"الغرور يقصم الظهور .. " هكذا قال أهل التجربة؛ ولذلك فإني أعرف العديد من النساء اللاتي هدمن بيوتهن بأيديهن، لأنهن كن مغرورات بالوظيفة .. أو بالجمال .. أو بالأبناء .. أو بالأهل ذوي الجاه والمال.. إلخ … وهذه القصة تبين ضحية من ضحايا الغرور.
حدثتني زوجة فقالت:
عندما تزوجت كنت فتاة جميلة صغيرة السن .. وقد أنعم الله علي بإنجاب عدد من الذكور، وكنت كلما رزقت بصبي تمتلئ نفسي زهواً وغروراً، كأنني أتيت بما لم يأت به الأوائل.
كان إنجاب الذكور يهبني قوة وثقة، ويزرع في نفسي حب التسلط والسيطرة ..فقد كان معظم من حولي ينجبن الإناث في الغالب، وأول شخص اكتوى بنار جبروتي وغروري هو زوجي المسكين،فقد رحت أستغل صلاحه وصبره وطيبته وهدوء طبعه معتمدة على أمرين: جمالي، ورصيدي العالي من الذكور.. راحت سياط غروري وجهلي تلهب ظهر كل من حولي، لا أميز بين ذي رحم أو قريب أو صديق أو جار .. فعاداني الجميع، وتحاشوني اتقاء شري.
أخذ الأبناء يكبرون وكنت لا أفتأ أردد على أسماعهم قصة الزوج الفقير الظالم … والدهم .. الذي أذاقني الأمرين في مقتبل حياتي . لأحتويهم وأستميلهم إلي، فلا ينظرون إلا بعيني، ولا يسمعون إلا بأذني، ولا يضربون إلا بيدي.. والحقيقة ما كان يحصل بيني وبين زوجي هو من باب الخلافات البسيطة التي تحصل في كل البيوت، لكن حنقي من فقره ورضاه بالقليل، وغيظي من صبره وصلاحه إلى جانب قلة إيماني وخيالي المريض، كل هذا جعلني أشعر دائماً أنني مظلومة، وأن مثلي تستحق أن تعيش في كنف رجل غني حياته رفاهية وترف… تخرج من تحت يدي شباب جبارون ظالمون .. فاشلون في حياتهم الدراسية، كانوا كارهين للناس، حاقدين على والدهم، حتى وصل بهم الأمر إلى تهديده إن تسبب بإغضابي.
ومرت الأيام .. وقضت مشيئة الله تعالى أن ابتليت بمرض عضال احتجت فيه للمساعدة الخاصة في كل شؤوني حتى الخاصة منها .. وهنا لم أجد أمامي سوى زوجي الطيب .. نعم الطيب .. الذي لم يقصر في خدمتي ومساعدتي .. وإن كان يساعد مساعدة المكره المضطر .. بسبب ما ذاق مني على مر الأيام .. ولكن طيبته لم تمنعه من أداء واجبه نحوي … أما أبنائي الذكور الذين كنت أعتمد عليهم فقد خذلوني وتركوني في أحلك الظروف بحجة أنهم مشغولون بعائلاتهم وشؤونهم الخاصة، ولم ينفعني منهم أحد.
منذ مدة أنبأتني إحدى صديقاتي .. أن زوجي حاول خطبة شابة قاربت الثلاثين، ولكنه لم يفلح في ذلك، ولما سأله والد الفتاة عن سبب رغبته في الزواج من امرأة ثانية أجاب بأن زوجته قد استغنت عنه بأبنائها منذ فترة طويلة، وهو يفكر بالزواج منذ فترة طويلة غير أن ظروفه المادية لم تكن تسمح له بذلك .. ها هو زوجي الآن يبحث عن امرأة تشاركه ما تبقى من أيام حياته تكون له سكناً وعوناً ورحمة ، وهذا من حقه.
الحق أقول: إنني نادمة أشد الندم على مافات، وأقر بأنني كنت مخطئة إلى حد بعيد في تصرفاتي ومعاملتي لزوجي وأبنائي، ولكنني من ناحية ثانية أحمل زوجي قدراً كبيراً من المسؤولية، فقد كان حرياً به أن يوقفني عند حدي ويستخدم صلاحياته كزوج له شخصيته وحقوقه، فيأخذ حقوقه ويعطيني حقوقي دون أن يطغى أحدنا على الآخر، فقد كان عليه ألا يتركني أتمادى في غيي وغروري، وفعل ما يحلو لي دون اعتبار لأحد .. ولو أوقفني عن حماقاتي وطيشي في الوقت المناسب لما صارت الأمور إلى ما صارت إليه.
بت أؤمن إيماناً قاطعاً أن المرأة المدللة تفسد أكثر مما تصلح، وتضر أكثر مما تفيد؛ بل في أكثر الأحيان لا يأت منها سوى الفساد والشر.
قلت:
يا أيتها الأمهات: احذرن من تدليل البنات، وتربيتهن على الاغترار بالجمال، والفتنة بالزينة، والتعلق بالدنيا والجري وراء زخارفها، وحب الدعة والميل للكسل، فإن ذلك كله يسبب لهن الفشل في الحياة الزوجية وتربية الأبناء.
حدثتني زوجة فقالت:
عندما تزوجت كنت فتاة جميلة صغيرة السن .. وقد أنعم الله علي بإنجاب عدد من الذكور، وكنت كلما رزقت بصبي تمتلئ نفسي زهواً وغروراً، كأنني أتيت بما لم يأت به الأوائل.
كان إنجاب الذكور يهبني قوة وثقة، ويزرع في نفسي حب التسلط والسيطرة ..فقد كان معظم من حولي ينجبن الإناث في الغالب، وأول شخص اكتوى بنار جبروتي وغروري هو زوجي المسكين،فقد رحت أستغل صلاحه وصبره وطيبته وهدوء طبعه معتمدة على أمرين: جمالي، ورصيدي العالي من الذكور.. راحت سياط غروري وجهلي تلهب ظهر كل من حولي، لا أميز بين ذي رحم أو قريب أو صديق أو جار .. فعاداني الجميع، وتحاشوني اتقاء شري.
أخذ الأبناء يكبرون وكنت لا أفتأ أردد على أسماعهم قصة الزوج الفقير الظالم … والدهم .. الذي أذاقني الأمرين في مقتبل حياتي . لأحتويهم وأستميلهم إلي، فلا ينظرون إلا بعيني، ولا يسمعون إلا بأذني، ولا يضربون إلا بيدي.. والحقيقة ما كان يحصل بيني وبين زوجي هو من باب الخلافات البسيطة التي تحصل في كل البيوت، لكن حنقي من فقره ورضاه بالقليل، وغيظي من صبره وصلاحه إلى جانب قلة إيماني وخيالي المريض، كل هذا جعلني أشعر دائماً أنني مظلومة، وأن مثلي تستحق أن تعيش في كنف رجل غني حياته رفاهية وترف… تخرج من تحت يدي شباب جبارون ظالمون .. فاشلون في حياتهم الدراسية، كانوا كارهين للناس، حاقدين على والدهم، حتى وصل بهم الأمر إلى تهديده إن تسبب بإغضابي.
ومرت الأيام .. وقضت مشيئة الله تعالى أن ابتليت بمرض عضال احتجت فيه للمساعدة الخاصة في كل شؤوني حتى الخاصة منها .. وهنا لم أجد أمامي سوى زوجي الطيب .. نعم الطيب .. الذي لم يقصر في خدمتي ومساعدتي .. وإن كان يساعد مساعدة المكره المضطر .. بسبب ما ذاق مني على مر الأيام .. ولكن طيبته لم تمنعه من أداء واجبه نحوي … أما أبنائي الذكور الذين كنت أعتمد عليهم فقد خذلوني وتركوني في أحلك الظروف بحجة أنهم مشغولون بعائلاتهم وشؤونهم الخاصة، ولم ينفعني منهم أحد.
منذ مدة أنبأتني إحدى صديقاتي .. أن زوجي حاول خطبة شابة قاربت الثلاثين، ولكنه لم يفلح في ذلك، ولما سأله والد الفتاة عن سبب رغبته في الزواج من امرأة ثانية أجاب بأن زوجته قد استغنت عنه بأبنائها منذ فترة طويلة، وهو يفكر بالزواج منذ فترة طويلة غير أن ظروفه المادية لم تكن تسمح له بذلك .. ها هو زوجي الآن يبحث عن امرأة تشاركه ما تبقى من أيام حياته تكون له سكناً وعوناً ورحمة ، وهذا من حقه.
الحق أقول: إنني نادمة أشد الندم على مافات، وأقر بأنني كنت مخطئة إلى حد بعيد في تصرفاتي ومعاملتي لزوجي وأبنائي، ولكنني من ناحية ثانية أحمل زوجي قدراً كبيراً من المسؤولية، فقد كان حرياً به أن يوقفني عند حدي ويستخدم صلاحياته كزوج له شخصيته وحقوقه، فيأخذ حقوقه ويعطيني حقوقي دون أن يطغى أحدنا على الآخر، فقد كان عليه ألا يتركني أتمادى في غيي وغروري، وفعل ما يحلو لي دون اعتبار لأحد .. ولو أوقفني عن حماقاتي وطيشي في الوقت المناسب لما صارت الأمور إلى ما صارت إليه.
بت أؤمن إيماناً قاطعاً أن المرأة المدللة تفسد أكثر مما تصلح، وتضر أكثر مما تفيد؛ بل في أكثر الأحيان لا يأت منها سوى الفساد والشر.
قلت:
يا أيتها الأمهات: احذرن من تدليل البنات، وتربيتهن على الاغترار بالجمال، والفتنة بالزينة، والتعلق بالدنيا والجري وراء زخارفها، وحب الدعة والميل للكسل، فإن ذلك كله يسبب لهن الفشل في الحياة الزوجية وتربية الأبناء.
يســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــلموا