بسم الله الرحمن الرحيم[ تفريغ ]
تكفير الحاكم بغير دليل شرعي من منهج الخوارج
للشيخ ابن العثيمين رحمه اللهالحقيقة هذه المسألة خطيرة
تكفير الحاكم بغير دليل شرعي وهو منهج الخوارج
الذين بَيَّنَ النبي صلى الله عليه و سلم طريقتهم ، وأنَّ الصحابة أنفسهم يحقِرون صلاتَهم عند صلاتِهم ،
وقِراءتَهم عند قراءتِهم ، وأنهم يقرؤون القرآن لا يتجاوز حناجرهم .وكلُّ مَن قرأ التاريخ يعرف أنَّ الخوارج هؤلاء كانوا مع علي بن أبي طالب على جيش أهل الشام ، ثم لما أجرى
الصلح بينهم ارتدوا عليه وكفَّروه وحاربوه ، والتاريخ يشهد بهذا .
ليست كلمة الكفر كلمةً سهلةكلُّ إنسان يُكفِّر شخصاً حاكماً أو محكوماً ولم يكن كذلك فإنه يرتدُّ إليه تكفيره إما
عاجلاً وإما آجلاً ، لأنَّ الذي قال ( إلا حارَ عليه ) محمد رسول الله صلى الله عليه
وسلم الذي عنده …ليس عند غيره .و لهذا نُحذِّر إخواننا الشباب الصالح من إطلاق كلمة الكفر على أيِّ إنسان سواء كان
حاكماً أَم محكوماً لأنَّ هذا ليس بالأمر الهَيِّن .وأما مسألة الحكام
يحكمون بغير ما أنزل الله فليس من السهل أن نُكفِّرهم، بل لا بدَّ أن نسأل :
ما الحاملُ على هذا الحكم بغير ما أنزل الله ؟
* إنْ كان هو كراهة ما أنزل الله فَهُمْ بذلك كافرون ، لقول الله تعالى ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ )
محمد : 9 ، و [نحوه من العمل إلا بالردة] كما قال الله تعالى ( وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) الأنعام : 88 .* وإن كان الحامل لهم على ذلك ليس كراهة ما أنزل الله ولكن لاعتقاد أنَّ حُكمَ غيرِ الله أولى للمجتمع الذي يعيشون
فيه ، وأنَّ حُكمَ الله عز وجل إنما كان يَصْلُح لقومٍ سَبقوا وهلكوا ، وتغيرت الأحوال وتبدلت فهذا أيضاً كفر ، لأنه
تكذيب لقول الله تعالى ( وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) المائدة : 50 ، الآية تنفي أن يكون أحد أحسن
من الله حُكْماً ، و كذلك أيضاً تكذيب لقول الله تعالى ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) التين : 8 .* وإن كان لا يعتقد أنَّ حُكمَ الله تعالى دون ذلك وأنَّ ما حَكمَ به هو أولى مِن حُكمِ الله ، فإن كان الحامل له على
ذلك مُجرَّد الهوى فهذا من الفاسقين .
هذا من الفاسقين لقول الله تعالى ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) المائدة : 47 .
وإنْ كان الحامل له الظلم والعدوان على الخلق و حُبُّ السيطرة وما أشبه ذلك فهو من الظالمين ، لأنه ظَلَمَ الخلق بهذا التصرف .فالآيات الثلاث في سورة المائدة تَتنزَّلُ فيما نرى على اختلاف الأحوال ، و ليست
أوصافاً لموصوف واحد كما قيل به .ثم إننا نقول : الكفر إذا كان كفراً فإنه لا يوصف به كل فاعل له ، قد يجوز أن يكون
خَفِي عليه الدليل أو تأوَّله أو لُبِّسَ عليهم به ، وليس حُكام اليوم كلهم فقهاء .ربما يُضلِّلهم مَن كان حولهم من بطانة السوء ، و يفتحوا لهم أبواباً في التأويل والتحريف .
والنبي عليه الصلاة والسلام نهى عن منابذة الحكام والخروج عليهم إلا بشروط ، قال فيها عليه الصلاة
والسلام
( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان ) .فقال ( إلا أن تروا ) و هذا يعني العلم الذي يَعْلَمه الإنسان كأنما يراه بعينه كفراً لا فسقاً .
وعلى هذا فإذا كان الحاكم مِن أفسق عباد الله ولم يصل لحد الكفر فإنه لا يجوز
الخروج عليه حتى لو كان يزني ويسرق ويشرب الخمر وغير ذلك ، فإنَّ هذا فسق وليس بكفر .وثالثاً ( بواحاً ) أي كفراً صريحاً لا يحتمل التأويل و لا يُشَكُّ فيه ، فإن كان ليس بواحاً بل هو
محتمل للتأويل فإنه لا يجوز الخروج عليه للاحتمال أن يكون خَفِيَ على هذا الحاكم المعنى الصحيح للدليل .والرابع : أن يكون عندنا فيه من الله برهان ، أي حجة قاطعة نستطيع أن نُقابل بها ربنا عز وجل .
ومع ذلك إذا تمَّت هذه الشروط ، فهذه الشروط مُسوّغة للخروج على الإمام لكنها ليست موجِبة ، بل هي مُسوّغة .
فإذا ثبت أنها مُسوّغة نظرنا :
هل يُمْكن زحزحة هذا الحاكم عن سلطته أو لا ؟إذا كان لا يُمْكن إلا بإراقة الدماء واستحلال الأعراض واتلاف أموال فإنه لا يجوز
الخروج ، وإنما يُحاوَل تنحِيته بأساليب أخرى لا يَحصل بها هذه المفاسد العظيمة .https://fatwa1.com/anti-erhab/Takfeer/takfeer-h.html
منقول من
شبكة سحاب السلفية
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد…
لإثراء الموضوع أخي فتحون
فهذه خطبة جمعة يوم: 10 /رجب/1435
لفضيلة الشيخ
أَزْهَر سنِيقْرَة
– حفظه الله –
بعنوان
التكفير حقّ لله تعالى
للتحميل
https://tasfiatarbia.org/mohamed/Audi…kon-lillah.mp3
اليس كفرا بواحا ؟
اليس فيه من الله برهان ؟
طيب فما هو حكم موالاة اليهود والنصارى ومظاهرتهم على المسلمين ؟
اليس كفرا بواحا ؟ اليس فيه من الله برهان ؟ |
من فضلك ، ارجو أن تعيد قراءة كلام الشيخ
و لا تتسرع فالأمر خطير على معتقد المسلم
و الموضوع كما قال الشيخ العثيمين رحه الله
الحقيقة هذه المسألة خطيرة
تكفير الحاكم بغير دليل شرعي وهو منهج الخوارج
فقال ( إلا أن تروا ) و هذا يعني العلم الذي يَعْلَمه الإنسان كأنما يراه بعينه كفراً لا فسقاً .
عن أبي سعيد الخدري ، وأنس بن مالك رضي الله عنهم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : (( سيكون في أمتي اختلاف و فرقه ؛ قوم يحسنونَ القيلَ ، ويسيئون الفعلَ ، يقرءونَ القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من
الدين مروق السهم من الرّميّة ، لا يرجعون حتى يرتد على فُوقِهِ ؛ هم شر الخلق والخليقةِ ، طُوبى لمن قتلهم وقتلوه ، يدعون إلى
كتاب الله وليسوا منه في شيء ، من قاتلهم كان أولى بالله منهم )) .
عن عرفجة رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
(( من أتاكم ، و أمركم جميع ، على رجل واحد ، يريد أن يشق عصاكم ، أو يفرق جماعتكم ، فاقتلوه ))
وفي رواية ((كائناً من كان)) .
فوجب علينا الحذر الاخ المحترم
و أن نكثر من هذا الدعاء :
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
و أرنا الباطل باطلا وجنبنا اتباعه
ولا تجعله ملتبسا علينا فنظل
و صلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله
من فضلك ، ارجو أن تعيد قراءة كلام الشيخ تكفير الحاكم بغير دليل شرعي وهو منهج الخوارج فقال ( إلا أن تروا ) و هذا يعني العلم الذي يَعْلَمه الإنسان كأنما يراه بعينه كفراً لا فسقاً . عن عرفجة رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فوجب علينا الحذر الاخ المحترم و صلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله |
لكن التماس عذر الفسق في عدم تكفير الحاكم يكون في الحكم بغير ما انزل الله
اما موالاة اعداء المسلمين من اليهود والنصارى والتحالف معهم ضد المسلمين هو كفر بواح مباشرة
اما عن اليقين فلا تخفى تحالفاتهم العسكرية والامنية والاقتصادية والسياسية كما تدل على ذلك افعالهم ويصرحون بافواههم فاذا اجتمعت هذه القرائن فهي دليل واضح صريح لا شك فيه
وهذا الكلام في حق العديد من حكام الدول المسلمة دون التطرق للاسماء والوقوع في مشاكل
نعم بارك الله فيك اخي ونفع بك وبعلمك
لكن التماس عذر الفسق في عدم تكفير الحاكم يكون في الحكم بغير ما انزل الله اما موالاة اعداء المسلمين من اليهود والنصارى والتحالف معهم ضد المسلمين هو كفر بواح مباشرة اما عن اليقين فلا تخفى تحالفاتهم العسكرية والامنية والاقتصادية والسياسية كما تدل على ذلك افعالهم ويصرحون بافواههم فاذا اجتمعت هذه القرائن فهي دليل واضح صريح لا شك فيه وهذا الكلام في حق العديد من حكام الدول المسلمة دون التطرق للاسماء والوقوع في مشاكل
|
وفيك بارك الله وهدانا الى صراطه المستقيم
إنه لا حول ولا قوة الا به .
إن الصلح والمهادنة مع اليهود أو غيرهم من الكفرة
لا تعني و لا يلزم منها محبة، ولا موالاة، ولا مودة لأعداء الله
كما يظن ذلك بعض من قل علمه بأحكام الشريعة المطهرة
الصلح مع اليهود أو غيرهم من الكفرة لا يلزم منه مودتهم ولا موالاتهم، بل ذلك يقتضي الأمن بين الطرفين، وكف بعضهم عن
إيذاء البعض الآخر وغير ذلك، كالبيع والشراء، وتبادل السفراء.. وغير ذلك من المعاملات التي لا تقتضي مودة الكفرة ولا موالاتهم.
وقد صالح النبي صلى الله عليه وسلم أهل مكة، ولم يوجب ذلك محبتهم ولا موالاتهم، بل بقيت العداوة والبغضاء بينهم، حتى يسر
الله فتح مكة عام الفتح ودخل الناس في دين الله أفواجاً
وهكذا صالح النبي صلى الله عليه وسلم يهود المدينة لما قدم
المدينة مهاجراً صلحاً مطلقاً، ولم يوجب ذلك مودتهم ولا محبتهم
لكنه عليه الصلاة والسلام كان يعاملهم في الشراء منهم والتحدث
إليهم، ودعوتهم إلى الله، وترغيبهم في الإسلام
ومات صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام اشتراه لأهله
و الله اعلم