كل مسلم غيور على إسلامه اليوم وعلى أمته الإسلامية وعلى عروبته، وكل حر في العالم يحس بمرارة تملأ نفسه، وبإحباط ويأس يصيبانه من جراء ما آل إليه حال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ومسلمو غزة والعراق وسوريا وليبيا وغيرهم من المستضعفين في بقاع العالم الذين يفعل بهم الأعداء الأفاعيل على مرأى ومسمع من الجميع ليسوا عنا ببعيد، هؤلاء الذين تتقطع لهم نياط قلب كل مسلم ألما وحسرة، فالأمة الإسلامية قد تحولت من قوة في العهود الإسلامية الزاهرة إلى ضعف، ومن صعود إلى هبوط، ومن عز إلى ذل، ومن مهابة إلى مهانة، ومن تجمع إلى تشتت، ومن تآلف إلى تنافر، ومن اتحاد إلى تفرق، والمؤتمر الإسلامي ينظر ويتفرج ويندد تارة وذلك أضعف الإيمان.