هناك نوعان من المذكرات:
النوع الأول: نوع وظيفي جدا يراه المعلم ضرورة لا غنى له عنه، تتجسد عليه كفاءة متعلميه يكون بمثابة وصفة دواء لا تصلح لغير المعني بها.
النوع الأصم: نوع غير وظيفي يصلح لمعلم في الطارف كما يصلح لمعلم في تندوف، عند قراءته يبدو عليه جليا روح العموم لا الخصوص كأن تقرأ على هذا النوع:
– قراءة النص من قبل المتعلمين …
– حل التمرين 2 ص "؟".
– الإجابة على الأسئلة المطروحة في الكتاب ص "؟؟".
وأسئلة أخرى أو مطالب لا تجد فيها خصوصية القسم أبدا.
عند تصفحك لهذه المذكرات التي يشقى لأجلها فئة من المعلمين هم مشكورون على مجهوداتهم، جعلت من فئات أخرى لا تعرف طريقا لروح الإبداع أو روح الإضافة بغرض تكييفها ومستوى المتعلمين. وأكيد يقر زملائي بعدم صلاحية الكثير منها؛ لكن هي فقط للاستئناس هكذا يقولون عند اشتداد ضائقة عدم قدرتهم على تفسير ما جاء فيها.
بناء مذكرة أراه شخصيا بمثابة بناء مخطط يخص حاجة حياتية يومية نشعر بالحرص الشديد على إعداده متوخين الدقة، غير أن الغريب في الأمر عند مساهمتنا في بناء تعلم "بشر" نتهاون لنقنع أنفسنا أننا لا حاجة لأن نخطط، علما أنه إذا أراد الفرد أن يفشل في مشروع فليخطط أن لا يخطط له.
إن رؤياي قد لا تطال بعض الزملاء الذين قضوا في التعليم عتيا هم على مشارف مغادرة المساحة التعليمية، لكن العيب كل العيب على معلم حديث ولوج رسالة التعليم لتجده بعد أشهر قد تسلل إليه الملل وأصبح يعتمد على غيره كلية.
زملاء عهدنا فيهم الجدية والتفاني "يؤرشفون" بكل دقة لمخططات بناء تعلمات أبنائهم، فتجدهم قد أبدعوا في تصميم مذكرات المستوى المنوطون به، مرتبين إياها محافظين عليها.
اليوم أصبحت المذكرة المسحوبة من الأنترنيت واقع فرضه المعلم على نفسه، بحجة أن من أعدها معلم مثله؛ بل وأحيانا يذكر أنه اشترك فيها معلمون من ذوي الكفاءات العالية؛ بينما محتوى الكثير منها لا ينبئ أبدا أن حتى معلما هو من أعدها، ليبقى الأجر يطال صاحبها ولا ينقص من أجره أحد باستعمالها.
أتذكر بداية بروز ظاهرة المذكرة المسحوبة وبالخصوص على المستوى المتوسط حيث صاحبها الذي كان واعيا بأهمية تحضيره المشخص وفق متعلميه، وسمها باسمه واسم مؤسسته وحولها إلى ملفات لا يمكن الزيادة فيها أو النقصان؛ مما سبب حرجا للكثير الأمر الذي دعاهم إلى البحث والتنقيب للتخلص من الخصوصية تلك.وما فتئ الكثير متخذها مرجعا يستند عليه أثناء تحضير مذكراته الخاصة، فكان حضورها إيجابيا داعما مغيرا لنمطية التحضير عند الكثير، بينما اليوم أصبح الأمر مقتصرا على السحب فترتيبها في مجموعات دون كتابة ملاحظة خاصة حتى.
ففي الأسبوع الماضي وأثناء زيارة توجيهيه لمفتش الرياضيات لإحدى استاذات المتوسط حلف لها المفتش بأغلض الأيمان أن لن يكون لها نصيب في التثبيت، مادامت حتى لم تتكلف عناء التحضير حيث استطاع بخبرته أن يصنف لها كل مذكرة لحدود إخبارها بأسماء أصحابها المعروفين ببصماتهم المميزة، مما اضطرها إلى العويل والنحيب بمكتب المدير مقسمة بالله أن تتكل على نفسها في المرة القادمة.
أخيرا أقول ..
زميلي المعلم حاول أن تجد لنفسك محلا إعرابيا يليق بمقامك فأبناؤنا أمانة بين يديك ولن نسامحك أبدا على تقصيرك في حقك، لنزف في الوقت نفسه تحية إكبار وتقدير لكل مخلص متفان في عمله.
في الندوة الأخيرة مع مفتش المقاطعة أبان أحد الزملاء عن السأم والملل الذي يعيشه فقد جاوز اثنتين وعشرين سنة في ممارسة رسالة التعليم، ليرد عليه المفتش قائلا:
زميلي المعلم؛ أي البناءين تفضل لإصلاح جدار بيتك؛ بناء له خبرة سنتين أم بناء قد جاوز عشرين سنة خبرة؟ وبالطبع ودون "استحمارية" كان جوابه أنه سيختار الخبير منهما.
"كذلك نريدك فاعلا إيجابيا بخبرتك مفيدا أكثر من زميل حديث العهد بهذه الرسالة" هكذا رد عليه المفتش.
السؤال : ما الفائدة من المذكرة ؟؟
لا ادعي ان المعلم يعرف كل كبيرة و صغيرة و لكن ما الفائدة من كتابة 3 او 4 مذكرات يوميا الا يدعو هذا للسام والملل ؟؟
الا يكفي المعلم الاطلاع على مذكرة مسحوبة من النت ليقدم درسا لتلاميذه ؟؟
السؤال : ما الفائدة من المذكرة ؟؟
لا ادعي ان المعلم يعرف كل كبيرة و صغيرة و لكن ما الفائدة من كتابة 3 او 4 مذكرات يوميا الا يدعو هذا للسام والملل ؟؟ الا يكفي المعلم الاطلاع على مذكرة مسحوبة من النت ليقدم درسا لتلاميذه ؟؟ |
في جملتك الأخيرة أبنت فقلتها: يقدم
اليوم لا ننتظر ونحن الآباء من المعلم أن "يقدم" لآبنائنا الدروس بل يساعدهم ويوجههم ليتعلموا وفق تعلم نشط مفيد.
صحيح إعداد المذكرات واجب ولكن نحن في زمن الرداءة فيكل شيء،المهم أن يعمل المعلم ويع المذكرات أمامه و يطالع على الدرس حتى لايصعب عليه أو لا يفهمه ، لأن في المدارس معلمون و معلمات لا يحملون إلا الشهادات .
صحيح إعداد المذكرات واجب ولكن نحن في زمن الرداءة فيكل شيء،المهم أن يعمل المعلم ويع المذكرات أمامه و يطالع على الدرس حتى لايصعب عليه أو لا يفهمه ، لأن في المدارس معلمون و معلمات لا يحملون إلا الشهادات .
|
بينما ينقل لي عن معلم له من الخبرة التي تتجاوز العشرين سنة روعة فن بناء التعلمات للمتعلمين، وكل مرة يحدثني عن كفاءته العالية في إدارة قسمه، تحضيره المميز … فطوبا له فقد ارتقى إلى رتبة مدير السنة الماضية؛ نسأل الله أن يوسع في رزقه ويرزقه الرزق الحلال.
انا لا اوافقك اللراي فهناك اساتذة جدد و لديهم تحكم في القسم ولم يتملكهم الملل أي أن الضمير هو الأساس الذي نحكم به علئ الأستاذ.
انا لا اوافقك اللراي فهناك اساتذة جدد و لديهم تحكم في القسم ولم يتملكهم الملل أي أن الضمير هو الأساس الذي نحكم به علئ الأستاذ.
|
ما العيب في أن اخذ من زميلي و أنا في بداية الطريق، فأكون معلما متعلما في آن؟
الأستاذة الفاضلة بعد خبرة طويلة تسأل عن فائدة المذكرة!
في جملتك الأخيرة أبنت فقلتها: يقدم
اليوم لا ننتظر ونحن الآباء من المعلم أن "يقدم" لآبنائنا الدروس بل يساعدهم ويوجههم ليتعلموا وفق تعلم نشط مفيد. |
لم انكر فائدة المذكرة و لكني تساءلت هل يجب ان يكتب المعلم المذكرة بيده حتى تُقْبَل كمذكرة الا يكفيه الاطلاع على مذكرة من النث لنحكم عليه بانه أعد درسه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتذكر عندما كان التعليم في بلادنا .. المذكرة يستعملها المعلم لتذكره مراحل درسه وتكون هذه المذكرة على نصف ورقة من المقوى وفي ظهرها الدرس الثاني
المعلم مطالب بتقديم الدرس ويرجع للمذكرة عند الضرورة فقط ..وليس لالقاء محاضرة على الاطفال…
المعلم المتمكن لا يحتاج للورق