تخطى إلى المحتوى

ليتها لم ترضع طفلها اهداء الى جميع الأمّهات . 2024.

الجيريا
الجيريا

حينما تحرك جنيني في أحشائي
فرحت بذلك فرحاً شديداً

وياله من شعور بالفرح والسرور والقلق يصيب الأم على جنينها في أحشائها
فتهتم بصحتها لأجله !
وتقلق إن لم يتحرك ليوم واحد !
وحينما حان وقت الولادة عانيت الآلام والكربات حتى أنجبته!
فحينما رأيته ارتسمت على شفتاي ابتسامة برغم الألم وسعادة بسلامته

الجيريا

طلبت من الممرضات أن يضمنه لصدري بالرغم من تعبي إلا أنه تلاشى التعب بمجرد ملامسة جسده لجسدي!
وبعد ذلك عاهدت نفسي أن أتعب لأجل طفلي فتعهدت بإرضاعه الرضاعة الطبيعية
لا أريد أن يدخل أحشائه شيء يضر بصحته حتى ولو كان ذلك على حساب صحتي !
أرضعته لمدة عامين كاملين
أرضعته حتى اختلط دمه بدمي !
أرضعته حتى نمى جسده من جسدي !
أرضعته حتى امتد بيني وبينه حبل من المودة الحب والحنان !
ولكن بعد ذلك … انقطع هذا الحبل !!

الجيريا

بعد كل هذا فقدت طفلي وهو لايزال حياً !
أصبحت أتقلب من الألم على فراقه !!!
أصبحت دموعي تنهمر في كل وقت وحين حتى وأنا أتناول الأكل تنهال دموعي من دون وعي مني اعتادت عيناي البكاء !!!
أصبحت أراه في أحلامي وحينما أستيقظ أبكي وأتمنى أن يصبح الحُلم حقيقة !
أصبحت أرى الأطفال الذين في سنه فتظهر صورته أمامي وتدمع عيناي فأصاب بالحرج أمام الجميع !!
ومن السذاجة او الغباء أو لا أعلم بماذا أصفه ؟ حينما ينادي طفل أمه أرد وبصوت عالي ولا شعوري
( لبيــــــــه ) فصوته يُشبه صوت ابني !

الجيريا

صدى صوته لا زال عالقاً في ذهني !
ضحكاته لا تزال ترن في أذني …!
بقايا ملابسه تجعل قلبي يتفطر ألماً على فراقه..!
صورته معلقة في كل ناحية من جدران الذاكرة !
ليتني لم أرضع طفلي !
ليتني لم أرضع طفلي !

الجيريا

ربما خف على قلبي فراقه !
عن إبن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلّم ) في سفر
فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت
تعرش، فجاء النبي ( صلى الله عليه وسلّم ) فقال:من فجع هذه بولدها ؟ ردّوا ولدها إليها )
إن النبي الذي يرحم هذه البهائم والدواب كيف ستكون رحمته لسائر الناس، وكيف ستكون
رحمته للمؤمنين؟ لهذا وصفه الله سبحانه وتعالى بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم، وفي هذا
أسوة لكل مسلم وهذا الواجب تجاه الحيوان الرحمة

الجيريا

اللهم من حرم أم من طفلها اللهم فاحرمه الجـ ـنّــــ ــة

الجيريا
الجيريا

جزاك الله كل خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.