:: مَــا أَحْوَجَنَــا إِلَـى قَلِيـلٍ مِـنَ الأَدَب! ::
ـ قالَ عبد الله ابن المبارك (رحمه الله): قال لي مخلد بن الحسين (رحمه الله):
«نَحْنُ إِلَى كَثِيرٍ مِنَ الأَدَبِ أَحْوَجُ مِنَّا إِلَى كَثِيرٍ مِنَ الحَدِيثِ».
وَقَالَ ابنُ المُبَارَك – أيضًا-: «لاَ يَنْبُلُ الرَّجُلُ بِنَوْعٍ مِنَ العِلمِ مَا لَمْ يُزَيِّنْ عَمَلَهُ بِالأَدَب».
وقالَ –أَيضًا-: «طَلَبْتُ العِلمَ فَأَصَبْتُ فِيهِ شَيْئًا، وَطَلَبْتُ الأَدَب، فَإِذَا أَهْلُهُ قَدْ مَاتُوا!».
ـ خالد بن نزار قال: سمعتُ مَالِكَ بنَ أنسٍ (رحمه الله) يقولُ لفَتًى مِن قُرَيشٍ:
«يا ابنَ أَخِي! تَعَلَّمِ الأَدَبَ قَبْلَ أَنْ تَتَعَلَّمَ العِلْمَ».
وقالَ مالِكٌ –أيضًا-: «تَعَلَّمُوا الحِلْمَ قَبْلَ العِلْمِ».
وقالَ –أيضًا- لبعضِ بَنِي أَخِيهِ: «إِذَا تَعَلَّمْتُمْ عِلْمًا مِنْ طَاعَةِ اللهِ فَلْيُرَ عَلَيْكَ أَثَرُهُ، وَلْيُرَ فِيكَ سَمْتُهُ
وَتَعَلَّمْ لِذَلِكَ العِلْمِ الَّذِي عَلِمْتَهُ السَّكِينَةَ وَالحِلْمَ وَالوَقَارَ».
ـ وقالَ شريكٌ (رحمه الله):
«قَلِيلٌ مِنَ الأَدَبِ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ العِلْمِ».
ـ وقالَ اللَّيْثُ (رحمه الله) – وقد أَشْرَفَ عَلَى أصحابِ الحديثِ، فَرَأَى مِنهُم شيئًا-:
«أَنْتُمْ إِلَى يَسِيرٍ مِنَ الأَدَبِ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلَى كَثِيرٍ مِنَ العِلْمِ».
ـ وقال يحيى بن يحي اللّيثيّ (رحمه الله) في وصيَّته لطلبةِ العلم -لمَّا رأَى مِنهُم ما لا يَنبَغي-:
«… واعلموا أنّ للاِنتفاعِ بالعِلم علاماتٍ ظاهرة، ونيّةً خفيّةً، وكلّ ذلك مُحاطٌ به، فالعلامات الظّاهرة التّوقّر وحُسْنُ السَّمْتِ
…..وتَرْكُ المِرَاءِ، وإِن كانَ أحدُكُم مُحِقًّا، فقد حدّثني مَن أَثِقُ بهِ أنَّ ابنَ مسعودٍ كانَ يقولُ: «المِرَاءُ لا تُؤْمَنُ فِتْنَتُهُ
ولا تُفْهَمُ حِكمتُهُ، ولا يَسْتَطِيلَنَّ أَحَدُكُم عَلَى مَن هُوَ فَوْقَهُ حِينَ تَكُونُ مِنهُ غَفْلَةٌ أو تُسْمَعُ مِنهُ زَلَّةٌ…»…»
وقالَ: «وخَيْرُ مَا تَحَلَّى بِهِ طَالِبٌ الوَقَارُ والسَّكِينةُ، وشَرُّ مَا تَحَلَّى بِهِ الخِفَّةُ والبَذَاءُ وقِلَّةُ الحَيَاء وحُبُّ المِرَاء، فأَخْلِصُوا
إِلَيِْهِ نِِيَّاتِكُم وتَوَقَّرُوا جَهْدَكُم، ولْيُجِلَّ بعضُكُم بَعْضًا، فإنَّ ذلكَ يُزَيِّنُكُم، ويُحْمَدُ مِن فِعْلِكُم، وتُصْلِحُونَ بِهِ أَدَبَكُم، وتَغْتَبِطُونَ
بعَاقِبَتِهِ إِن شاءَ اللهُ تعالى»اهـ.
ـ قال الخطيبُ البغداديُّ (رحمه الله) في «الجامع لأخلاقِ الرَّاوي وآدابِ السَّامع»:
«والواجبُ أَن يَكُونَ طَلَبَةُ الحديثِ أَكْمَلَ النَّاسِ أَدَبًا، وأَشَدَّ الخَلْقِ تَوَاضُعًا، وَأَعْظَمَهُم نَزَاهَةً وَتَدَيُّنًا، وَأَقَلَّهُمْ طَيْشًا وَغَضَبًا
لِدَوَامِ قَرْعِ أَسماعِهِم بالأَخْبَارِ المشتمِلَةِ على مَحَاسِنِ أَخلاقِ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) وآدَابِهِ، وسِيرَةِ السَّلَفِ الأَخْيَارِ
مِن أَهْلِ بَيْتِهِ وَأصحابِهِ، وطَرَائِقِ المُحَدِّثِينَ، ومَآثِرِ المَاضِينَ، فَيَأْخُذُوا بِأَجْمَلِهَا وَأَحْسَنِهَا، وَيَصْدِفُوا عَن أَرْذَلِهَا
وَأَدْوَنِهَا»اهـ.
فاللهم إهدنا إلى احسن الاخلاق والأعمال
لا يهدي إلى احسنها إلا أنت
و قنا سيء الأخلاق و الأعمال
لا يقي سيئها إلا أنت
لا يهدي إلى احسنها إلا أنت
و قنا سيء الأخلاق و الأعمال
لا يقي سيئها إلا أنت
فعلا نحن في حاجة فعلا الى الكثير والكثير نم الأدب
بارك الله فيك
و رزقنا وإياكم الاخلاص في الاقوال والاعمال
اللهم إهدنا إلى احسن الاخلاق والأعمال
لا يهدي إلى احسنها إلا أنت
و قنا سيء الأخلاق و الأعمال
لا يقي سيئها إلا أنت
اشهد ان لااله الا الله وان محمد رسول الله
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس مِنَّا من لم يُجِلّ كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالِمنا حقه»
اللهم أرزقنا حسن الخلق
جزاكم الله خير الجزاء
اللهم إهدنا إلى احسن الاخلاق والأعمال
لا يهدي إلى احسنها إلا أنت
و قنا سيء الأخلاق و الأعمال
لا يقي سيئها إلا أنت
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن من أحبكم إلي و أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا و إن أبغضكم
إلي و أبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون و المتشدقون و المتفيهقون ،
قالوا : قد علمنا " الثرثارون و المتشدقون " فما " المتفيهقون ؟ " قال :
المتكبرون " السلسلة الصحيحة ، حديث رقم : 761
شكرا جزيلا
جزاكم الله خيرا
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم فالأدب و الأخلاق تكاد تختفي من مجتمعنا و أصبح الكل يقول نفسي نفسي
نعم الأدب شيء لا يستغنى عنه فبه يكون المجتمع الصالح و تبنى به صالح الأعمال فلنكن كلنا مهذبون و مؤدبون