قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده، يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم استقيتك فلم تسقني قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي".
عن أبي ذر ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن" رواه الترمذي وقال : حديث حسن ، وفي بعض النسخ : حسن صحيح .
عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكُم، ولا تدعوا على أموالكُم، لا تُوافقُوا من اللهِ تعالى ساعة نيْلٍ فيها عطاء فيستجيب لكم) رواه أبو داود بإسناد صحيح.
شرح الحديث
اعتاد بعض الناس كلما غضبوا أن يقوموا بالدعاء على أنفسهم أو على أولادهم أو على خدمهم أو على أموالهم، فكان التوجيه النبوي الكريم بالنهي عن ذلك، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم لأمته: (لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكُم، ولا تدعوا على أموالكُم)؛ لأن ما يحصل من الإنسان عند الغضب تجده عليه بعد ذلك، يقول عطاء بن أبي رباح: "ما أبكى العلماء بكاء آخر العمر من غضبة يغضبها أحدهم فتهدم عمر خمسين سنة أو ستين سنة أو سبعين سنة، ورُبّ غضبة قد أقحمت صاحبها مقحما ما استقاله".
(لا توافقوا من اللهِ تعالى ساعة نيْلٍ فيها عطاء فيستجيب لكم) علة للنهي أي: لئلا توافقوا وتُصَادِفُوا ساعة إِجابة وَنَيْل فَتُسْتجاب دَعوتُكُم السُّوء.
لطف الله بعباده
إن من يدعو بالسوء على نفسه أو ولده أو ماله أو خدمه لا يريد ذلك ولا يقصده غالبا، ولهذا يقول الله تعالى: {وَيَدعُ الإِنسانُ بِالشَّر دُعاءَه بِالخَيرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً} (الإسراء: 11)، ويقول عز وجل: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ} (يونس: 11)، أي أنه لا يستجيب لهم إذا دعوا على أنفسهم أو أموالهم أو أولادهم في حال ضجرهم وغضبهم، لأنه يعلم منهم عدم القصد إلى إرادة ذلك، فلهذا لا يستجيب لهم -والحالة هذه- لطفا ورحمة، ولو استجاب لهم كل ما دعوه به في ذلك لأهلكهم، وفوق ذلك يتكرم الله عليهم بالاستجابة لهم إذا دعوا لأنفسهم أو لأموالهم وأولادهم بالخير والبركة والنماء.
مناسبة الحديث وقصته
ومما ورد في مناسبة هذا الحديث ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بطن بُواط – جبل من جبال جهينة -، وهو يطلب المجدي بن عمرو الجهني، وكان الناضح – البعير الذي يُستقى عليه – يعتقبه منا الخمسة والستة والسبعة، فدارت عقبة رجل من الأنصار – العُقبة ركوب هذا مرة وهذا مرة – على ناضح له، فأناخه فركبه، ثم بعثه فتلدن عليه بعض التلدن – أي تلكأ وتوقف -، فقال له: شَأْ لعنك الله – كلمة زجر للبعير -، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من هذا اللاعن بعيره؟) قال: أنا يا رسول الله، قال: (انزل عنه، فلا تصحبنا بملعون، لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاء فيستجيب لكم).
وفي قصة هذا الحديث دليل على النهي عن لعن الدواب، كما أن فيها دلالة على أن دعاء الغضبان قد يجاب إذا صادف ساعة إجابة، والله أعلى وأعلم.
عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أتاني جبريل ـ عليه السلام ـ من عند الله تبارك وتعالى، فقال: يا محمد إن الله عز وجل قال لك: إني قد فرضت على أمتك خمس صلوات، من وافاهن على وضوئهن ومواقيتهن، وسجودهن، فإن له عندي بهن عهد أن أدخله بهن الجنة، ومن لقيني قد انقص من ذلك شيئا ـ أو كلمة تشبهها ـ فليس له عندي عهد، إن شئت عذبته، وإن شئت رحمته".
إذا كان الله معك فمن عليك !
وإذا كان اللهُ عليك فمن معك !
عن ابن عبَّاس رضي الله عنه قال "كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال :
" يا غلام إنِّي أعلمك كلمات , إحفظ الله يحفظك , إحفظ الله تجده تُجاهك , إذا سألت فاسأل الله ,
وإذا استعنت فاستعن بالله , واعلم أن الأمَّة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه اللهُ لك ,
ولو اجتمعوا على أن يضرُّوك بشيء لم يضرُّوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , رُفِعت الأقلام وجفَّت الصُحُف ".
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
((السمت الحسن, والتؤدة, والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءاً من النبوة))
[أخرجه الترمذي في سننه]
((السمت الحسن -الهدوء- والتؤدة, والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءاً من النبوة))
[أخرجه الترمذي في سننه]
يعني: من أروع ما في حياة المسلم الاقتصاد؛ يأكل أكل معتدل, يلبس لبس معتدل, يستهلك المواد استهلاك معتدل, إنه إن استهلك الأمور استهلاكاً معتدلاً, أتاح لغيره أن يأكل, أتاح لغيره أن يشرب.
عن عبد الله, أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
((السمت الحسن, والتؤدة, والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءاً من النبوة)) [أخرجه الترمذي في سننه] ((السمت الحسن -الهدوء- والتؤدة, والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءاً من النبوة)) [أخرجه الترمذي في سننه] يعني: من أروع ما في حياة المسلم الاقتصاد؛ يأكل أكل معتدل, يلبس لبس معتدل, يستهلك المواد استهلاك معتدل, إنه إن استهلك الأمور استهلاكاً معتدلاً, أتاح لغيره أن يأكل, أتاح لغيره أن يشرب. |
عن أبي هريرة -رضي الله عنه – قال
……………………..
عن ابي هريرة عبد الرحمن بن صخررضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ان الله لاينظر الى اجسامكم ,ولا الى صوركم ,ولكن ينظرالى قلوبكم واعمالكم"
رواه مسلم