تخطى إلى المحتوى

مقالة الدال والمدلول 2024.

  • بواسطة

السؤال
هل علاقة الدال بالمدلول ذاتية ضرورية أم اعتباطية تحكمية ؟

ا – اميل بنفنيست E. Benveniste عالم لسانيات فرنسي يرى في كتابه ( مشاكل اللسانيات العامة)ان علاقة الدال بالمدلول ضروريـــــــة و ذاتيـــــــــــة الى درجة انه يستحيل الفصل بينهما يقول ( الدال و المدلول ، الصورة الصوتية و التمثل الذهني هما في الواقع وجهان لأمر واحد و يتشكلان معا كالمحتوي و المحتوى)
الحجة/ ان العلامة اللسانية بنية موحدة يتحد فيها الدال بالمدلول ، بدون هذا الاتحاد تفقد العلامة اللسانية هذه الخاصية ، كل كلمة تدل على معنى ، وتستحضر صورتها في الذهن ، و كلما كررنا نفس الكلمة ظهرت نفس الصورة مثل لفظ ( ثور) الذي يستحضر في الذهن صورة هذا الحيوان العشبي ،و لا يستحضر صورة حيوان آخر، إذ أصبح اللفظ يطابق ذات الشيئ في العالم الخارجي
عندما نقول مسطرة فلأنها تسطر ، و محفظة أنها تحفظ الأدوات ، سيالة لانها تترك سائلا ، و كذلك بالنسبة للفظ مثلث فلأنه يتكون من ثلاثة أضلاع ، و مربع لأنه يتكون من أربعة أضلاع و دائرة لأنها دائرية ….، فكل لفظ يعكس طبيعة الشيئ و يعبر عن هويته و لم يوضع بطريقة عشوائية
عندما يستقبل الذهن كلمة مجهولة يرفضها باعتبارها غريبة لا تحدث أي تصور و لا توحي باي معنى يقول ( ان الذهن لا يحتوي على أشكال خاوية )
و لو كانت العلاقة بينهما اعتباطية لاستحدث كل فرد لغة خاصة يتحدث بها لكن الأمر لا يجري على هذا النحو ، الكل يضطر الى التحدث بلغة القوم ، و استعمال نفس الإشارات الصوتية حتى يتم التواصل بينهم ،

*نقد و مناقشــــــة / لو كانت علاقة الدال بالمدلول ضرورية و ذاتية لما استطاع الإنسان أن يغير تسمية الأشياء عند الحاجة . و كيف نفسر تعدد المعاني لنفس اللفظ مثل لفظ مغرب ، فقد يعني وقت الصلاة من جهة ، و بلد عربي من جهة ثانية ، لفظ عادل فهو صفة الإنصاف من جهة و اسم علم من جهة ثانية …

ب- فردنان دوسوسير F.Dessaussure (عالم لسانيات سويسري) يرى ان علاقة الدال بالمدلول اعتباطيــــــــة و تحكميـــــــــــة ، بمعنى ان الإنسان هو الذي يسمي الأشياء كما يشاء دون أن تكون لهذه الأسماء علاقة ضرورية و ذاتية بتلك الاشياء ، فما سمي قمرا على سبيل المثال كان من الممكن أن يسمى شمسا فنحن نسميه كذلك بحكم العادة لا غير
و الحجة هي ان الإشارات الصوتية التي يتكون منها لفظ قمر (ق- م- ر) يمكن ان نجدها في ألفاظ أخرى مثل قلم ( ق- ل- م) و بالتالي لا تعبر هذه الإشارات عن هوية الأشياء فلا شيئ يجمع القمر بالقلم
و يعطي دوسوسيـــــر مثالا عن لفظ (أخت ) فلا نجد أي صلة بين سلسلة الأصوات ( أ. خ . ت ) و الصورة التي تحصل في الذهن إذ بإمكاننا استبدالها بإشارات صوتية أخرى دون ان تتغير الصورة كان نقول بالفرنسية (sœur ) و بالانجليزيــــة
Sister )
أن العلاقة بين الدال و المدلول اعتباطية لان المعنى الواحد يمكن أن نعبر عنه بألفاظ مختلفة مثل البحر هو اليم ، و السيف هو الحسام ، و القط هو الهر، و الأسد هو الغضنفر و الضرغام و الليث ، و ملك الغابة ..الخ
و فلو كانت الأشياء هي التي تفرض الاسم بحكم طبيعتها لكانت لغة البشر واحدة ، و لما تعدد ت .فاللسان العربي غير اللسان الفرنسي و غير اللسان الألماني

نقد و مناقشـــــــة / لو كانت علاقة الدال بالمدلول غير ضرورية فكيف نفسر الألفاظ التي تعبر عن طبيعة الأشياء مثل مواء القط ، نقيق الضفدع ، هديل الحمام و أيضا خرير المياه ، هدير البحر ، و غيرها ، و كيف نفسر استخدام الألسنة لنفس الألفاظ تكنولوجيا ، بيولوجيا ، سيكولوجيا أو ديمقراطية ، ديكتاتورية ، ليبرالية …..

الحل/ العلاقة تكون في البداية أي في نشأة الكلمة اعتباطية ثم تتحول مع الوقت و مع كثرة الاستعمال الى علاقة ضرورية

لا تنسونا بالدعاءالجيريا

الجيريا


اخي العياشي…الا يجب ضبط التصورات في المقدمة..ونعيد صياغة الاشكال قبل عرض القضية و نقيضها..؟؟
…ما لاحظته هو دخولك المباشر للموضوع
تحياتي

جزاك الله خيرااا

بارك الله فيك شكرا اخي

mercéééééééé
الجيريا
سبحان الله وبحمده

الجيريا

شكراااااااااااااااا أخي الله ينور دربك

الجيريا

والله لن تجدو اروع من مقالة الدال و المدلول الا في هذا القرص

https://www.filesin.com/5DDE373491/download.html

بارك الله فيك اخي

رقم التشغيل

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.