باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله….
لقد تنبه العقلاء من أهل اوربا الى فساد تربية نسائهم وعرفوا فساد تعلمهن وان الأدواء الإجتماعية والأمراض المدنية قد ظهر أثرها بشدة على حضارتهم،وصارت تهددهم بفساد أحوالهم وقلة مالهم وانقراض نسلهم وتقويض دعائم صنائعهم وأعمالهم،وهاهم بعض كتابهم وكاتباتهم الذكيات من النساء يصرخون بفضل دين الإسلام ويتمنون الرجوع الى تعاليمه وتربية نسائهم عليه،ودونك الشاهد المشاهد لواقعهم….
قال العلامة الإنجليزي"سامويل سمايلس"وهو من أركان النهضة الإنجليزية: ((إن النظام الذي يقضي بتشغيل المراة في المعامل،مهما نشأ عنه من ثروة فإن نتيجته هادمة لبناء الحياة الزوجية،لأنه يهاجم هيكل المنزل ويقوض أركان الأسرة ويمزق الروابط الاجتماعية ويسلب الزوجة من زوجها واولادها ولا نتيجة له الا تسفيل أخلاق المراة،إذ وظيفة المراة الحقيقية هي القيام بالواجبات المنزلية مثل ترتيب مسكنها وتربية أولادها والاقتصاد في معيشتها مع القيام باحتياجاتهم البيتية……))
ونقلت جريدة"لاغوس ويكلي ركورد"عن جريدة"لندن ثورت"مقالة فيها: ((إن البلاء كل البلاءفي خروج المراةعن بيتها الى التماس أعمال الرجال،وعلى أثرها يكثر الشاردات عن أهلهن واللقطاء من الأولاد غير الشرعيين فيصبحون كلا وعالة وعارا على المجتمع،-فإن مزاحمة المراة للرجال ستحل بنا الدمار-،ألم ترو أن حال خلقتها تنادي بأن-عليها ما ليس على الرجل وعليه ما ليس عليها-))
نشرت الكاتبة الشهيرة"مس اني رود"في جريدة" الاسترن ميل": ((لأن يشتغل بناتنا في البيوت خير وأخف بلاء من اشتغالهن في المعامل حيث البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها الى الأبد-الا ليت بلادنا كبلاد المسلمين في الحشمة والعفاف والطهارة تتنعم المراة بأرغد عيش تعمل كما يعمل أولاد البيت،ولا تمس الأعراض-نعم إنه لعار على بلاد الانجليز أن تجعل بناتها مثلا للرذائل بكثرة مخالطة الرجال،فما بالنا لا نسعى وراء ما يجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية من القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها))
ونشرت الكاتبة"اللادي كوك"بجريدة"الايكوما"مقالة طويلة جاء في آخرها: ((…….يا أيها الوالدان لا يغرنكما بعض دريهمات تكسبها بناتكما بإشتغالهن في المعامل ومصيرهن الى ما ذكرنا،علموهن الإبتعاد عن الرجال أخبروهن بالكيد الكامن لهن بالمرصاد،لقد دلنا الإحصاء على أن البلاء الناتج من حمل الزنا يعظم ويتفاقم حيث يكثر اختلاط النساء بالرجال الم ترو أن أكثر أمهات أولاد الزنا هن العاملات في المعامل والخادمات في البيوت،ولولا الأطباء الذين يعطون الأدوية لإسقاط الحمل لرأينا أضعاف ما نرى الأن،لقد أدت بنا هذه الحالة الى حد من الدناءة لم يكن تصورها في الإمكان حتى أصبح رجال مقاطعات بلادنا لا يقبلون المراة زوجة شرعية،وهذا غاية الهبوط بالمدنية))
أخواتي هذه شهدات لبعض الغربيين الذين يئنون من وطأة الفاحشة والرذيلة التي سادت مجتمعاتهم ويطلقون صيحات النذارة والندم من حضارتهم الهابطة وهم أرجح عقلا من بعض المحسوبين على الإسلام المفتونين بحضارة الغرب،فلقد عقلوا ما جهلناه عن ديننا،أما آن لنا ان نتعظ ونأخذ العبرة،وخير الناس من وعظ بغيره،فهل من مدكر…….
شكرا على هاذا المنبر الوسييع اخي
بارك الله فيك على المرور الطيب
و شهد شاهد من أهلها
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصرا ***** فما راء كمن قد سمعا
جزاك الله خيرا