تطييب المسامع بما ورد من فضل ليلة القدر ووقتها من صحيح الجامع
1-
ــ أريت ليلة القدر ثم أنسيتها و أراني صبيحتها أسجد في ماء و طين .
تخريج السيوطي
(م) عن عبدالله بن أنيس.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 916 في صحيح الجامع.
2-
ــ أريت ليلة القدر ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها فالتمسوها في العشر الغوابر .
تخريج السيوطي
(حم م) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 917 في صحيح الجامع.
3-
ــ اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر فإن غلبتم فلا تغلبوا في السبع البواقي .
تخريج السيوطي
(عم) عن علي.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1027 في صحيح الجامع.
4-
ــ اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر في تسع يبقين و سبع يبقين و خمس يبقين و ثلاث يبقين .
تخريج السيوطي
(حم) عن أبي سعيد.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1028 في صحيح الجامع.
5-
ــ اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان .
تخريج السيوطي
(طب) عن ابن عباس.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1029 في صحيح الجامع.
6-
ــ التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان .
تخريج السيوطي
(ابن نصر) عن معاوية.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1238 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان ) قال الطيبي : يحتمل ليلة تسع وعشرين أو السلخ رجحنا الأول لقرينة الأوتار انتهى وأنت خبير بأنه ليس في اللفظ ما يحتمل ليلة تسع أصلاً فهذا الاحتمال فيه إشكال قال في شرح المهذب وليلة القدر من خصائصنا قال وأجمع منيعتد به على دوامها ووجودها إلى آخر الدهر ويراها ويتحققها من شاء اللّه من بني آدم كل سنة في رمضان وإخبار الصالحين بها ورؤيتهم لها أكثر من أن تحصى وقول المهلب لا تمكن رؤيتها حقيقة غلطة وحكمة إخفائها كما في الكشاف أن من أرادها أحيا ليالي كثيرة طلباً لموافقتها فتكثير عبادته وأن لا يتكل الناس على إصابة الفضل فيها فيفرطوا فيها .
*** ( ابن نصر ) محمد في الصلاة ( عن معاوية ) بن أبي سفيان يرفعه . ( فائدة ) قال السهروردي تبعاً للحكيم الترمذي : خلق اللّه بحراً تحت العرش سماه بحر الحياة وجعل فيه حياة كل شيء وجمع أرزاق الخلق في ذلك البحر فإذا كان ليلة القدر أخرج أرزاق جميع المرتزقة من خلقه في تلك الليلة إلى مثلها من قابل فإذا نفد ذلك البحر نفخ في الصور وإليه الإشارة بقوله تعالى { وفي السماء رزقكم وما توعدون } ثم أقسم [ ص 159 ] { فورب السماء والأرض إنه لحق } . 1572 – ( ألحدوا ) أي شقوا جانب القبر مما يلي القبلة شقاً وضعوا فيه الميت . قال النووي : وهو بوصل الهمزة وفتح الحاء ويجوز بقطعها وكسر الحاء ( ولا تشقوا ) أي لا تحفروا في وسطه وتبنوا جانبيه وتسقفوه من فوقه ( فإن اللحد لنا ) أي هو الذي نؤثره ونختاره ( والشق لغيرنا ) ( 1 ) أي هو اختيار من قبلنا من الأمم واستفدنا أن اللحد فضل وليس فيه النهي عن الشق . قال الطيبي : ويحتمل أن ضمير الجمع نفسه أي أوثر لي اللحد وهو إخبار عن الكائن فيكون معجزة . اهـ . ولا يخفى تكلفه .
*** ( حم ) وكذا الطيالسي ( عن جرير ) بن عبد اللّه وفيه عثمان بن عمير أورده الذهبي في الضعفاء . ————- ( 1 ) [ واستدلال المناوي هو من سياق الحديث ، الذي يفهم منه أن اللحد هو الذي نؤثره ، والشق هو اختيار غيرنا من الأمم ، فقد اشترط العلماء للتحريم إما النص على الحرمة كقول " حرم عليكم " وإما الوعيد بالعقاب ، بشرط صحة الحديث وكونه قطعي الدلالة ، أي لا يقبل احتمالا آخرا ، وهذان الشرطان غير موجودان في هذا الحديث . وانظر الحديث 1445 و 2964 بشأن ورود صيغة الأمر لغير الوجوب . دار الحديث ] ————- 1573 – ( ألحد لآدم ) أي عمل له شق في جانب القبر ليوضع فيه عند موته ( وغسل ) بعد موته ( بالماء وتراً ) أي ثلاثاً أو خمساً أو تسعاً وصلى عليه ووضع في لحده ( فقالت الملائكة ) أي من حضره منهم أو من في الأرض منهم ويحتمل العموم أي قال بعضهم لبعض ( هذه سنة ولد آدم من بعده ) أي كل من مات منهم يفعل ذلك وقولهم ذلك يحتمل كونه ناشئاً عن اجتهاد أو أن ثبوت الحكم للأصل يستنبع الفرع ويحتمل بأمر إلهي أو رأوه في اللوح المحفوظ أو في صحفهم أو في غير ذلك .
*** ( ابن عساكر ) في التاريخ ( عن أبيِّ ) بن كعب ورواه عنه الديلمي .
7-
ــ التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان في وتر فإني قد رأيتها فنسيتها .
تخريج السيوطي
(حم طب الضياء) عن جابر بن سمرة.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1239 في صحيح الجامع
8-
ــ التمسوا ليلة القدر ليلة سبع و عشرين .
تخريج السيوطي
(طب) عن معاوية.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1240 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( التمسوا ليلة القدر ليلة سبع وعشرين ) لا يناقضه الأمر بالتماسها في أربع وعشرين وغيره لأنه لم يحدث بميقاتها مجزوماً فذهب كل واحد من الصحب بما سمعه أو رآه هو ولم يؤذن له في الكشف عنه قال الشافعي رضي اللّه عنه كان المصطفى صلى اللّه عليه وسلم يجيب على حو ما يسأل يقال له نلتمسها في ليلة كذا فيقول التمسوها في ليلة كذا فعلى هذا تنوع إخبار كل فريق من العلم انتهى ، وميله رضي اللّه تعالى عنه إلى أنها ليلة الحادي أو الثالث وعشرين وأنها تلزم ليلة بعينها وذهب الأكثر إلى سبع وعشرين ويحتمل أن فريقاً منهم علمها بتوقيف ولم يؤذن له بالكشف لما في عدم تعينها للعموم من حكمة بالغة ليزدادوا جداً واجتهاداً في التحري .
*** ( طب عن معاوية ) بن أبي سفيان بن حرب قال الهيثمي رجاله ثقات .
9-
ــ إني أريت ليلة القدر ثم أنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر و إني رأيت أني أسجد في ماء و طين من صبيحتها .
تخريج السيوطي
(مالك حم ق ن هـ) عن أبي سعيد.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2451 في صحيح الجامع.
10-
ــ إني خرجت لأخبركم بليلة القدر و إنه تلاحى فلان و فلان فرفعت و عسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في السبع و التسع و الخمس .
تخريج السيوطي
(حم خ) عن عبادة بن الصامت.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2461 في صحيح الجامع.
11-
ــ تحروا ليلة القدر فمن كان متحريها فليتحرها في ليلة سبع و عشرين .
تخريج السيوطي
(حم) عن ابن عمر.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2920 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( تحروا ليلة القدر فمن كان متحريها ) أي مجتهداً في طلبها منكم لينال فضلها ( فليتحرها ليلة سبع وعشرين ) أي فإن كونها ليلتها أقرب من كونها غيرها وبهذا أخذ أكثر أهل الصوفية قالوا : لا سيما إن وافقت ليلة جمعة . *** ( حم عن ابن [ ص 232 ] عمر ) قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح .
12-
ــ تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر .
تخريج السيوطي
(مالك م د) عن ابن عمر.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2921 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر ) قال التوربشتي : يحتمل أن يراد بها السبع التي تلي آخر الشهر وأن يراد السبع بعد العشرين وحمله على هذا مثل لتناوله إحدى وعشرين وثلاثاً وعشرين وهذا لا ينافي حديث فالتمسوها في العشر الأواخر لأنه لم يحدث بميقاتها مجوماً قال ابن رجب : انتهاء بيان المصطفى صلى اللّه عليه وسلم لليلة القدر إلى أنها في السبع الآخر وهذا مما يستدل به من رجح ليلة ثلاث وعشرين على أحد وعشرين فإنها ليست من السبع الأواخر وأول السبع الأواخر ليلة ثلاث وعشرين على حساب نقص الشهر دون تمامه لأنه المتيقن وقيل يحسب تماماً واختاره ابن عبد البر ويجري ذلك في رواية العشر الأواخر وقيل لا قطعاً لأن المعبر عنها بالعشر الأواخر وقيامها هو العشر الأواخر .
*** ( مالك ) في الموطأ ( م د عن ابن عمر ) بن الخطاب .
13-
ــ تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان .
تخريج السيوطي
(حم ق ت) عن عائشة.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2922 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( تحروا ) بفتح أوله اطلبوا باجتهاد وهو بمعنى قوله في الحديث السابق التمسوا فكل منهما بمعنى الطلب والقصد لكن التحري أبلغ لاقتضائه الطلب بجد واجتهاد ( ليلة القدر ) بسكون الدال قال التوربشتي : إنما سكنت وإن كان الشائع في القدر الذي هو قرين القضاءفتحها إيذاناً بأنه لم يرد به ذلك فإن القضاء سبق الزمان وإنما أريد به تفصيل ما جرى به القضاء وتبيينه وتحديده في المدة التي بعدها إلى مثلها من قابل ليحصل ما يلقى إليهم فيها مقداراً بمقدار ( في الوتر من ليالي العشر الأواخر من رمضان ) أي تعمدوا طلبها فيها والتحري القصد والاجتهاد في الطلب والعزم على تخصيص الشيء بالقول والفعل .
*** ( حم ق ) في الصوم ( ت عن عائشة ) وفي الباب ابن عمر وابن عمرو وغيرهما .
14-
ــ تحروا ليلة القدر ليلة ثلاث و عشرين .
تخريج السيوطي
(طب) عن عبدالله بن أنيس.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2923 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( تحروا ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين ) من رمضان حاول جمع الجمع بينه وبين ما قبله بأنها تنتقل لكن مذهب الشافعي لزومها ليلة معينة وأجمع من يعتد به على وجودها وبقائها ما بقيت الدنيا . *** ( طب عن عبد اللّه بن أنيس ) مصغر أنس الأنصاري قال الهيثمي : سنده جيد .
15-
ــ خرجت و أنا أريد أن أخبركم بليلة القدر فتلاحى رجلان فاختلجت مني فاطلبوها في العشر الأواخر : في سابعة تبقى أو تاسعة تبقى أو خامسة تبقى .
تخريج السيوطي
(الطيالسي) عن عبادة بن الصامت.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3226 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( خرجت ) من حجرتي ( وأنا أريد ) أي والحال أني أريد ( أن أخبركم بلية القدر ) أي أخبركم بليلة القدر هي [ ص 438 ] الفلانية وهي بسكون الدال مرادف القدر بفتحها سميت له لما تكتب الملائكة فيها من الأقدار ولم يعبر بمفتوح الدال لأن المراد تفصيل م جرى به القضاء مجرداً من تلك واختلف في تعيين ليلتها على أكثر من أربعين قولاً ( فتلاحى ) تنازع وتخاصم وتشاتم ( رجلان ) من المسلمين كذا هو في البخاري وهما كعب بن مالك وابن أبي حدرة بحاء مفتوحة ودال مهملة مكسورة الأسلمي كان على عبد اللّه دين لكعب وطلبه فتنازعا ورفعا أصواتهما بالمسجد ( فاختلجت مني ) أي من قلبي ونسيت تعيينها بالاشتغال بالمتخاصمين قال عياض : دلّ به على ذم المخاصمة وأنها سبب للعقوبة لكن ليست المخاصمة في طلب الحق مذمومة مطلقاً بل لوقوعها في المسجد وهو محل الذكر لا اللغو ( فاطلبوها ) أي اطلبوا وقوعها لا معرفتها واستنبط منه السبكي ندب كتمها لمن رآها ووجه الدلالة أنه تعالى قدر لنبيه أنه لا يخبر بها والخبر كله فيما قدره فيسن اتباعه في ذلك ( في العشر الأواخر ) من رمضان ( في تاسعة تبقى ) أي في ليلة يبقى بعدها تسع ليال وهي ليلة إحدى وعشرين ( أو سابعة تبقى ) وهي ليلة ثلاث وعشرين ( أو خامسة تبقى ) وهي ليلة خمس وعشرين واستفيد التقييد بالعشرين وبرمضان من أحاديث أخرى مصرحة به قال الطيبي : قوله في تاسعة بدل من قوله في العشر الأواخر وتبقى صفة لما قبله من العدد قال جمع من شراح البخاري وغيره : وإنما يصح معناه ويوافق ليلة القدر وتراً من الليالي على ما ذكره في الأحاديث إذا كان الشهر ناقصاً فإن كان كاملاً فلا يكون إلا في شفع لأن الباقي بعدها ثمان فتكون التاسعة الباقية ليلة ثنتين وعشرين والسابعة الباقية بعد ست ليلة أربع وعشرين والخامسة الباقية بعد أربع ليال ليلة السادس وعشرين وهذا على طريقة العرب في التاريخ إذا جاوزوا نصف الشهر فإنهم إنما يؤرخون بالباقي منه لا الماضي وفيه ذمّ الملاحاة سيما بالمسجد وذمّ فاعلها وأن ليلة القدر غير معينة قال في المطامح : ومن أعجب الأقوال المنكرة قول أبي حنيفة أنها رفعت تمسكاً بظاهر الخبر وإنما القصد رفع تعيينها لا وجودها بدليل قوله اطلبوها والتماس المرتفع محال .
*** ( الطيالسي ) أبو داود ( عن عبادة ) بضم العين وخفة الموحدة ( ابن الصامت ) وهو بنحوه في البخاري ولفظه عن عبادة بن الصامت قال : خرج النبي صلى اللّه عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحا رجلان من المسلمين فقال : خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحا فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيراً لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة وفي رواية أيضاً عن ابن عباس مرفوعاً التمسوها في العشر الأواخر من رمضان في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى .
16-
ــ صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع .
تخريج السيوطي
(حم م 3 ) عن أبي.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3754 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( صبيحة ليلة القدر ) أي الحكم الفصل سميت به لعظم قدرها ( تطلع الشمس لا شعاع لها ) بضم الشين ما يرى من ضوئها عند غروبها مثل الحبال والقضبان مقبلة عليك إذا نظرتها وانتشار ضوئها ( كأنها طست حتى ترتفع ) الشمس كرمح في رأي العين . *** ( حم م 3 عن أبيِّ ) بن كعب .
17-
ــ ليلة القدر في العشر الأواخر في الخامسة أو الثالثة .
تخريج السيوطي
(حم) عن معاذ.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5471 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( ليلة القدر في العشر الأواخر ) أي الذي تلي آخر الشهر ( في الخامسة أو الثالثة ) . *** ( حم عن معاذ ) بن جبل رمز المصنف لصحته .
18-
ــ ليلة القدر ليلة بلجة لا حارة و لا باردة ( و لا سحاب فيها و لا مطر و لا ريح ) و لا يرمى فيها بنجم و من علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها .
تخريج السيوطي
(طب) عن واثلة.
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 5472 في صحيح الجامع وما بين قوسين ضعيف عند الألباني انظر ضعيف الجامع رقم: 4958.
الشـــــرح :
( ليلة القدر ليلة بلجة ) أي مشرقة ( لا حارة ولا باردة ) بل معتدلة ( ولا سحاب فيها ولا مطر ولا ريح ) أي شديدة ( ولا يرمى فيها بنجم ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها ) وكان أبيِّ بن كعب يحلف على ذلك قال النووي : والشعاع ما يرى من ضو الشمس عند بدوّها مثل الحبال والقضبان مقبلة إليك إذا نظرت إليها وقيل : معنى لا شعاع لها أن الملائكة لكثرة اختلافها في ليلتها ونزولها إلى الأرض وصعودها تستر بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس .
*** ( طب عن وائلة ) بن الأسقع رمز لحسنه قال الهيثمي : وفيه بشر بن عوف عن بكار بن تميم كلاهما ضعيف .
19-
ــ ليلة القدر ليلة سابعة أو تاسعة و عشرين إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى .
تخريج السيوطي
(حم) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 5473 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( ليلة القدر ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين ) وعليه جمع ( إن الملائكة تلك الليلة ) أي ليلة القدر ( في الأرض أكثر من عدد الحصى ) وفي رواية الطبراني في الأوسط أكثر من عدد النجوم وهي أفضل ليالي العام مطلقاً [ ص 396 ] وذهب بعضهم إلى تفضيل ليلة اإسراء عليها واعترض وتوسط البعض فقال : ليلة الإسراء أفضل في حق المصطفى صلى اللّه عليه وسلم وليلة القدر أفضل لأمته ، وصوَّب ابن تيمية تفضيل ليلة القدر مطلقاً لأن ليلة الإسراء وإن حصل للمصطفى صلى اللّه عليه وسلم فيها ما لم يحصل له في غيرها لكن لا يلزم إذا أعطى اللّه نبيه فضيلة في زمان أو مكان أن يكون أفضل من غيره ، هذا إن فرض أن إنعامه عليه ليلة الإسراء أعظم من إنعامه عليه بإنزال القرآن ليلة القدر وللتوقف فيه مجال .
*** ( حم عن أبي هريرة ) قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح اهـ . ومن ثم رمز المصنف لصحته .
20-
ــ ليلة القدر ليلة سبع و عشرين .
تخريج السيوطي
(د) عن معاوية.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5474 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( ليلة القدر ليلة سبع وعشرين ) وبه قال الأكثر من الصحب وتابعيهم وكان أبيِّ بن كعب يحلف عليه قال القاضي : سميت ليلة القدر لأنها ليلة تقدير الأمور فإنه تعالى بين فيها لملائكته ما يحدث إلى مثلها من العام القابل فإما لخطرها وشرفها على جميع الليالي وإم لغير ذلك .
*** ( د عن معاوية ) رمز المصنف لصحته وظاهر صنيعه أن ذا لم يتعرض أحد الشيخين لتخريجه والأمر بخلافه فقد عزاه الديلمي إلى مسلم باللفظ المزبور عن أبيِّ بن كعب .
21-
ــ ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة و لا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء .
تخريج السيوطي
(الطيالسي هب) عن ابن عباس.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5475 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( ليلة القدر ليلة سمحة طلقة ) أي سهلة طيبة ( لا حارة ولا باردة ) أي معتدلة يقال يوم طلق وليلة طلق وطلقة إذا لم يكن فيها حر ولا برد يؤذيان ، ذكره ابن الأثير ( تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة ) أي ضعيفة الضوء ( حمراء ) أي شديدة الحمرة ومن علاماها أيضاً أن يرى كل شيء ساجداً وأن ترى الأنوار في كل مكان ساطعة حتى في المواضع المظلمة وأن يسمع كلام الملائكة وأن يستجاب فيها الدعاء قالوا : ولا يلزم من تخلف العلامة عدمها ورب قائم فيها لم يحصل منها إلا على العبادة ولم ير شيئاً من علاماتها وهو أفضل عند اللّه ممن رآها وأكرم .
*** ( الطيالسي ) أبو داود ( هب ) كلاهما ( عن ابن عباس ) رمز المصنف لحسنه وفيه زمعة بن صالح المكي قال الذهبي : ضعفه أبو أحمد وأبو حاتم وغيرهما وفيه سلمة بن زهرام ضعفه أبو داود قال أحمد : له مناكير وسرد له ابن عدي عدة أحاديث هذا منها ثم قال : أرجو أنه لا بأس به .
22-
ــ من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .
تخريج السيوطي
(خ 3 ) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 6441 في صحيح الجامع.
الشـــــرح :
( من قام ليلة القدر ) أي أحياها مجردة عن قيام رمضان ( إيماناً واحتساباً ) إخلاصاً من غير شوب نحو رياء طلباً للقبول . هبه شعر بها أم لا ، هذا مصدر في موضع الحال أي مؤمناً أو محتسباً أو مفعول من أجله قال أبو البقاء : ونظيره في جواز الوجهين اعملوا آل داود شكراً } ( غفر له ما تقدم من ذنبه ) وفي رواية وما تأخر قال الحافظ ابن رجب : ولا يتأخر تكفير الذنوب بها إلى انقضاء الشهر بخلاف صيام رمضان وقيامه وقد يقال يغفر لهم عند استكمال القيام في آخر ليلة منه قبل تمام نهارها وتتأخر المغفرة بالصوم إلى إكمال النهار بالصوم .
*** ( خ 3 عنه ) أي عن أبي هريرة .
23-
ــ يا أيها الناس إنها كانت أبينت لي ليلة القدر و إني خرجت لأخبركم بها فجاء رجلان يحتقان و معهما الشيطان فنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان التمسوها في التاسعة و السابعة و الخامسة .
تخريج السيوطي
(حم م) عن أبي سعيد.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 7874 في صحيح الجامع.
منقول للأمانة
https://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=50308
جزاك الله خيرا على النقل
بارك الله فيك.