لن أرضى عنك يا نقابة ، ولن أرضى عنك يا وزير ، ولن أبارك لكل من هو أعلى مني في الشهادة و التصنيف ،ولن تعجبني هذه المسودة ،ما دمت غير
راض ،ولن أرضى ما دام هناك أفضل مني في التصنيف ،ولن يحدث أن نستوي كأسنان المشط في التصنيف وهذا يعني أنني لن أرضى . هكذا حالنا منذ أن
بدأ الحديث عن التصنيفات الجديدة ، فر المعلم من المدير ،و فر المدير من المفتش ، و المجاز من غير المجاز ، و المراقب من المستشار و فر الجميع من
الجمييع ،وأصبح كل واحد يبحث عما يرضي نفسه وفقط .ولن نحصل على هذا الرضى مادامت الأنا فينا جميعا . ونحن نمثل المشهد الذي يفر المرء فيه من
أمه و أبيه .وفعلا فررنا من بعضنا البعض ،و تفرقنا و جاءنا الطعن من حيث كنا نعتقد أنه مصدر رضانا و ووحدتنا . لأن من فيها يبحث هو أيضا عما
يرضيه و على حسابنا نحن الراضون على المهانة فقط .
الفرار الذي تتحدث عنه أخي يذكرني بحكمة عربية تقول :
إذا فرت الغنم عن بعضها البعض ساقتها عنزة جرباء
سامحني أخي لكن هذا هو حالنا
فالتعلم يا اخي تعدد التصنيفات قي طور واحد كتعدد النقابات في التعليم لا يزيد الطين الا بلة وما هو الا تفرقة اخرى و بالتالي نحن في مفترق الطرق بالرغم من المصير المشترك الذي يجمعنا.
صدقت …..
أصلح الله الحال …..
في بحر هذه الأمواج المضطربة …
و التفسيرات المتباينة أحيانا .. قد نفقد وحدتنا
المرتكز القاعدي الذي حرّك طاولات المفاوضات على ما فيها
من بعض الثغرات … و لكنها في النهاية حققت جزءا معتبرا من تطلعات القطاع
و مازال النضال مستمرا …… بإذن الله تعالى …