[align=center]لما التبذير في رمضان ؟؟؟؟
————————-
سلام الله على الجميع
بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم وما يتخلله من اهتمامات بالطعام كماً ونوعاً حبيت اضيف هذا الموضوع الذي حاولت جهدا اختصاره لكم .
وافتتحه بقول الله عز وجل
"إن المُبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطانُ لربه كفورا" صدق الله العظيم
التبذير والإفراط بالمأكولات والمشروبات ظاهرة خطيرة تهدد الأسرة والمجتمع
فالكثير من العائلات تقوم بشراء وتحضير كميات كبيرة من الطعام بكافة أنواعه (لحوم-
خضراوات-فواكه-حلويات…الخ))وتقوم بإعدادها وطبخها وتحضيرها لتناولها على
وجبة الإفطار ولكن الذي يحدث وبكل أسف أن هذه الأسر لا تستهلك ربع هذه الكميات
الكبيرة التي قامت بشراءها وتحضيرها ويتم رمي الباقي في القمامة مستهترين
بالنعم التي أنعمها الله علينا خصوصاً في شهر الجود والكرم شهر رمضان المبارك
أخطار هذا التبذير اقتصاديــــــا:
يستغل التجار الطلب المتزايد على المواد الغذائية ونقصان كمياتها من الأسواق
فيقومون ببيعها بأسعار مضاعفة عما كانت عليه وبذلك تكون الأسرة ساهمت بطريقة
غير مباشرة في غلاء الأسعار وتزايد عدد الجوعى والمحتاجين وإهدار نعم كثيرة
يتمنى الكثير من الناس الحصول على جزء بسيط منها.
صحيــــــــــا :
أمراض كثيرة ترافق هذا الشهر الكريم عندما يقوم البعض بتناول كميات كبيرة جداً من
الطعام في وجبة الإفطار فيكون قد عرض نفسه للأذى والتلبكات المعوية والأمراض
الشريانية والقلبية وإتعاب الجهاز الهضمي والبولي وإرهاق القلب وإضعاف الدورة
الدموية.
أقوال وحكم طبيـــــة:
يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم:
((ما ملئ ابن آدم وعاءً قط شر من بطنه))
فهذا الحديث الشريف يرشدنا ويدلنا على ضرورة التقليل قدر الإمكان من كمية الطعام والشراب
ويأتي سيدنا أبو بكر الصديق ليدلو بدلوه في هذا الإطار فيقول رضي الله عنه:
((الإقتصاد نصف المعيشة وإنني لأكره أن يُنفق الرجل تعب أيام بيومٍ واحد))
نصيحة الأمام الشافعي رضي الله عنه
ثلاثُ ُ هن مُهلكةُ الأنامِ وداعيةُ الصحيحِ الى السُقامِدوامُ مُدامةٍ ودوامُ وطئٍ وإدخال الطعامِ على الطعامِ
فهذين البتين يدعوان الى التنظيم والإقتصاد بالمأكل والمشرب والجِماع
وها هو الشيخ الرئيس الطبيب العظيم ابن سينا
اسمع بُني نصيحتي واعمل بها فالطبُ معقودُ ُ بنصِ كلامي
لا تشربن عُقيبِ أكلاً عاجلاً فتقودَ نفسكَ للأذى بزمامِ
واجعل طعامك كل يومٍ مرةً واحذر طعاماً قبل هضمِ طعامِ
;يقول الرازي:
لا تأكل إلا على جوع ؛ ولا تشرب إلا على ظمأ
ولا تدخل الحمام بُعيد الإمتلاء ؛ولا تَنَم قبل أن تعرِضَ نفسكَ للخلاء
وقبل الختام أرجو من كل من لديه حكمة أو نصيحة ضمن هذا المجال
أن يتكرم بكتابتها وإضافتها للموضوع
حتى تزيد الفائدة وتكثر الإستفادة بإذن الله وجزاكم الله خير الجزاء
تقبلوا سلاماتي وأمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية والسرور
وكل عام وأنتم بخير[/align]
السلام عليكم
بارك الله فيك اختي الفاضلة
وحقا هذا ما نراه في هذا الشهر الذي كان ينبغي على الإنسان أن يجعله شهر القرآن لا شهر الخسران ..
الآيات الواردة في التبذير:
– (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) (الإسراء:27-28).
– (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) (الأعراف:31).
– (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً) (الفرقان:67).
– (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً) (الإسراء:29).
قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يُقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه)- أخرجه الترمذي في السنن 4 509 وقال: حسن صحيح.
عن وهب بن منبه -رحمه الله تعالى- قال: (من السرف أن يلبس الإنسان ويأكل ويشرب مما ليس عنده, وما جاوز الكفاف فهو التبذير)- الدر المنثور (5/274-275).
بارك الله فيك
أهلا وسهلابك أخي وشكرا لحظورك …
دمت بود