يمكننا تكوين فكرة شاملة عن ما يجري في العالم السري لمعالجة الايدز والتلاعب بالمصابين به عن طريق شهادة ممرض يدعى ولتر ويعمل في هيئة الممرضين في مستشفى نيوكاسل العام وحدة الامراض المعدية التي اندمجت مع كلية لندن للطب الاستوائي هذه الشهادة التي تتوافق مع اقوال وتصريحات الاطباء الحكماء المتحررين من سطوة شركات الادوية والعصابات القائمة عليها .ان لعالم رعاية وعلاج مرضى الايدز في وحدة الامراض المعدية في مستشفى نيوكاسل العام بعض العناصر الخفية الفاسدة جدا وليس لدي سبب لاشك بان هذه الحالة محصورة في هذه الوحدة الطبية فقط حول العالم حيث هناك وحدات كثيرة اخرى .يقول الممرض ولتر : انني اسمم الناس من اجل ان اعيش .ولكنه اذا رفض ان يعطي الادوية كما هي موصوفة فسوف يخسر وظيفته وسوف يجدون شخصا اخر ليعطيها .على سبيل المثال احد الادوية المستخدمة كثيرا Foscarnet الذي يعطى مباشرة في قلب او عيون المريض عندما يسقط على رداء الممرضة يذيبه لدى الاحتكاك .التاثيرات الجانبية الشائعة لهذا الدواء تشمل الصرع والعمى والجنون .دخل العديد من المرضى الى القسم باعراض ضئيلة مثل فقدان الوزن واصبحوا في فترة قصيرة عميان ومصروعين من خلال استخدام هذا الدواء .
حالما يتم تشخيص المرضى على انهم مصابون بالفيروس يتم اعلام العديد منهم على ان الفرصة الوحيدة لديهم للبقاء فترة اطول على قيد الحياة هي في ان يستخدموا الادوية المقدمة لهم . اتهم الكثير من الاطباء الممرض ولتر بانه متشائم وانهزامي ولا يرغب في اعطاء المرضى فرصة للحياة وكرد على اتهاماتهم طلب منهم في العديد من المناسبات ان يقدموا له مثال واحدا عن أي شخص قد عالجوه من الايدز او حسنوا حياته .لم يكن بمقدور أي واحد منهم ان يعطي مثالا على ذلك .حتى اذا مددنا حياة الناس بهذا العمل نبليهم بامراض تنغص حياتهم ولا تحسنها .ما الغرض من سنة اضافية من الحياة اذا قضيت تلك السنة كنبتة ساكنة لا حول لها ولا قوة .
في احدى المناسبات تجاوزت وحدة الامراض المعدية المذكورة ميزانيتها المخصصة للادوية وخافت من حدوث ازمة في مستوى العناية .عند هذه النقطة تدخلت شركة ويلكوم المذكورة سابقا وقدمت خدماتها مجانا على شرط ان يصف ممرضو واطباء الوحدة جميع الادوية المقدمة لهم طالما قدمت لهم بالمقابل نتائج وملاحظات الابحاث .يبدوان الاشخاص الوحيدين الذين كانوا على علم بكل شيء كانوا المستشارين المسؤولين وممرضي البحث المعينين من قبل الشركة ولا احد منهم كان يقبل باظهار أي من نتائج اختبارات الادوية الممنوحة من قبل الشركة .وهذا يعني بالنتيجة ان المرضى في هذه الوحدة قد عولجوا من قبل علماء الوحدة كانهم فئران تجارب انسانية من اجل اختبار مختلف انواع الادوية المقدمة من قبل الشركة .
المناشير الخاصة المقدمة من قبل شركة ويلكوم لاقسام مرضى الايدز والمكتوب عليها : اما المرض HIV او الدواء AZT خيارك الوحيد , تعطي فقط ثلاثة امثلة عن التاثيرات الجانبية للدواء وهي فقر الدم والصداع والدوار اوالغثيان وتزعم ان هذا التاثير الجانبي يختفي دائما بعد عدة اسابيع من المعالجة وتؤكد الورقة ايضا : معظم الناس لا يعانون من تاثيرات جانبية عندما ياخذون دواء AZT مبكرا .
العديد من المرضى الذين شخصوا نهائيا على انهم مصابون بالمرض رفعوا الارادة الحية والتحدى وطالبوا بالتوقف عن المعالجة في اخر مراحل المرض .وتم تجاهل ذلك بشكل مستمر من قبل الاطباء الذين استمروا بضخ السموم داخل المرضى المحتضرين وادعوا بانهم يتبعون الاوامر من الاعلى .
عندما يموت المريض يتم اعلام الاهل والاقارب بان جثة فقيدهم خطيرة جدا بحيث يتوجب احراقها لاسباب صحية .لم يذكر أي شيء عن التلاعب بالجثث والاختبارات التي تقام عليها .رغم ان الممرض والتر سمع الكثير من المحادثات الجارية بين الاطباء حيث يتكلمون عن اكتشافاتهم وتجاربهم على جثث الموتى الذين حرموا من الدفن الشرعي .
في احدى الامسيات كان على ولتر ان يستدعي طبيب من وحدة اخرى في ظل غياب الطبيب المناوب في وحدته و ذلك لضرورة الاستشارة بمسالة طارئة .بينما كان هذا الطبيب مشغولا بعمله الذي جاء من اجله اخبره ولتر عن كميات الادوية الخطيرة التي توصف للمرضى في وحدته .وافق هذا الطبيب مع ولتر بان الكميات زائدة وخطيرة واستجاب لاقتراحه في قطع او التقليل من معظم الادوية الموصوفة .واعترف ايضا لولتر بان شيئا ما كان غير عادي وبعيدا عن المتناول يجري في هذا المجال , وهو خارج نطاق سيطرته . وعل اي حال وجب عليك في هذه الايام ان لا ترى شرا لا تسمع شرا ولا تقول عن شر حتى تبقى على قيد الحياة وتلك كانت نهاية القضية .
كم نحن ساذجون ومستغلون من قبل هذه الشركات وكم من الصفقات التي تجري وراء الكواليس بين الاطباء وشركات الادوية والتي لها اثر مباشر على وجودنا ومصيرنا .
كم خلقت هذه اللعبة الخسيسة من بؤس وتعاسة بين الشعوب وبنفس الوقت المليارات والمليارت لاباطرة اقتصاد الدواء . خلال العقود الطويلة الماضية تم ملاحقة المئات من المعالجين الاصليين المهتمين فعلا بصحة الانسان لوحق اصحاب الضمائر الحقيقيون الذين لا يابهون بالمال اكثر من اهتمامهم بخدمة الانسانية جمعاء. لوحق هؤلاء وسجنوا وعوملوا كمجرمين حقيقيين جريمتهم الوحيدة هي علاج المرضى بوسائل غير مرخصة قانونيا .وفي الوقت نفسه راح يظهر على وسائل الاعلام المختلفة وبكل حرية الرجال المزورون المدعومون من قبل رجال المال ورجال الظلام ويقنعون الجماهير بانهم الاخيار وهدفهم الوحيد هو خدمة الانسان فتنهال عليهم الثناءات والمدائح والجوائز والمكافات وتزين صدورهم النياشين وتصفق لهم الجماهير . قد يتساءل احدكم اذا كانت كل هذه العلاجات المقموعة المذكورة سابقا مجدية فعلا لماذا لا تنتشر بالسرعة التي تنتشر بها العلاجات الاخرى التي تصل الينا. الجواب يا سيدي الكريم هو ان أي دواء او علاج معروف لديك هو معروف لانهم يريدونه ان يكون معروفا اما السبب الذي يجعل تلك العلاجات المقموعة غير معروفة لديك او لدى أي شخص اخر فهو وسائل الاعلام .تذكر ان روكفيلر مؤسس هذا النظام الطبي السائد اليوم قد حرص اولا على استكمال سيطرته على وسائل الاعلام فاي دواء او علاج مناقض للمنهج العلاجي السائد اليوم لا يمكنه ان يظهر على أي وسيلة اعلامية كبرى باستثناء بعض وسائل الاعلام المحلية الصغيرة هذا طبعا بالاضافة الى انه وجب في البداية تجاوز التصديق والترخيص الحكومي الذي سيحصل عليه من جهات رسمية مسؤولة عن مجال الصحة وهذا التصديق مستحيل الحصول كما راينا في مقالات سابقة .كيف يمكنكم التعرف على علاجات بديلة في الوقت الذي تجهلون فيه عن الدكتور ماكس غيرسون الذي استخدم نظام طبيعي يعالج السرطان والتصلب المتعدد وغيرها من امراض والذي ارغمته رابطة الطب الامريكية AMA على اقفال عيادته مستعينة بقوة القانون واي قانون او الدكتور هاري هوكسلي مكتشف وصفة نباتية لعلاج السرطان الذي تم تدميره ماديا وعقليا من خلال اعتقاله 157 مرة خلال 16 شهر ومات في ظروف مشبوهة ربما تعرض للاغتيال .اما الدكتورة رينيه كاسيه التي ابتكرت دواء ايسياك الفعال لعلاج السرطان فقد دمرت وزارة الصحة الكندية سجلات ابحاثها مباشرة بعد موتها في العام 1978 هذه السجلات احتوت تفاصيل الاف الحالات التي تمت معالجتها.اما الدكتور ستانيسلو بورزينسكي الذي امرته ادارة الغذاء والدواء الامريكية ان يتوقف فورا عن تطوير برنامج مضاد لتورم الانسجة فقد تعرض مخبره للمداهمة وتمت مصادرة جميع اوراقه وسجلاته المخبرية التي لم يتمكن من استعادتها حتى اليوم .وعالم البيولوجية المجهرية غوستاف نوسنس الذي طور علاج للسرطان اسمه X714 فقد لوحق قانونيا وتم طرده من فرنسا وقد لوحق قانونيا ايضا في كندا وتم تهديده بالسجن المؤبد فاجبر على السكوت.
الدكتور ج.بورنيت تم احراق مختبره للبحث الطبي الالكتروني في العام 1939 خلال حملة واسعة اقيمت في ذلك العالم .هاري اولدفيد تم تهديده وعدم السماح بنشر ابحاثه التي تثبت ان الادوية الكيميائية تساهم في ضرر حقل الطاقة الانسانية .جورج لكوفسكي مخترع المولد المتعدد الموجات والذي تكلمنا عنه سابقا تم صدمه بالسيارة ومات سنة 1943 .جورج ديلاور تعرض لمضايقات ومحاكمات قضائية ادت الى افلاسه .الدكتورة روث دراون مخترعة جهاز التشخيص عن بعد قامت بالانتحار بعد ان تعرضت لاهانات ومضايقات متعددة .ولهايم رايش مكتشف طاقة الاورغون مات في السجن . س.الن اصيب بالجنون .
الدكتور ميلبانك جونسون يرفض السكوت حول نجاح وسيلة الدكتور رايف العلاجية فمات نتيجة التسميم عام 1944 قبل موعد مؤتمر صحفي كان سيعقده بيوم واحد .الدكتور ريموند سيدل نشر الكثير من الحقائق حول وسيلة رايف العلاجية ولكن بعد تعرضه لمحاولة اغتيال لاذ بالصمت الى الابد .اما الدكتور رايف نفسه فقد انهار نفسيا وماديا بعد ملاحقات قانونية ومضايقات متعددة وادخل الى مصح نفسي وقضى بقية حياته يشرب الخمر بهدوء.جون كرين قام بمحاولة لاحياء وسيلة رايف العلاجية في اواخر الخمسينيات ولكن حكم عليه بالسجن 10 سنوات قضى منها ثلاث ثم اخلي سبيله .الدكتور وليام كوش وهو طبيب وبروفيسور في الكيمياء والفيزيولوجيا ومخترع محفز الغليكسوكلايد العلاج المثالي للسرطان تمت مقاضاته من قبل ادارة الغذاء والدواء الامريكية لكن تمت تبرئته بعد ان شهد لصالحه 600 طبيب فتم اغتياله بالتسميم عام 1967 .الدكتور ايجين بلاس مطور علاج الهوموزون تم اغتياله امام منزله بنفس الشهر الذي تم فيه تسميم الدكتور كوش .الدكتور باسيل ايرل وينرايت فيزيائي ومخترع علاج جديد بالاكسجين سجن لمدة 4 سنين وقال بانه نجى من 6 محاولات اغتيال .الدكتور جيمس بويس عالج 254 مريضا مما يدعون بان سببه فيروس الايدز مستخدما علاج الاوزون وحكم عليه 5 سنوات بتهمة استخدام وسائل علاج غير مصادق عليها رسميا وسحبت شهادته الطبية .اعتقد ان هذا التعداد الموجز كاف لاظهار الصورة الحقيقة للواقع .ففي كل يوم يمر وكل ساعة تمر يتم فيها التخلص من احد مكتشفي الحقيقة اما في العقدين الماضيين فقد تعرض مجال الطب والبيولوجيا لاشرس هجمات الاغتيال واوسعها فقد تم اغتيال بين الفترة 1994 و 2024 اكثر من 33 عالم بيولوجيا وميكروبيولوجيا وعلوم المناعة واختصاصي امراض مزمنة لدرجة ان احد المجلات الالكترونية المشهورة وضعت عنوان ساخر عريض يقول : العمل في مجال الميكروبيولوجيا قد يكون مضرا بصحتك.
رغم هذا وجب ان نتذكر امرا مهما : نحن لا زلنا نجهل حقيقة الوضع مهما حصلنا على معلومات وحقائق لان ما يحصل في الظلام هو اكثر بكثير مما نراه وندركه .