يعطيه. (س) .
[2] ثم عزمت الأمر على نشرها بعد أن نُشر خبرٌ يقول بأن هذه الجامعة الموبوءة قد قررت فتح فرع لها في بلاد التوحيد: المملكة العربية السعودية !! –إنا لله وإنا إليه راجعون-.
[3] ثم ألغوا ذلك –كما سيأتي-؛ لأنه كان سبباً في انصراف كثير من أبناء المسلمين عنها. فأصبح هذا الأمر فيما بعد يتم في الخفاء .
[4] وسيأتي خلال البحث –إن شاء الله- نماذج لأفكار ومقالات بعض المسلمين ممن تخرجوا في الجامعة تنبئك عن مدى حقدهم على شرائع الإسلام!، حيث فاقوا في هذا –أخزاهم الله- أساتذتهم النصارى.
[5] أما العلوم الشرعية فهذه الجامعة ليست مؤهلة للخوض فيها أصلاً. إلا أن تكون علوم التوراة والإنجيل!
[6] وما قد أضيفه من هوامش فإني أتبعه بحرف (س) .

السلام عليكم

بارك الله فيك اخي على الموضوع

تقبل مروري وتحياتي ,,,,,,,,,,سلااااااااااااااااااااااااااااام

بارك الله فيك اخي

وعليكم السلام

ليس في مقدورنا إلا أن نرفع أيدينا

إلى ربّ السماء داعين

اللهم إنا نجعلك في نحورهم

ونعوذ بك من شرورهم

بوركت أخي على الموضوع الهادف

بارك الله فيكم جميعا

أين ردودكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.