نظم الأربعاء أساتذة متوسطة الشهيد مولاي العربي وسط مدينة ورڤلة، وقفة احتجاجية صاخبة بعد تعرض زميلتهم، أستاذة تدرس مادة الرياضيات للإهانة والعنف اللفظي من طرف مدير ذات الهيكل التربوي حسب تصريحات الأساتذة لـ"الشروق" في عين المكان.
امتنع أساتذة المؤسسة عن التدريس وقاموا بتسريح جميع التلاميذ، بداية من 10 إلى 12 صباحا، أي بعد حدوث الواقعة مباشرة، مما تطلب تنقلنا لتغطية الحدث.
واحتج هؤلاء بصورة علانية بفناء المؤسسة، رافضين مزاولة التدريس، إلى غاية تدخل مدير التربية شخصيا، للنظر في القضية، المتمثلة في تعرض رفيقتهم، لما نعت بالتعنيف اللفظي، الأمر الذي أثار غضب الأساتذة الذين نددوا بهذا التصرف واعتبروه غير مقبول تماما لاسيما وأنه صدر من شخص يعد المسؤول الأول على الحرم المدرسي.
وجاءت الوقفة التي دعا إليها زهاء 15 أستاذا في جميع التخصصات، بعد تحذير مسبق لذات المسؤول من طرف ممثلي الأساتذة من مغبة هذا التصرف، غير أن هذا الأخير لم يستجب لندائهم حسبهم، وبقي على نفس السلوك الذي يرفضه هؤلاء جملة وتفصيلا، مما يرجح حسب الأساتذة تصعيد الاحتجاج لاحقا، في الوقت الذي دعت فيه وزيرة القطاع مديري التربية بالولايات ومديري المؤسسات التربوية بوجوب التحلي بالصبر وضبط النفس والتعامل مع الجميع باحترام.
ومعلوم أن "الشروق" اتصلت بمدير المتوسطة لمعرفة رأيه حول الغليان الحاصل، فقابلنا في ساحة المؤسسة، أمام مرآى الأساتذة بعبارات جارحة وقاسية بشهادة الحضور نتحفظ عن ذكرها للقراء، كما تلفظ بعبارات مسيئة لمهنة الصحافة والصحفي، رغم أننا كنا في مهمة رسمية، كما رفض التعليق على الاحتجاج.
وبدلا عن ممارسة حقه في الرد، راح يقول كلاما نترفع عن ذكره، وهي سابقة تعد الأولى من نوعها في مسار مديري المؤسسات وتاريخ المنطقة المحافظة قائلا "هذا شأن داخلي ولا علاقة للصحافة به". يذكر أن الشروق اتصلت أيضا أكثر من مرة بمدير التربية لتوضيح الأمور، لكنه لم يرد على اتصالنا.
أين مفتش الإدارة من كل هذا ؟