تخطى إلى المحتوى

ظاهرة منتشرة بين بعض الناس، وهي أنه في صلاة التراويح ينتقلون إلى مساجد بعيدة عن بيوتهم 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمــــعــــــــين


أمــــــــــــا بـعــــــــــــــــــــدُ :

فقد سئل بقية السلف صالح بن فوزان الفوزان – حفظه الله ورعاه – هذا السؤال

هناك ظاهرة منتشرة بين بعض الناس، وهي أنه في صلاة التراويح ينتقلون إلى مساجد بعيدة عن بيوتهم

وذلك طلباً للأئمة أصحاب الأصوات الحسنة؛ فما رأيكم بهذه الظاهرة؟

فأجـــــــاب – حفظه الله ورعاه – :

" ينبغي للإِمام أن يحسن صوته بتلاوة القرآن ، ويعتني بإجادة القراءة على الوجه المطلوب ؛ محتسباً الأجر عند الله ، لا من أجل الرياء والسمعة، وأن يتلو القرآن بخشوع وحضور قلب؛ لينتفع بقراءته، وينتفع به من يسمعه .
والذي ينبغي لجماعة كل مسجد أن يعمروا مسجدهم بطاعة الله والصلاة فيه، ولا ينبغي التنقل بين المساجد وإضاعة الوقت في التذوق لأصوات الأئمة، لاسيما النساء؛ فإن في تجوالها وذهابها بعيداً عن بيوتها مخاطرة شديدة؛ لأنه مطلوب من المرأة أن تصلي في بيتها، وإن أرادت الخروج للمسجد؛ فإنها تخرج لأقرب مسجد؛ تقليلاً للخطر.
وهذه الظاهرة من تجمهر الناس في بعض المساجد هي ظاهرة غير مرغوب فيها؛ لأن فيها تعطيلاً للمَسَاجد الأخرى، وهي مَدْعَاة للرياء، وفيها تكلفات غير مشروعة ومُبالغات. " اهـــــــ

[ المصدر : الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ صالح الفوزان ]

الجيريا

الفتوى رقم: ١٨٣

الصنف: فتاوى الصلاة – المساجد
في حكم تخطِّي المساجد ومستثنياته

السؤال:

ما حكمُ تَخطِّي المساجد؟ وهل هناك رخصةٌ للتخطِّي بالنسبة للمساجد البدعية؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:

فالأصلُ أنَّ تَخَطِّيَ المساجدِ مَنْهِيٌّ عنه بنصِّ حديثِ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم مرفوعًا: «لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ فِي مَسْجِدِهِ وَلَا يَتَتَبَّعِ الَمسَاجِدَ»، وفي روايةٍ: «وَلَا يَتْبَعِ المَسَاجِدَ»(١)؛ لأنَّ التخطِّيَ إلى مسجدٍ آخَرَ يُحْدِثُ إيحاشًا في صَدْرِ الإمام كما علَّله أهلُ الفقه.

لكِنِ اسْتُثْنِيَ مِن هذا النصِّ ما إذا كان الإمامُ يَلْحَنُ في قراءته ويُخْطِئُ فيها، أو يُعْلِنُ بفجورٍ، أو رُمِيَ ببدعةٍ وغيرِها مِن العيوب القادحة؛ فقَدْ أجاز أهلُ العلمِ الانتقالَ إلى غيرِه كما صَرَّح بذلك ابنُ قيِّم الجوزية ـ رحمه الله ـ في «إعلام الموقِّعين»(٢).

ويجوز الانتقالُ ـ أيضًا ـ لمصلحةٍ وُجِدَتْ في المسجد الذي تُخُطِّيَ إليه كتَرَقُّبِ حلقةٍ علميةٍ أو لقاءٍ أو زيارةٍ اقترنَتْ بمَوْعِدِ الصلاةِ في ذلك المسجد، وتدخل هذه وما في معناها ضِمْنَ هذه المُسْتَثْنَيَاتِ.

والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ٢٧ ربيع الأوَّل ١٤٢٥ﻫ
الموافق ﻟ: ١٧ ماي ٢٠٠٤م

(١) أخرجه الطبرانيُّ في «المعجم الأوسط» (٥١٧٦)، وأورده الهيثميُّ في «مَجْمَع الزوائد» (٢٠٣٧) بلفظ: «وَلَا يَتْبَعِ المَسَاجِدَ»، مِن حديث ابنِ عمر رضي الله عنهما.وصحَّحه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (٥٤٥٦) وفي «السلسلة الصحيحة» (٢٢٠٠).

(٢) «إعلام الموقِّعين» لابن القيِّم (٣/ ١٤٨)، وقد ذَكَرَه ـ رحمه الله ـ في مَعْرِض إيراد الأدلَّة على: «منعِ فعلِ ما يؤدِّي إلى حرامٍ ولو كان جائزًا في نَفْسِه».

الجيريا


الملفات المرفقة الجيريا في حكم تخطِّي المساجد ومستثنياته لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله.mp3‏

بارك الله فيك

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.