قال الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾
[النساء: 59] .
فأولو الأمر صنفان من الناس، أحدهما: العلماء، والثاني: الأمراء
فلا بُدّ للأمة من علماء يقودونها إلى شريعة الله بيانًا وإيضاحًا: تعليمًا وتربية
ولا بُدّ للأمة من أمراء يُطاعون في غير معصية الله، وإذا لم يكن للأمة علماء ولم يكن للأمة أُمراء صارت في جهل عميق
وفوضى شديدة وفسدت الأمة
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
«لا يحل لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة إلا أمَّروا عليهم أحدهم»(1)
وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
«إذا خرج ثلاثة في سفر فلْيؤمِّروا أحدهم»(2)
فأوجب النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – التأمير في السفر مع أنه اجتماع عارض غير مستقر
فكيف بالاجتماع الدائم المستمر المستقر !
إذنْ: لا بُدّ للأمة من ولي أمرٍ يُبيِّن لها الحق وذلك هم العلماء، ولا بُدّ للأمة من ولي أمرٍ يُلزمها بتنفيذ شريعة الله ويسوسُها بما
تقتضيه المصلحة؛ ولهذا جاءت هذه الشريعة الكاملة التي أوجبت الولاية لقيام الناس بالعدل، جاءت بواجبات على الولاة
وعلى الرعيّة وألزمت كل واحد منهما بالقيام بهذه الواجبات حتى يستتبّ الأمن وحتى يحلّ النظام والتآزر بين الحاكمين
والمحكومين .انتهى
(من خطبة للامام ابن عثيمين رحمه الله)
من المهم جدا ذكر هذا
فان عصوا الله والرسول فلا طاعة لهم
من المهم جدا ذكر هذا |
و(أولو الأمرِ) هم الأمراءُ والولاةُ، لصحّةِ الأخبارِ عن رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم بالأمرِ بطاعةِ الأئمّةِ والولاةِ
فيما كان طاعةً وللمسلمين مصلحةً(٨)
منها: قولُه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم في حديثِ حذيفةَ بنِ اليمانِ رضي الله عنهما:
«يَكُونُ بَعْدي أئِمّةٌ لا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، ولاَ يَسْتَنّونَ بسُنَّتِي
وسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ في جُثْمَانِ إنْسٍ»
-قَالَ: قُلْتُ: «كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟»
قَالَ: «تَسْمَعُ وَتُطِيعُ الأَمِيرَ، وَإنْ ضَرَبَ ظَهْرَكَ وَأخَذَ مَالَكَ
فَاسْمَعْ وَأَطِعْ»(٩).
والطّاعةُ لهم في المنشطِ والمكرهِ، والعسرِ واليسرِ، مشروطةٌ بِما ليس معصيةً للهِ تعالى لدلالةِ حديثِ ابنِ عُمَرَ رضي الله
عنهما عن النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم أنّه قال:
«عَلَى الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَا أحَبَّ وَكَرِهَ إِلاَّ أَنْ يُؤْمَرَ بمَعْصِيَةٍ، فَِإنْ أُمِرَ بمَِعْصِيَةٍ فَلاَ سَمْعَ وَلا طَاعَةَ»(١٠)
ولحديثِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه أنّ النّبيَّ صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم قال:
«لاَ طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ، إنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ»(١١).
يرجى متابعة باقي المقال على الموقع الرسمي
للشيخ محمد علي فركوس حفظه الله
من هنا :
https://ferkous.com/home/?q=art-mois-3
منها: قولُه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم في حديثِ حذيفةَ بنِ اليمانِ رضي الله عنهما: «يَكُونُ بَعْدي أئِمّةٌ لا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، ولاَ يَسْتَنّونَ بسُنَّتِي وسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ في جُثْمَانِ إنْسٍ» -قَالَ: قُلْتُ: «كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟» قَالَ: «تَسْمَعُ وَتُطِيعُ الأَمِيرَ، وَإنْ ضَرَبَ ظَهْرَكَ وَأخَذَ مَالَكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ»(٩). |
اما في هذه :
السؤال بسبب الثورات العربية حصل نقاش مع بعض الشباب حول حديث: "إن ضرب ظهرك وأكل مالك" وكان هناك بعض الاستخفاف بالحديث, فقلت لهم: (الحديث في الحاكم المسلم الظالم الذي يحكم بالشريعة الإسلامية؛ حيث لا يجوز الخروج عليه لأن مفسدة الخروج أكبر من ظلمه, أما الحكام الذين يحكمون بالقوانين الوضعية, فالحكم الشرعي العام أن تحكيم القوانين الوضعية كفر, ومن يحكمها كافر, لكن هذا لا يعني تكفير الحكام الذين يحكمون بالقوانين الوضعية في بلاد المسلمين؛ حتى تقام الحجة عليهم, وتزال الشبهة عنهم من العلماء الربانيين, فمتى أصروا على ذلك جاز الخروج عليهم بحسب تحقق المصالح والمفاسد, ويقدرها العلماء, وليس عامة الأمة, وضربت مثلًا بالقذافي والأسد) وأستشعر أن الحديث عن هذا المسائل من المفترض أن يقوم به أهل العلم فقط, ولكني أخذتني الغيرة من الاستهزاء بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم, فقلت هذا الكلام؛ بناء على فهمي من كلام العلماء والمشايخ, فهل ما قلته صحيح؟ أرشدوني, بارك الله فيكم. الإجابــة
|
((كما أن ولاة الأمر من الأمراء والسلاطين يجب احترامهم وتوقيرهم تعظيمهم وطاعتهم ، حسب ما جاءت به الشريعة ؛ لأنهم إذا احتقروا أمام الناس ، وأذلوا ، وهون أمرهم ؛ ضاع الأمن وصارت البلاد فوضى ، ولم يكن للسلطان قوة ولا نفوذ .
فهذان الصنفان من الناس : العلماء والأمراء ، إذا احتقروا أمام أعين الناس فسدت الشريعة ، وفسدت الأمن ، وضاعت الأمور ، وصار كل إنسان يرى أنه هو العالم ، وكل إنسان يرى لأنه هو الأمير ، فضاعت الشريعة وضاعت البلاد ، ولهذا أمر الله تعالى بطاعة ولاة الأمور من العلماء والأمراء فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) [النساء: 59] .
ونضرب لكم مثلاً : إذا لم يعظم العلماء والأمراء ، فإن الناس إذا سمعوا من العالم شيئاً قالوا : هذا هين ، قال فلان خلاف ذلك .
أو قالوا : هذا هين هو يعرف ونحن نعرف ، كما سمعنا عن بعض السفهاء الجهال ، أنهم إذا جودلوا في مسألة من مسائل العلم ، وقيل لهم : هذا قول الإمام أحمد بن حنبل ، أو هذا قول الشافعي ، أو قول مالك ، أو قول أبي حنيفة ، أو قول سفيان ، أو ما أشبه ذلك قال : نعم ، هم رجال ونحن رجال ، لكن فرق بين رجولة هؤلاء ورجولة هؤلاء ، من أنت حتى تصادم بقولك وسوء فهمك وقصور علمك وتقصيرك في الاجتهاد وحتى تجعل نفسك نداً لهؤلاء الأئمة رحمهم الله ؟
فإذا استهان الناس بالعلماء كل واحد يقول : أنا العالم ، أنا النحرير ، أنا الفهامة ، أنا العلامة ، أنا البحر الذي لا ساحل له وصار كل يتكلم بما شاء ، ويفتي بما شاء ، ولتمزقت الشريعة بسبب هذا الذي يحصل من بعض السفهاء .
وكذلك الأمراء ، إذا قيل لواحد مثلاً : أمر الولي بكذا وكذا ، قال : لا طاعة له ؛ لأنه مخل بكذا ومخل بكذا ، وأقول : إنه إذا أخل بكذا وكذا ، فذنبه عليه ، وأنت مأمور بالسمع والطاعة ، حتى وإن شربوا الخمور وغير ذلك ما لم نر كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان ، وإلا فطاعتهم واجبة ؛ ولو فسقوا ، ولو عتو ، ولو ظلموا
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( اسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ))(185) .
وقال لأصحابه فيما إذا أخل الأمراء بواجبهم ، قال : (( اسمعوا وأطيعوا فإنما عليكم ما حملتم وعليهم ما حملوا )) (186).
أما أن نريد أن تكون أمراؤنا كأبي بكر وعمر ، وعثمان وعلى ، فهذا لا يمكن ، لنكن نحن صحابة أو مثل الصحابة حتى يكون ولاتنا مثل خلفاء الصحابة .
أما والشعب كما نعلم الآن ؛ أكثرهم مفرط في الواجبات ، وكثير منتهك للحرمات ، ثم يريدون أن يولي الله عليهم خلفاء راشدين ، فهذا بعيد ، لكن نحن علينا أن نسمع ونطيع ، وإن كانوا هم أنفسهم مقصرين فتقصيرهم هذا عليهم . عليهم ما حملوا ، وعلينا ما حملنا .
فإذا لم يوقر العلماء ولم يوقر الأمراء ؛ ضاع الدين والدنيا . نسأل الله العافية )).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
وما شأن الحاكم الذي يحل الخمر ويبيح الزنا وبيوت الدعارة ويوالي المشركين ويحارب الحجاب ويغلق باب الحلال
ما نفعل اتجاهه هل له الطاعة ام ننكر عليه
وما شأن الحاكم الذي يحل الخمر ويبيح الزنا وبيوت الدعارة ويوالي المشركين ويحارب الحجاب ويغلق باب الحلال
ما نفعل اتجاهه هل له الطاعة ام ننكر عليه |
ضمن مقال
المنهج القويم في معاملة الحكام
على الموقع الرسمي
للشيخ محمد علي فركوس حفظه الله
من هنا :
https://ferkous.com/home/?q=art-mois-3
وان اصر ان يلغي الحجاب وارسل جنده لتطبيق الامر ماذا يكون ردنا عليه الطاعة ونعصي الله ام نرفض فيهين نساءنا
وان والى الكفار وامرنا بالمحاربة الى جانبهم او امرنا بمحاربة طائفة مسلمة سنية لديهم دولة مثلنا ما نفعل لاني لم افهم حديث الشيخ فخذني على قلة علمي وانرني لانك من طرح الموضوع
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
جزاك الله كل خيــــــــــر وبارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك