تخطى إلى المحتوى

ماذا ينبغي أن نتذكر يوم العيد 2024.

وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة هذا العيد السعيد
أنَّ شهر رمضان المبارك الذي ودعناه موسم عظيم للتعوّد على الطاعة ، وتقوية الإيمان ، والاجتهاد في العبادة ؛ بل هو مدرسةٌ تربويةٌ إيمانيةٌ عظيمةٌ يتلقى فيه المؤمنون الدروس النافعة ، والعظات البالغة ، والحِكَم البليغة ؛ فيقوى فيه إيمانهم ، ويزداد يقينهم ، وتنشرح صدورهم للطاعة ،
ولهذا فإنه قبيح بالمسلم أن يتخلى عن العبادة والطاعة بعد انقضاء هذا الشهر الكريم كما هو الحال من بعض الناس ؛ لا يعرفون العبادة والطاعة إلا في رمضان !! فيا من عرفت في رمضان أن لك رباً كيف نسيته بعد رمضان ؟! ويا من عرفت في رمضان أنَّ الله أوجب عليك الصلوات الخمس في المساجد كيف جهلت ذلك أو تجاهلته بعد رمضان ؟! ويا من عرفت في رمضان أن أمامك جنةً وناراً وثواباً وعقاباً كيف نسيت ذلك بعد رمضان ؟! ويا من كنتم تملئون المساجد في رمضان وتتلون القرآن كيف هجرتم المساجد والقرآن بعد رمضان؟! سُئل بعض السلف عن حال مثل هؤلاء فقال : " بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان " .

ولذا ينبغي أن نتذكر أنَّ ربَّ الشهور واحد ؛ فربُّ رمضان هو ربُّ شوال وشعبان وسائر الشهور ، والواجبُ على المسلم أن يعبد الله ويُقبل على طاعته ويبتعد عن معاصيه في كل وقت وحين ، كما قال سبحانه : {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } [الحجر:99].

جزء من مقال للشيخ عبد الرزاق البدر

وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة هذا العيد السعيد بإكمال الطاعة في رمضان وإتمام الصيام والقيام فيه
إخواناً لكم قيّدتهم الذنوب وكبَّلتهم الخطايا ؛ فمضى المؤمنون المجدّون في طاعة الله وتنافس الصالحون الناصحون في التقرب إليه ، وهؤلاء في لهوهم وغيّهم سادرون ، وعن طاعة الله والتقرب إليه متقاعسون ، وعلى المعاصي والخطايا والآثام مكِبّون ؛ تمرّ عليهم مواسم العبادة والمنافسة في فعل الخير فلا يتحركون ، فاحمدوا الله على ما أمدَّكم به من توفيقه ، وما هداكم إليه من التقرب إلى مرضاته ، وسلوه الثبات على الأمر والعزيمة على الرشد ، ولا تنسوا إخوانكم أولئك من دعوة صالحة بأن يهديهم الله إلى الخير ، وأن يردهم إلى الحق رداً جميلاً وأن يصلح ضالهم ويوفِّق حائرهم ، ويعافي مبتلاهم

تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام ، ورزقنا وإياكم حُسن الختام ، وجعلنا وإياكم من أهل الجنة دار السلام ،
وأعاد علينا وعليكم هذا العيد السعيد أعواماً عديدة وأزمنةً مديدة ونحن في أمنٍ وأمان ، وبرٍ وإيمان ، وطاعة إحسان .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .

السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته
جزاكِ الله خيرا أُختنا في الله
وحفظ الله الشيخ عبد الرزاق البدر وجزاه خيرا

بارك الله فيك انشاء الله في ميزان حسناتكالجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.