أولا : تعريف الدعـــم
هو مجموعة وسائل وتقنيات وإجراءات تربوية تعليمية تلي عمليات التقويم التي يمكن إتباعها داخل القسم أو خارجه لتلافي بعض الصعوبات أو علاج تعثرات أو تعويض نقص حاصل أو محتمل.
كما يمكن تعريفه على أنه خطة أو تدخل بيداغوجي يتكون من تقنيات وإجراءات ووسائل ترمي إلى سد الثغرات ومعالجة الصعوبات من اجل الرفع من مرد ودية وجودة العملية التعلمية لتفادي الإقصاء والتهميش وتعزيز فرص النجاح ومجابهة الفشل الدراسي.
ونجد عدة مفاهيم أخرى اشتغلت على أساليب الدعم منها:التثبيت،التقوية،التعويض،الضبط،العلاج والمراجعة ولكل منها تصور خاص عن عملية الدعم.
ثانيا : الفوائد والأهداف
1- الفوائد
• زيادة فرص المؤسسة التربوية في مجال تعميم بلوغ أهدافها .
• التخفيف من عمليات التأخر والرسوب والتسرب المدرسي.
• التخفيف من آثار الفروقات الفردية.
• تسريع عملية التعليم والتعلم،قصد مواكبة جميع المتعلمين للركب.
• إضفاء أجواء ايجابية محببة في المدرسة.
• تنمية الثقة بالنفس لدى المتعلمين.
2- الأهداف
• تعويض النقص.
• الوقاية من الأخطاء.
• علاج الخلل.
• تصحيح المسار.
• إعداد المتعلم لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي.
• غرس الثقة بالنفس والامكانيات الذاتية لدى المتعلم.
• تعويد المتعلم على صيغ الامتحانات الرسمية.
01
ثالثا : أنواع الدعــــــم
• الدعم المندمج : ويتم من خلال أنشطة القسم بعد عملية التقويم بكل أنواعه.
• الدعم المؤسسي : ويتم خارج القسم وفي المؤسسة من خلال أقسام خاصة أو وضعيات تختلف عن السير العادي للبرنامج.
• الدعم الخارجي : يتم خارج المؤسسة في إطار شراكات (مكتبات عامة – مراكز التوثيق – دور الشباب)وغيرها من الفضاءات.
• الدعم المرحلي : يتم عادة بعد تراكم عدد من المعارف والخبرات أي جراء تقديم سلسلة من الدروس في مرحلة دراسية معينة ( نهاية فصل).
رابعا : إستراتيجية الدعـــم
هناك مراحل يستند إليها الدعم بكل أنواعها المختلفة:
1- تشخيص المظاهر والسلوكات التي سيخضع لها الدعم على أساس أن يكون هذا التشخيص كاملا وشاملا لجميع مستويات الشخصية(المعرفي – الوجداني – السلوكي) باعتماد الملاحظة المستمرة وكذلك التقويم بمختلف أنواعه.
2- حصر المظاهر السلوكية التي تدعو إلى إدخال أساليب الدعم وذلك برصد حالات القصور والتعثر والنفور،كصعوبة الفهم وانعدام الدافعية وعدم القدرة على التركيز والانتباه .
3- تقرر طرائق الدعم وفق الأسباب التي نتج عنها التعثر بناء على الإمكانات المتاحة.
خامسا : إجراءات الدعـــم
رغم أنه يصعب وضع استراتيجة لتجاوز مختلف الثغرات يجدر بنا ذكر بعض الإجراءات الكفيلة برفع مستوى الدعم وهي:
1- العمل على تجاوز التلقين واللفظية ،واعتماد تقنية التنشيط.
2- تكييف مراحل ومحتويات الدرس لمستويات القسم.
3- تجاوز الموقف الوجدانية السلبية.
4- خلق مواقف تعليمية وتذليل الصعوبات أمام المتعلمين المتعثرين في مواقف معينة.
5- كفاية المدة الموظفة في عملية التعليم والتعلم.
ونظرا لقصر المدة المتبقية من السنة الدراسية وتركيزا على مادتي اللغة العربية والرياضيات اللتين يمتحن فيهما التلميذ في نهاية مرحلة التعليم الابتدائي ،نحاول تقديم بعض الإجراءات التي يمكن أن يهتدي بها المعلم في حصة الدعم .
02
سادسا : الأساليب التي يمكن اللجوء إليها:
1- في المجال المعرفي:
أ- – العقلي:أنشطة تمكن من دعم التلاميذ على مستوى المعرفة والفهم مثل: تحرير ملخصات،إعداد تقارير كتابية وشفهية ،المحاكاة والتكرار من خلال تمارين وواجبات.
ب- أنشطة تمكن من دعم التلاميذ على مستوى مهارات التطبيق والتحليل مثل:تمارين تطبيقية داخل القسم
أو خارجه،تحليل نصوص ووثائق معينة،مسائل يتطلب حلها عدة خطوات وتكون محلولة جزئيا.
ت- أنشطة تمكن من دعم التلاميذ على مستوى مهارات التركيب والحكم والابتكار مثل:مناقشات مفتوحة بين مجموعة التلاميذ،بحوث فردية وجماعية.
2- في المجال الوجداني :
لما كان التحكم في الوجدان أو الكشف عنه أمرا صعبا ،كان اللجوء إلى الأساليب المفتوحة التي تمكن التلميذ من الاكتشاف والتعلم الذاتي ،هو الحل الأنسب للحالات التي يكون التعثر عندها ذو طبيعة وجدانية،كالارتباك في التواصل أو انعدام الحوافز على التعلم،أو الانعزال عن الجماعة …ومن هذه الأساليب نذكر:أساليب تنمية مهارة الإصغاء والفهم لدى التلميذ وأساليب تنمية مهارة التعبير ،أساليب التعزيز ،أساليب التحسيس بالمسؤولية وأساليب إثارة المشكل.
3- في مجال الحس-حركي:
إذا ثبت بواسطة التشخيص تعثر في المجال الحس-حركي فغالبا ما يتم التصحيح بإحدى الطرق التالية : التركيز على أنشطة تتطلب التقليد والمعالجة والمحاكاة ،أنشطة التكيف والإتقان والدقة في إنجاز فعل حركي معين.
03
أهم مصادر الخطأ في اللغة:
– محدودية التشرب اللغوي.
– مشكل في النطق.
– تداخل لغتين أو لهجتين.
– عدم ثراء الزاد اللغوي.
– عدم ملاءمة المكتوب للمسموع.
– أخطاء في النحو والصرف.
– أخطاء مرتبة عن عدم فهم التعليمة.
سابعا : الدعم في مجال اللغة العربية:
1- مزاوجة التعبير الشفهي بالكتابي.
2- تهذيب اللغة العامية لأن أغلب العامي صحيح.
3- تعويد التلميذ القراءة السليمة واحترام إشارات الوقف .
4- التشجيع على القراءة الحرة.
5- اهتمام المعلم بالتكوين الذاتي والبحث.
6- الواقعية في طرح المواضيع.
7- خلق وضعيات تحفز المتعلم على الحديث.
8- اعتماد الطرق النشيطة.
9- تقبل كلام المتعلم من المعلم لتفادي فقد حماسته.
10- تعويد التلميذ على القراءة المنتجة.
11- امتلاك المعلم للمهارات اللغوية المختلفة.
12- تعويد التلاميذ البحث على المفردات من خلال العودة الى السند لأن الكلمة بنت النص.
13- استثمار الحصيلة اللغوية للطفل.
14- حسن اختيار المواضيع والنماذج .
15- مناقشة المقروء ليكون التذكر مرتبطا بالفهم.
16- الاهتمام بالتوثيق.
17- الاهتمام بمشكلات التلميذ النفسية والصحية والاجتماعية.
18- التزام المعلم باللغة العربية عملا بالتعليم بالقدوة.
04
أهم مصادر الخطأ في الرياضيات:
– عدم السيطرة على نظام الترقيم.
– انعدام العلاقة بين المكتسبات المدرسية والواقع.
– عدم التمكن من اللغة.
– عدم السيطرة على المفاهيم الرياضية.
– تحكم غير كاف في الآليات.
– صعوبة التأويل.
– أخطاء مرتبطة بفهم التعليمات.
– أخطاء ناتجة عن عادات مدرسية.
– أخطاء متعلقة بالعمليات الذهنية.
– أخطاء متصلة بالتدرج.
– أخطاء مصدرها مادة دراسية أخرى.
– أخطاء ناتجة عن مستوى المادة المركب.
ثامنا :الفرضيات حول مصادر الأخطاء:
مصادر الأخطاء أصنافها
المتصلة بالمعلم – نسق سريع للتعلم
– اختيار غير مناسب للأنشطة
– عدم تنويع الطرائق والوسائل
– عدم القدرة على التواصل
– انعدام التوازن الوجداني
– تصور سلبي للهوية المهنية
– تصور سلبي للمتعلم
المتصلة بالمتعلم – قلة الانتباه
– ضعف الدافعية
– عدم القدرة على التواصل
– ضعف في المدارك الذهنية
– مرض
– حالة اجتماعية متوترة
المتصلة بالمعرفة – تجاوز المستوى الذهني للمتعلم
– صعوبة المعارف
تاسعا: الدعم في مجال الرياضيات:
دور المدعم في هذه الأنشطة يتمثل في التعرف على أخطاء تلاميذه التي من شأنها أن تعيق تعلمهم اللاحق ،وتصنيفها حسب الأولوية وتفسيرها ثم إعداد التمارين المدعمة .
مثلا:على إثر اختبار في الرياضيات يجريه المعلم على تلاميذه يجرد الأخطاء الشائعة ويصنفها ،ويضع فرضيات حول مصادرها ،ثم يمكن المخطئين من التمارين المناسبة التي تساعدهم على تجاوز أخطائهم.
05
عاشرا : مقترحات وتوصيات
1- العمل بالتفويج وذلك بمراعاة الفروق الفردية.
2- تفريد التعليم (شخص – موضوع).
3- العمل بمبدأ التخصص.
4- التقرب من التلميذ وأخذ اهتماماته بعين الاعتبار أثناء حصص الدعم.
5- التكثيف من التمارين القصيرة والبسيطة على الألواح.
6- الاهتمام بسد الثغرات وعدم المرور عليها مرور الكرام.
7- ربط جسور التواصل مع الأولياء وإشراكهم في عملية الدعم.
8- إضفاء جو من المرح على حصة الدعم للابتعاد عن الرتابة والملل.
9- عدم تقييد حرية المتعلم داخل القسم.
10- خلق جو أسري وعائلي يشعر التلميذ بالراحة والانسجام.
11- تحفيز المتعلمين ماديا ومعنويا وخلق جو تنافسي بينهم (بطاقات استحسان- جوائز…).
12- الاعتراف بحق التلميذ في ارتكاب الخطأ.
13- الانطلاق منه ساعيا إلى هدمه وتعويضه بالمعرفة العلمية الجديدة.
يقول طاغور: "إذا أوصدتم بابكم أمام الخطأ فالحقيقة ستبقى خارجه".
يقول باشلار: "الحقيقة العلمية خطأ تم تصحيحه".
جزاك الله خيرا.
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا