يجب على أهل الطفل فى بداية الأمر أن يعلموا أولادهم التعرف على اللمسة التى يقوم بها الكبار مع الطفل واكتشاف هل هى اللمسة الجيدة (أنه ذلك الشعور التى نشعره من حضن الأم والأب أو اللمسة التى تشعرنا بالارتياح والأمان) واللمسة السيئة (مؤذية ومؤلمة كما الضرب والرفس. وأنها ليست شيئا جميلا ومريحا) وأخيرا اللمسة المشكوك فيها (اللمسات التى قد تترك لديك شعورا بالقلق وعدم الارتياح).
يقول الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى بجامعة المنصورة عندما يكون الطفل مثلا فى حضن الأم أو الأب يكون ذلك مسليا ومفرحا، ولكنه قد يكون مزعجا إذا كان ذلك الحضن من شخص غريب وبدأ الطفل يشعر بأنه لا يريد أن يستمر فى هذا الحضن أو أنه يشعر بالانزعاج ويريد من هذا الشخص أن يتوقف عن ذلك فورا وخاصة إذا طلب من الشخص التوقف عن ذلك ولم يفعل وحتى إذا قال له أن هذا مجرد لعب. هنا يجب التنبيه على الطفل أن هذا التصرف هو اعتداء عليه وهنا يجب أن يتصرف.
وحتى يتقن الطفل اكتشاف الفرق بين هذه اللمسات يجب تدريب الطفل على كيفية التفرقة بين هذه اللمسات. ويجب أن يكون هذا التدريب عن طريق التمثيل, اللعب, الحوار, المشاركة مع الطفل فيما يشاهد. وتقع المسئولية الرئيسة على تعليم الطفل الفرق بين اللمسات المختلفة على الأم فى المنزل والمدرسة فى الفصل. فإذا أتقن الطفل هذه المهارة فإن الطفل سوف يكتسب الثقة فى نفس الطفل ويقدر على اكتشاف هذه اللمسات الغريبة وعدم الوقوع فى حيرة منها ومن هنا يتمكن فى تبليغ الطفل والديه بالحادث فى أقرب وقت دون خوف أو ارتباك. وكما أن التدريب الجيد بالمنزل يزيد من قدرة الطفل على مواجهة الشخص المعتدى وأن يصبح قادرا على رفض لهذه اللمسة وأن يتجرأ على القول ”أرجوك أبعد يديك عني“ دون الخوف أو الارتباك.
ويقول الدكتور الحديدى يجب أن نعلم أطفالنا متى يقول الطفل (لا) للشخص الذى يحاول الاعتداء عليه. ويكون ذلك عند لمس أحد من الغرباء للأجزاء الحساسة من جسمه أو إذا شعر الطفل بالقرف من هذه اللمسات أو إذا أحس الطفل بنوايا الشخص السيئة. ويجب تعليم الطفل وتفهيمه أن جسمه ملكٌ خاص له فقط لا يكشفه لأى أحد مهما كان إلا الأبوين وعند الطبيب فقط .
فإذا شعر الطفل بأى شىء غريب يجب أن يتصرف ليحمى نفسه من الاعتداء عليه وعدم البقاء مع الشخص المعتدى بمكان منعزل أو عدم الانفراد مع أى شخص فى مكان منعزل مهما كانت الأسباب وعدم تلبية الطفل لنداء أى شخص يسأله أن يرافقه. وأيضا ترك مسافة متر واحد تقريباً بين الطفل وبين المتحدث أو الشخص المعتدى أو أى شخص شعر تجاهه بشعور غريب. ولابد أن يقوم الأهل بتعليم الطفل كيف يقوم بزعزعة ثقة الشخص بنفسه وتخويفه لأن الشخص المعتدى يكون فى غالب الأمر شخصا جبانا يحاول أن يتصرف هذا التصرف فى خلسة دون أن يراه أحد وإذا شعر بأى تهديد له يهرب بسرعة ويكف عن هذا التصرف. ويجب التنبيه على الطفل بعدم الاستماع إلى أقوال الشخص المعتدى فيما يقوله بأن والديه سيعاقبانه إذا عرفا بما حدث ويجب التأكيد على الطفل أنه فى أمان مع أهله ولن يكون مهددا مهما حصل وخاصة إذا قام بتبليغ الوالدين بما حدث لأنهما سوف يدافعان عن الطفل ولن يعاقبونه بل سوف يقفوا معه ويدعمونه. بل يجب أن نقوم بتعليم الطفل وتفهيمه أن الحديث بهذه المواضيع ليس عيباً كما يجب زرع الثقة والشجاعة فى نفس الطفل لأنه هو الأقوى والأشجع من أى شخص وأن لا يخاف أبدا من مواجهة المعتدى عليه والتأكيد له بأنه يجب أن يدافع عن نفسه فى مواجهة أى اعتداء وأن الشخص المعتدى جبان لا يقدر على فعل شىء. كما يجب التنبيه عليه بعدم الانجراف وراء الإغراءات المادية والمعنوية وأن كل احتياجاته يمكن أن يحققها إذا صارح به الأهل فهم أكثر الناس محبة له مع دوام إظهار حب الوالدين لطفلهما بصورة مستمرة فى كل الظروف وكل الأوقات.
ويجب تدريب الطفل على ”مهارات تدريبية“ مثل كيفية الهروب من الشخص المعتدى وكيفية التصرف إذا حاول الشخص المعتدى أن يمسك الطفل من الخلف ويده على فم الطفل وذلك باكتشاف واستغلال مواضع القوة عند الطفل وضرب المعتدى من خلال استغلال مواضع الضعف عند الشخص المعتدى. كما أنه من الضرورى جدا أن نعلم الطفل كيف ومتى يصرخ وأن يكون الصراخ بنبرة صوت حادة من البطن مع استخدام كلمات وهمية لتخويف الشخص.
للمانة الموضوع منقول من موقع ياهو مكتوب للفائدة .
بارك الله فيكي أختي و جعلها في ميزان حسناتك
شكرًا أختي الله يحمينا أولادنا من كل المخاطر يا رب