تخطى إلى المحتوى

قصيدة لرابعة العدوية مخالفة للعقيدة 2024.

فهل يجوز لمسلم يوقر الله ويعظمه أن يطلق مثل هذه الكلمات في جنب الله …..
..عـرفت الهـوى مذ عرفت هـواك واغـلـقـت قلـبـي عـمـن سـواك
وكــنت اناجيـــك يـــا من تــرى خـفـايـا الـقـلـوب ولسـنـا نـراك

احبـــك حـبـيــن حـب الهـــــوى وحــبــــا لانـــك اهـــل لـــذاك

فــاما الــذي هــو حب الهــــوى فشـغلـي بـذكـرك عـمـن سـواك

وامـــا الـــذي انــت اهــل لــــه فكـشـفـك للـحـجـب حـتـى اراك

فـلا الحـمد فـي ذا ولا ذاك لـــي ولـكـن لك الـحـمـد فـي ذا وذاك

أحبــك حـبـيـن.. حــب الهـــوى وحــبــــا لأنــــك أهـــل لـــذاك

واشتـاق شوقيـن.. شوق النـوى وشـوق لقرب الخلـي من حمـاك

فأمـا الــذي هــو شــوق النــوى فمسـرى الدمــوع لطــول نـواك

أمــا اشتيـــاق لقـــرب الحمـــى فنــار حيـــاة خبت فــي ضيــاك

ولست على الشجو أشكو الهوى رضيت بما شئت لـي فـي هداكـا

شكرا لك بارك الله فيك على النفع

عـرفت الهـوى مذ عرفت هـواك واغـلـقـت قلـبـي عـمـن سـواك
وكــنت اناجيـــك يـــا من تــرى خـفـايـا الـقـلـوب ولسـنـا نـراك

جزاك الله خيرا اخي حمزة على القصيدة الرائعة

بسم الله الرحمن الرحيم الذي أعرفه والله أعلم أن هذه القصيدة مخالفة للعقيدة
وأن المسلم يجب أن يجمع بين الخوف والرجاء

رابعة العدوية عابدة مشهورة، وهي من أعلام الصوفية المتقدمين الذين لديهم اجتهاد في العبادة، مع جهل بحقيقة ما توجبه الشريعة في باب السلوك والسير إلى الله من أحوال القلوب وأعمال الجوارح، وقد أفضى بهم الجهل إلى الغلو والتنطع في العبادة مما انحرفوا به عن الصراط المستقيم، ومن ذلك غلوهم في المحبة، حتى زعموا أنهم لا يعبدون الله خوفاً ولا رجاءً، وإنما يعبدونه بالمحبة، وهذا مخالف لطريق الأنبياء والرسل – عليهم الصلاة والسلام- الذين يدعونه سبحانه وتعالى رغباً ورهباً مع حبهم له سبحانه ولهذا قال بعض أهل العلم: من عبدَ الله بالخوف وحده فهو حروري، -أي: من الخوارج-، ومن عبده بالرجاء فهو مُرجئ، ومن عبده بالحب فهو زنديق، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة البوسعادي الجيريا

وامـــا الـــذي انــت اهــل لــــه فكـشـفـك للـحـجـب حـتـى اراك

قال العلماء في هذا البيت:
هذا لا يمكن وذلك لأن الرؤية حُجِبَت عن موسى عليه السلام فقال الله جل وعلا لموسى .
(لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي) .
نقول لا يُرى الله جل وعلا في الدنيا في اليقظة .

بارك الله في صاحب الموضوع

السلام عليكم
وأما رابعة العدوية؛ فيظهر أنها من هؤلاء الصوفية النظريين أصحاب عقيدة الحلول ووحدة الوجود, ولكنها غلت في دعوى الحب حتى خرج عن القصد؛ مثل قولها وهي تطوف الكعبة: ((لم يبق بيني ونبيك إلا هذا الصنم)).

فما معنى هذه العبارة؟ إذا لم يكن هو الازدراء ببيت الله الذي أمرنا بتعظيمه وحبه وإنكارها لشريعة الطواف واعتقاد أنها لا تقرب إلى الله بل تحجب عن الله.
ومثل قولها في شعرها:
أحبك حُبَّين حب الهوى * وحب لأنك أهل لذاكا
فأما الذي هو حب الهوى * فشغلي بذكر عمن سواكا
وأما الذي أنت أهل له * فكشفك للحجب حتى أراكا
فهل يجوز لمسلم يوقر الله ويعظمه أن يطلق مثل هذه الكلمات في جنب الله فيقول: إنه يحبه حب الهوى؟ أليس ذلك هو سمة الحب الرخيص المبتذل حين يهوى الرجل المرأة وتهوى المرأة الرجل لقضاء مأرب دنيء.
وما معنى اشتغالها بذكر الله عمن سواه, والرسل -عليهم الصلاة والسلام- وهم كانوا أشد الناس ذكراً لله, كانوا يقومون بمصالح أممهم وبيوتهم, ويحدثون الناس, ويسمعون منهم, ويفصلون فيما يقع من المنازعات بينهم.
فهل يعقل أن يتمحض أحد من البشر لذكر الله حتى لا يذكر غيره؟ل هذا شأن الملائكة الذي خلقوا للعبادة وحدها, فلا تشغلهم عنها مطالب الحياة وحاجات البشرية.
وما معنى أن تطلب من الله أن يكشف لها الحجب حتى تراه وهي تعلم أن موسى وهو كليم الله طلب الرؤية فمنعها, ومحمد -صلى الله عليه وسلم- وقد وصل إلى أعلى درجات القرب, ومع ذلك حال الحجاب بينه وبين رؤيته لربه.
إنه ليس لله حبان كما تدعي رابعة, وإنما هو حب واحد يحمل العبد على الذل له والرغبة فيما عنده؛ والشوق إلى لقائه والرجاء في رحمته واتقاء مساخطه, ودوام ذكره وشكره وموالاة أوليائه ومعاداة أعدائه, والجهاد في سبيله بالنفس والمال, وأن يكون الله ورسوله أحب إليه من أهله وولده ومن أبيه وأمه ومن الناس أجمعين. اهـ

بارك الله فيكم …………….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.