تخطى إلى المحتوى

ما لا تعرفونه عن بلاد المليون و نصف مليون شهيد 2024.

كان السكان الأوائل من البربر كقبائل مجهولة الأصل .وان كان البعض يرجح انهم من اصول سامية من كنعان وقد ظهر بها فن الرسم علي الصخور في عصر ماقبل التاريخ يرجع لسنة 6500ق.م. حتي 1200ق.م.وكان وقتها السكان يمارسون صيد الجاموس البري. الزراعة الرعي وكان الكسكس والعسل واللبن والحلزون البري الطعام الاساسي
دلت الأحفوريات التي تم العثور عليها في الجزائر (طاسيلي والهقار) على تواجد الإنسان قبل أزيد من 500,000 سنة (العصر الحجري). تطورت حضارات إنسانية بدائية مختلفة في الشمال: حضارة إيبيرية-مغاربية (13،000-8,000 ق.م) حسبما دلت عليه الآثار التي تم العثور عليها بالقرب من تلمسان، تلتها حضارات قفصية (نسبة إلى الفترة التي قامت فيها حضارات مشابهة في قفصة بتونس-7،500 إلى 4،000 ق.م-) بالقرب من قسنطينة، بالإضافة إلى حضارات أخرى في مناطق متفرقة الصحراء.
لا يعرف بالتحديد الأصول التاريخية للبربر (أو الأمازيغ)، إلا أن الكل يجمع أنهم كانوا من أوائل الشعوب التي استوطنت هذه المناطق. كان الصيد أهم نشاطاتهم البدائية، ثم تحولوا إلى نشاطي الرعي والزراعة، انتظموا في تجمعات قبلية كبيرة، أطلق عليهم المؤرخون الإغريق تسمية "ليبيون"، وعرفوا عند الرومان باسم "نوميديون" و"موريسيون".
استقر في الجزائر العديد من الشعوب الأخرى على مدى الـ3000 سنة الأخيرة. كان الفينيقيون (1000 قبل الميلاد)، الإغريق ثم الرومان (200 قبل الميلاد) من أهم القادمين الجدد إلى البلاد. أسست إحدى قبائل البربر النوميدية دولة مستقلة قادها الملك ماسينيسا، دامت الدولة قرنا من الزمن حتى مجئ الرومان وخلعهم لآخر ملوكها يوغرطا. أصبحت المملكة جزءا من الإمبراطورية الرومانية.
يرجع تاسيس مدينة الجزائر العاصمة الى 2300 ق.م واختلفت الروايات في ذلك فمن قائل انه تم تاسيسها على يد عشرون من رفاق هرقل الذين اعطوها اسما مشتقا من عددهم عشرون ايكوسي بالاغريقية الى القائل بان الفينيقين هم الذين اسسوها وجعلوها مركزا تجاريا
عموما الاسم القديم للجزائر نوميديا التي تعد اول دولة وصل الينا اخبارها واخبار ملوكها
نوميديا هي مملكةامازيغية قديمة قامت في غرب شمال افريقيا ممتدة من غرب تونس الحلية لتشمل الجزائر الحالية وجزء من المغرب الحالي, وكانت تسكنها مجموعتين كبيرتين, احداهما تسمى: المازيليون, في الجهة الغربية من مملكة نوميديا, وهم قبيلة تميزت بمحالفة الرومان والتعاون في ما بينهم ضد قرطاج, اما القبيلة الأخرى فكانت تسمى بالمسايسوليون وهم على عكس المازيليين كانوا معادين لروما متحالفين مع قرطاج وكان موطنهم يمتد في المناطق الممتدة بين سطيف والجزائر العاصمة و وهران الحالية. وكان لكل قبيلة منهما ملك يحكمها اذ حكم ماسينيسا/ماسينيزا على القبيلة المزيلية في حين حكم سيفاكس على المسايسوليين.
لا يعرف تاريخ تأسيس مملكة نوميديا على وجه التحديد, فبعض المصادر القديمة سواء المصرية الفرعونية او اللاتينية اشارت الى وجود ملوك امازيغ في شمال افريقيا, بحيث تروي بعض الروايات الأسطورية او التاريخية ان الأميرة الفنيقية أليسا المعروفة بديدو ابتسمت باغراء لأرضاء الملك الأمازيغي النوميدي يارباس ليسمح لها بالأقامة في مملكته, وهو ما رواه المؤرخ اللاتيني يوستينيوس نقلا عن غيره. كما اشارت بعض المصادر اللاتينية ان كلا من الملكين الأمازيغيين: يارباس ويوفاس رغبا في التزوج بالأميرة الفينيقية أليسا, كما اشار الشاعرفيرخيليوس الى ان يارباس كان يفرض زواجه على أليسا كما كان يقدم القرابين لأبيه جوبيتر-آمون في معابده الباهرة ليحقق له امنيته. غير ان هذه الأساطير ليست دقيقة فالأستاذ محمد شفيق يتساءل عما اذا كان المقصودون هنا هم زعماء القبائل. وحسب الأستاذ نفسه فأنه من المحقق انه كان هناك ملوك للأراضي النوميدية, وان جل المؤرخين يعتقدون ان أيلماس هو المؤسس لمملكة نوميديا, وللإشارة فان الملك ماسينيسا الذي ينتمي الى اسرة أيلماس كان يطالب باسترداد اراضي اجداده في حربه ضد قرطاج ومملكة موريطانيا مدعوما بروما.
نوميديا في عهد ماسينيسا
يعتبر ماسينيسا اشهر الملوك النوميديين, اذ تميز بقدراته العسكرية بحيث تمكن من هزم خصمه الأمازيغي سيفاكس, كما تمكن من هزم حنبعل القرطاجي اعظم الجنيرالات التاريخيين, في معركة زاما بتونس الحالية سنة 202 قبل الميلاد. ولربما لأسباب عاطفية تكمن في تزوييج القرطاجيين خطيبته : صوفونيسا لخصمه المسايسولي سيفاكس, رافعا شعاره الشهير: افريقيا للأفارقة, متحالفا مع روما, عاملا على تأسيس دولة امازيغية قادرة على مواجهة التحديات الخارجية. وفي عهده برزت نوميديا في ميادين عسكرية وثقافية متبعا التقاليد الأغريقية في ما يتعلق بالطقوس الملكية, ومتبنيا الثقافة البونيقية في الميادين الثقافية. كما جهز الأساطيل ونظم الجيش وشجع على الأستقرار وتعاطي الزراعة وشجع التجارة الشيء الذي جعله يعتبر ابرز الملوك الأمازيغ القدماء.

دام الحكم الروماني لنوميديا اربع قرون كانت خلالها تحكم ليس كمقاطعة مختلة بل كمقاطعة رومانية كاملة جزء من ايطاليا
انهار الحكم الروماني بقدوم الفاندال الذين اسسوا دولتهم على الجزء الساحلي من الجزائر الحالية وتونس لمدة 150 عاما قبل ان تقوم بيزنطة باعادة احتلال كامل المغرب لمدة قرنين من الزمان قبل ان يدخل اليها العرب المسلمون على يد ابي المهاجر دينار وعقبة بن نافع الفهري في القرن السابع وان تطلب الامر 70 سنة كاملة قبل ان يستتب للعرب المسلمين التوطن في هذه البلاد والقضاء على اخر ثورات البربر الامازيغ.
غير ان حب الاستقلال والتميز دفع بالامازيغ الى احتضان الخواج الاباضية الذين اقاموا اول دولة لهم الدولة الرستمية التي جعلت من تاهرت عاصمة لها لتكون بذلك اول دولة تخرج من سلطان الخلافة الاموية وبقيت حينا من الدهر وكان الامام عبد الرحمان بن رستم اول ائمة هذه الدولة الثلاثة عشرة
مع مجيئ العرب في القرن الثامن الميلادي. أدخل هؤلاء الاسلام إلى البلاد. عرفت البلاد قيام أولى الدول الاسلامية المستقلة (الأغالبة، الرستميون، الأدارسة). مع ظهور الفاطميين تغير تدفق الفتوحات إلى الخارج ففتح هؤلاء بلاد مصر و الشام والحجاز، ثم تركوا البلاد إلى جهة الشرق. عرفت البلاد نزوح العديد من القبائل العربية (هلال، سليم، بني المعقل)إليها بتشجيع من الفاطميين. ابتداءا من القرن الـ11 م سيطر على البلاد العديد من السلالات البربرية (الزيريون، الحماديون، الموحدون، الزيانيون، الحفصيون، المرينيون).

1- الزيريون دولة بني زيري
المقر: المنصورية منذ 971م ثم القيروان منذ 1048م ثم المهدية منذ 1057م.
كان بنو زيري و كبيرهم "زيري بن مناد" من أتباع الفاطميين منذ 935م. تولى الأخير سنة 971م الحكم في قلعة آشير (الجزائر). تمتع ابنه من بعده بلكين بن زيري (971-984 م) باستقلالية أكبر عندما حكم بلاد تونس و الشمال الجزائري (شرق البلاد ابتداءا من قسنطينة)، تمكن من أن يمد في دولته غربا حتى سبتة.

هجرة القبائل الهلالية إلى شمال إفريقية:
دخل الزيريون بعدها في صراع مع أبناء عمومتهم. منذ 995 بدأت تتفرع عنهم سلالات أخرى، كفرع الزيريين الذي حكم في غرناطة، ثم الحماديين سنوات 1007-1015 م. قام المعز بن باديس (1016-1062 م) سنة 1045 م بالدعوة للخليفة العباسي في بغداد. كرد فعل، قام الفاطميون و منذ 57/1058 م بتشجيع قبائل بني هلال و بني المعقل و بني سليم العربية على غزو إفريقية. انحصرت رقعة الدولة أثناء عهد تميم (1062-1108 م) في المناطق الساحلية حول تونس.
منذ 1148 م و مع غزوات روجر الثاني (النورمندي، ملك صقلية) فر آخر الملوك الحسن (1121-1148/52 م) عند أقربائه من حكام الجزائر. ثم قام بتسليم المدينة عند مقدم الموحدين سنة 1152 م.

2- الحماديون دولة بني حماد
الحماديون، بنو حماد، الصنهاجيون: سلالة بربرية حكمت في الجزائر، مابين 1007/15-1152 م.
المقر: القلعة: 1015-1090 م، بجاية: منذ 1090 م.
الحماديون فرع من الزيريين حكام إفريقية. أسس دولتهم حماد بن بلكين (1007-1028 م) تولى عمل آشير (في الجزائر) من قبل بنو أعمامه الزيريين حكام تونس. بنى مقره القلعة عام 1007 م ثم أعلن الدعوة العباسية سنة 1015 م واستقل بالحكم. إلا أنه لم يتم الاعتراف بدولته إلا بعد حروب كثيرة خاضها ابنه القايد (1028-1054 م) مع الزيريين. اعترف هؤلاء في النهاية باستقلال دولة الحماديين.
في عهد بلكين (1055-1062 م) توسعت الدولة إلى حدود المغرب (مع دخول فاس)، ثم في عهد الناصر (1062-1088 م) بلغت تونس والقيروان، كما امتدت أطراف الدولة جنوبا في الصحراء. قاد هؤلاء الأمراء حركة عمرانية كبيرة كما بلغت الدولة في عهدهما منذ سنة أوجها الثقافي. منذ 1104 م و مع دخول أعراب بنو هلال (مع سليم ورباح) المنطقة، وتزايد ضغطهم على الدولة الحمادية، انحسرت رقعة الدولة إلى المنطقة الساحلية. سقط آخر الحماديين يحيى (1121-1151 م) بعد دخول الموحدين بجاية سنة 1152 م.

قائمة السلاطين

الحاكم الحياة الحكم1حماد بن بلكين ….-1028 1008-1028 2القايد بن حماد ….-1045 1028-1045 3محسن بن قايد ….-1046 1045-1046 4بلكين بن محمد بن حماد ….-1062 1046-1062 5الناصر بن علناس بن حماد ….-1088 1062-1088 6المنصور بن الناصر‏ ….-1105 1088-1105 7باديس بن منصور ….-1105 1105-1105 8عبد العزيز بن منصور ….-1121 1105-1121 9يحي بن عبد العزيز ….-1163 1121-1152

3-الموحدون الدولة الموحدية
الموحدون هي سلالة بربرية أمازيغية حكمت في شمال أفريقيا (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا) والأندلس سنوات 1130-1269 م.
المقر: مراكش وإشبيلية (فترات متقطعة).
أطلق عليهم تسمية "الموحدون" لكون أتباع هذه الطريقة كانوا يدعوا إلى توحيد الله. قاد محمد بن تومرت (1080-1130 م)، والذي ينحدر من صلبه أمراء الموحدين، أتباع حركة دينية متشددة، وكان يدعوا إلى تنقية العقيدة من الشوائب. أطلق بن تومرت عام 1118 م الدعوة لمحاربة المرابطين واتخذ من قلعة تنملل -على جبال الأطلس – مقراً له. استطاع خليفته عبد المؤمن (30/1133-1163 م) أن يستحوذ على السلطة في المغرب (سقوط مراكش عام 1147 م) و من ثم على كامل إفريقية (حتى تونس وليبيا عام 1160 م) و الأندلس (1146-1154 م).
بلغت الدولة أوجها في عهد أبو يعقوب يوسف (1163-1184 م) ثم أبو يوسف يعقوب المنصور (1184-1199 م) مع بناء العديد من المدن الجديدة وتشجيع الثقافة والحياة الفكرية (ابن رشد، ابن طفيل). وقعت بعد ذلك معركة الأرك عام 1195 م والتي انتصر فيها الموحدون على الملوك النصرانيين. في عهد الناصر (1199-1213 م) تم القضاء على العديد من الثورات في إفريقية، إلا أن الموحدين تلقوا هزيمة قاسية على يد النصرانيين في معركة حصن العقاب (1212 م) – لم تقم للمسلمين بعد هذه المعركة قائمة-. بعد سنة 1213 م بدأت الدولة تتهاوى بسرعة مع سقوط الأندلس في أيدي ثم النصرانيين (بعد 1228 م)، و تونس في أيدي الحفصيين والجزائر في أيدي بني عبد الواد -الزيانيون- (1229-1236 م). حكم بين سنوات 1224-1236 م فرعين أحدهما في المغرب والثاني في الأندلس. منذ 1244 م تعرضوا لحملات المرينيين، ثم فقدوا السيطرة على المغرب وانتهى أمرهم سنة 1269 م بعد أن قضى عليهم المرينيون نهائياً

4- الزيانيون دولة بني زيان
الزيانيون، بنو زيان، بنو عبد الواد: سلالة بربرية حكمت في غرب الجزائر سنوات 1236-1554 م.
المقر: تلمسان.
يرجع أصل بنو عبد الواد أو بنو زياد إلى قبيلة زناتة البربرية التي استقرت شمال الصحراء الكبرى ثم هاجرت في حدود القرن الحادي عشر إلى شمال الجزائر.
كان بنو عبد الواد من أنصار الموحدين، نقل هؤلاء إليهم إدارة مدينة تلمسان. بعد سقوط الموحدين إستقل أبو يحي يغمراسن بن زيان (1236-1283 م) بالحكم تمكن بعدها من وضع قواعد لدولة قوية، في عهده ثم خلفاءه من بعده أصبحت تلمسان مركزاً لنشر الثقافة و مركزاً تجاريا أيضاًً. تأرجح بنو عبد الواد بعد ذلك بين وصاية المرينيين أصحاب المغرب تارة ثم الحفصيين أصحاب تونس تارة أخرى، والذين أجبروهم مرات عدة في القرنين الـ13 و الـ14 م على التنحي. ثم انتهى بهم الحال إلى أن وقعو تحت سيطرة المرينيين. أعيد إحياء سلطة الدولة و بلغت الثقافة أعلى درجاتها في عهد أبو حمو الثاني (1359-1389 م)، قبل أن يقعو مرة أخرى تحت سيطرة الحفصيين. منذ 1510 م و بسبب التهديد الإسباني وضع بنو عبد الواد أنفسهم تحت حماية الأتراك (الذين استولوا على مدينة الجزائر عام 1516 م بأيدي عروج بربروسة). سنوات 1552-1554 م يستولي الأتراك على غرب الجزائر بعد عزل آخر سلاطين بني عبد الواد.

_مرحلة الدولة العثمانية وحكم البايات والدايات

بعد سقوط غرناطة آخر معاقل المسلمين بالأندلس قوى شأن الصليبيين الأسبان وبدأ في الإغارة على موانئ البحر المتوسط الإفريقية فاحتلوا موانئ وهران والجزائر والمرسى الكبير وبجاية وقام القراصنة النصارى بملاحقة المسلمين الفارين من الأندلس، وأدى ذلك لنشوء حركة جهاد بحري قوية ضد الصليبيين وبدأ المجاهدون الذين يملكون سفنًا خاصة يغيرون على القراصنة الصليبيين وظهرت الشخصيات الرائعة في سماء الجهاد الإسلامي البحيري [خير الدين وأخوه عروج] وبدأ شأنهم يقوى شيئًا فشيئًا حتى استطاع خير الدين أن يفتح الجزائر العاصمة سنة 923هـ، واتصل بالسلطان سليم الأول وبايعه وأرسل إليه سليم الجنود والسفن اللازمة لتكوين أسطول بحري قوي قادر على مواصلة الفتح والتصدي للصليبيين وأعوانهم من أمراء السوء من بني زيان وغيرهم .
كانت جهود خير الدين مقتصرة على الأجزاء الشمالية من الجزائر إلا أن الذين خلفوه قد توسعوا نحو الجنوب ووضعوا الحاميات العثمانية في المدن الداخلية، وكان حاكم الجزائر يعرف باسم [بيلر بك] أي رئيس البكوات، وفي سنة 999 هـ، استبدلت الدولة العثمانية حكمها في الجزائر، وأصبح يحكمها [باشا] لمدة ثلاث سنوات واستمر الوضع حتى سنة 1070 هـ إذ أصبح الوالي ضعيفًا أمام رؤساء الجند، ولقب الواحد منهم [الداي] حتى تمكن مجلس الدايات أن يعين أحد أعضائه حاكمًا على الجزائر .
رغم سيطرة [الدايات] على حكم الجزائر إلا أن الدولة العثمانية قد استمرت في إرسال الولاة من طرفها كل ثلاث سنوات حتى قام داي الجزائر سنة 1122 هـ، بطرد الوالي القادم من طرف الدولة، وهكذا لم يبق ولاة عثمانيون، وإنما أصبح الداي هو التعرف الوحيد في شؤون البلاد .
كانت الجزائر في خلال تلك الفترة كلها قوية وخصوصًا من الناحية البحرية إذ كان أسطولها أقوى أسطول في البحر المتوسط، حتى أجبرت الدول الصليبية على دفع جزية للجزائر وتتسابق في طلب صداقتها، وهذا الأمر أغضب بابا روما وعمل على إثارة النزعة الصليبية ضد الجزائر فاجتمعت انجلترا وهولندا وعملت على مهاجمة الأسطول الجزائري سنة 1230 هـ، ولكن الهجوم فشل ثم أتبعه الإنجليز بهجوم منفرد سنة 1240 هـ، وأيضًا فشل، وهنا عمد الإنجليز على التحالف مع ألد أعدائهم وهم الفرنسيون للغدر بالأسطول الجزائري، وهذا ما تم بالفعل سنة 1242هـ، وأصبحت الجزائر بلا قوة بحرية تحمي سواحلها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.