تخطى إلى المحتوى

أختي الحبيبة . دنياهم ؟ ؟ أم أخراهم ؟ ؟ 2024.

لاشك اختي انكِ مثلكِ كمثل كل ام تتمنين النجاح لأبنائك في دراستهم ..

ودائمآ تدعين لهم بالتوفيق في حياتهم ..

وهذه أحاسيس قد فطر عليها البشر جميعآ ..

ولكن إذا كنتِ اختي الحبيبة قد اهتممت باولادكِ كل هذا الأهتمام بأمور دنياهم ..

فهل أنتِ تهتمين بأمور آخراهم أيضآ ..؟؟؟؟

هل تفكرين في راحتهم في الآخرة كما تفكرين في راحتهم في الدنيا ..؟؟

لا أختي ..

لقد أحصرتي مسئوليتكِ بأمور الدنيا الفانية وأهملت الآخرة الباقية ..

شُغلتِ بهم في حياتهم واهملتي ما هو مقدر لهم بعد مماتهم
.
بنيتي لهم بيت من الطين في دنياهم وحرمتيهم من بيت من اللؤلؤ والمرجان في أخراهم ..

طموحكِ واملكِ ان يكون ابنكِ مهندسآ أو طبيبآ وكلها اماني دنيوية .. سعيتي وجديتي لتحقيق أمانيكِ..

ولكنكِ وللأسف سعيتيِ لما هو فاني واهملتي ما هو باقي .. وانتِ لست حالة نادرة ..

ولكن كثير من الناس علي ذلك يحرصون ..

تأهبوا وأستعدوا علي تربية أبنائهم أجسادآ

واهملوا تربية القلوب التي بها يحيون ويسعدون ..

أو بها يشقون ويهلكون ..

وأسألكِ ونفسي كم مرة نحث أولادنا علي قراءة كتاب الله مثل ما نحثهم علي المذاكرة ..؟؟

كم مرة حرصنا عل إيقاظهم لصلاة الفجر مثل حرصنا الشديد علي ايقاظهم للذهاب لتأدية الامتحان ..

كم مرة ضاقت صدورنا عندما يقصر أولادنا في سنن دينهم مثل

ما تضيق صدورنا وتسود الدنيا في اعيننا عندما يقصرون في الاجابة في أمتحانهم ..

فما عساكِ فاعلة أيتها الأم الحنون

في أمتحان ليس له دور ثان ولا إعادة ..

ولكن فقط إما نجاح أو رسوب.. جنة او نار ..

ماذا ستغني عنه شهادته ومركزه إذا ما أوتي كتابه بشماله ثم صاح بأعلي صوته

{ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ *}

وأي قيمة للنجاح في الدنيا إذا كانت نتيجته رسوب في الآخرة

إن الآخرة هي أولي بالسعي والإهتمام وأحق بالعمل ..

وأنا لا اقول لكِ ان تهملي في حظهم من الدنيا ..

لا والله ولكن إن كان لكِ أن تبني جسدآ حري بكِ أن تربي عقله وقلبه علي طاعة ربه والسير علي نهج الرسول الكريم في كل أمور حياته

.. وكما قال الله سبحانه وتعالي :

{ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا }

فيجب علينا أن نتق الله في رعيتنا ..

وان نحسن تربيتهم ونحفظهم من الفساد والضياع

ما دام الأمر بأيدينا وما دمنا في زمن المهلة قبل ان نندم ونلوم انفسنا وقت لا ينفع فيه الندم واللوم ..

فنحن مسئولون عنهم أمام الله الذي استأمنا عليهم ..

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :

" إن الله سائل كل راعْ عما استرعاه حفظ ذلك أو ضيّعه"

ولنعلمهم ان سلعة الله أغلي وأعلي من زخارف الدنيا ..

والنجاح الحقيقي هو قصر النفس علي ما يرضي الله ..

ولا اجل من كتاب الله وسنة الحبيب المصطفي ليكونا دستورآ لهم في حياتهم الدنيا وعند لقائهم بربهم يوم القيامة ..

منقووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.