أتذكر جيدا ذلك اليوم الذي أخبِـرنا عن طريق مديريات التربية أن الامتحان سيقتصر هذه المرة و لأول مرة على ثلاث مواد أساسية هي اللغة العربية و الرياضيات و اللغة الفرنسية لأنني كنت أدرّس السنة السادسة و كان هذا القرار مفاجئا لأننا لم نتعود على ذلك؟ و كان قبلها التلاميذ يجتازون الامتحان بهذه المواد الثلاث زيادة طبعا على مادتي التربية الإسلامية و التاريخ و أذكر جيدا ان الامتحانات كانت تنقط على عشرين و بدون معاملات ، و اجتاز التلاميذ ذلك الامتحان بثلاث مواد و انتظر الجميع النتائج و كانت المفاجآت الكبيرة في جميع أنحاء الوطن شرقه و غربه و شماله و جنوبه دون أن أستثني الجزائر العاصمة ،حيث سمعنا و قرأنا في الجرائد كيف أن مدارس بأكملها لم ينجح فيها أي تلميذ بالامتحان و كيف أن مدارس أخرى نجح فيها تلاميذ يعدون على أصابع اليد الواحدة ، رغم أن الجميع الآن يشهد أنّ امتحانات تلك السنوات كانت أصعب بكثير مما نعيشه في أيامنا هاته ، و يشهد الجميع أيضا ان تلميذ تلك المرحلة كان أحسن و بكثير جدا من تلميذ هذا الزمن ( و ليس لهذا الأخير ذنب في تدهور مستواه طبعا ) .
و هنا أطرح سؤالا: ما الذي جعل المدارس التي لم ينجح فيها أي تلميذ في ذلك الزمن أن ينجح كل تلاميذها في هذا الزمن رغم أن المواد التي يمتحنون فيها الآن هي نفسها التي امتحن فيها زملاؤهم الذين لم ينجح منهم أي واحد ؟؟؟؟
هل هو إصلاح السي بن بوزيد؟؟.
أزيدكم شيئا كي لا أطيل عليكم، تخيلوا أحبتي و إخواني و زملائي الكرام لو أنه مثلا قررت وزارة التربية الوطنية و على حين غرّة يوم 18 أو 19 ماي أن يشمل الامتحان مجموعة من المواد الأخرى ـ و هي مخولة بتقرير ذلك ـكالتاريخ مثلا و التربية الإسلامية كي لا أزيد عنها ،وسئل أطفالنا الأعزاء مثلاعن مميزات المرحلة الثورية من 1960إلى 1962 ؟؟و ماذا لو سئل عن مطالب مصالي الحاج؟و ابن جلول؟؟ و غيرها من الأسئلة ولا تقولوا لي أن ذلك مستحيل لأني سأقول لكم أوليست مقررة ؟ أوليست من المنهاج ؟ أولم تدرّس؟؟؟
وتخيلوا أحبتي الكرام سيلا آخر من أسئلة التربية الإسلامية من سيرة نبوية و قرآن كريم و آحاديث نبوية شريفة و فقه و عبادات مما درّس لأبنائنا في في منهاج السنة الخامسة ؟
تخيلوا سادتي الكرام ذلك؟ كم تلميذ سيحصل على المعدل في هاتين المادتين بناء على ما درس؟؟
أنا هنا لا أتهم أحدا أنه كان لا يدرّس باقي النشاطات، فلست أهلا لذلك ولا أحسَن منه حتى أنتقده أو أعيب عليه ، فقط طرحت مجموعة من التساؤلات حتى أوضح للزملاء ما سيعانيه أساتذة المتوسط في مواد التاريخ و الجغرافيا و التربية المدنية و غيرها من النشاطات التي تختلف في دراستها و تقديمها عن نشاطي الرياضيات و اللغتين العربية و الفرنسية؟
سيقول البعض أن الوزارة قررت أن يجرى الأمتحان في هاته المواد الثلاث فقط،سأجيب و هل طلبت منا الوزارة أن ندرّس هاته المواد الثلاث فقط؟ و هنا سيقول لي البعض و من قال لك أننا كنا ندرّس هاته المواد الثلاث فقط بل كنا ندرس جميع المواد و نركز عليها جميعها (…….) لأنني هنا أصمت و الصمت خير جواب
إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي .
جزاكم الله كل خير ……… أخوكم رابح .
أرجوكم أشيروا عليّ بآرائكم لأن قلبي يقطر دما فأنا لم أجد كيف أجيب السيد باقي في موضوعه الذي تناوله عنا:
https://www.up.djelfa.info/uploads/137107312741531.jpg
خطط له بليل.
قام بالتخطيط أزلام فرنسا بإيعاز منها ( سياسة البلد كي تسير على ما يرام يجب إرضاء فرنسا بتقويض و وتقليص و القضاء على ثلاثة أسس اللغة و الدين و الانتماء الحضاري)
طبقه أزلام أزلام فرنسا – تقليص الحجم الساعي للغة العربية + تقليص الحجم الساعي لمواد الهوية (تاريخ + تربية اسلامية)+تمديد وقت اللغة الفرنسية + تعميم الفرنسية على السنوات و على الدروس العلمية + حذف دروس الهوية + استبدال كل مايرز للهوية العربية الاسلامية الحضارية بما هو غربي في محتويات التدريس ( صار ليس غريبا ألا تجد اسم عمر في الكتاب المدرسي و تجد جيمس و موريس وكارلا…..)+تحقير وتهوين مستمر مع سبق الإصرار و الترصد لأنشطة التربية الاسلامية و التاريخ في الامتحانات و المسابقات وجرتا معهما التربية العلمية (دراسة الوسط)
النتيجة : صار المعلم يركز في تدريسه على اللغة العربية و على الرياضيات و بمنهجية واضحة جدا (دروس معروفة + طريقة امتحان معروفة)
تلاميذ لا يحملون من العلوم و المعارف إلا النزر القليل وبشخصيات ضعيفة جدا أما الهوية الوطنية و الدينية فالكل يعرف المآسي و المخازي .
الدليل على هذا كله : قارن تلميذ الجزائر و تلميذ تونس ، لبنان ، مصر ، فرنسا…؟؟؟؟
الحل :
1 الرجوع إلى الأصل فضيلة : التركيز على بناء الفرد الجزائري روحيا بما يحفظ دينه و مجتمعه دون تعصب و لا تشدد و لا ميوعة وذلك بحقن المنظومة التربوية بدروس نظرية و تطبيقية مراقبة و مقيمة دوريا تجتاز أسوار المدرسة .هذه الدروس تتناول العبادة و الأخلاق و السير و المعاملات .
2استرشد الغرب بالماضي فأرشده ونحن كان لنا ماض نسيناه
ضخ سلاسل من الدروس التاريخية تتناول التاريخ الجزائري من بعد حضاري عربي و اسلامي تهدف إلى جعل الفرد الجزائري يعتز بانتماءه المتعدد عربي أمازيغي و غيره تحت مضلة الإسلام ويكتشف الروابط قوية في التاريخ مع العالم العربي و العالم الإسلامي و يعمل من أجل العودة إلى السأدد الذي قد رسم له صورة أنطلاقا من دراسة التاريخ .
3السيف بضاربه و ليس بحده : بمعنى تمكين الفرد الجزائري من آلة اللغة العربية حق التمكن فكلما وجد فرد يعرف أسرار لغته أتى بالعجائب و لا تعجزه مصطلحات علمية و لا ترجمة و لا معارف الغرب ..
4الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها : بمعنى تمكين الفرد الجزائري من تعلم مختلف اللغات لأنها أبواب على العلوم و المعارف دون التركيز على لغة بعينها لأنّ هذا يفنح الباب على استعمار جديد فكري اقتصادي عسكري ..
5-صرف الجهد و المال على الترجمة .
6-المغالاة في المستويات العليا و إعطاء الاهتمام المتزايد لأصحاب الشهادات و الكفاءات العليا .
7- اعتماد معاهد و أكاديميات متخصصة في مختلف العلوم للشرطة و الجيش الهدف منه كبح هجرة الأدمغة و اكتساب العلوم توفير الخبرات العالية و ولوج مجالات علمية مختلفة و إدخال الجيش و الشرطة مجال العلم و الاقتصاد مستشفيات عسكرية و للشرطة جامعات عسكرية مخابر عسكرية مكتبات عسكري ……………………يتبع لأني ملئت حنقا
بسم الله
كلام حق بارك الله بكما
ماذا نقوا الا حسبنا الله ونعم الوكيل
بارك الله فيكما
شكرا _على اثارة هذا الموضوع
si vous revenez aux années 70 vous constaterez que c’était les même matières. Et en plus nous avions le choix de faire le calcul soit en français soit en arabe et le niveau était très élevé