تخطى إلى المحتوى

تخيل النبي صلى الله عليه وسلم ضيافتك 2024.

هذه مقالة كتبها أحد الإخوة في موقع صيد الفوائد قمت ببعض التعديلات عليها إضافة وإنقاصا ثمّ سجّلتها مع شيئ من المؤثرات الصوتية فكانت كالتالي :

https://www.2shared.com/audio/S5WP3wJT/______.html

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الأخ المبارك …

سلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد : ….. تخيـّـــــل أخي الحبيب ، أنّه بعد قليل .. سيدخل عليك النّبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ …..!!!! الجيريا
تخيّل أّنّه سيدخل عليك ؛ في زيارة لم تكن قد رتّبت لها .. وهذا خير من مشى على الأرض.. خيرمن كل عباقرة العالم رؤسائه .. خير من كل أذكياء العالم وعظمائه .. ماذا ستفعل حينها؟

….. هو خليل الرّحمان ـ صلَى الله عليه وسلم ـ داخل عليك .. يزورك في بيتك .. فكّر الآن .. ماذا ستفعـل أيّها الأخ الكريم؟

** هل ستجري مباشرة نحو الباب .. والدّمعة الحارّة تعانقها الابتسامة في مشهد لا يمكن نسيانه .. قائلا : رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بيتي إنَه لأسعد يوم في حياتي ؟ … أم أن فرائصك سترتعد .. وتجري بسرعة نحو غرفتك لتخفي أشرطة وأقراص الموسيقى والغناء لتضـــع بـدلا منها أشرطة القرآن والـــدّروس الدّينيّة ؟؟

** وهـل ستخفي أشرطة الفيديو و الأفلام السّاقطة أيضا ؟..هل ستتلف صور الفنّانات والرّاقصات المتناثرة على الجدران والتي تملأ أدراج مكتبك وحاسوبك وهاتفك النّقال .. التي لم يكن رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلم ـ ليرضاها عنها ؟

** هل سيكون الوقت مسعفاً لك لتعدّل قصّة شعرك الغريبة أو يكون الوقت مسعفا لتعفي لحيتك ؟… وتزيل من خزانتك وعن جسدك أصناف الملابس والأزياء التي لاتمتّ للإسلام و المسلمين بصلة بل تشبّهت فيها بالسّاقطين أخس البشر.. من اليهود والنّصارى وتركت التشبه بأعظم رجل وخير البشر وفي الحديث : "من تشبّه بقوم فهو منهم" ؟

** ثم أين سترمي علبة السّجائر التي دنّست بها فمك وجوفك واستبدلتها بسنّة السّواك ؟.. فإن أفلحت في إخفائها فهل ستفلح في إخفاء رائحتها من فمك بين عشيّة وضحاها ؟

** هــــل ستبادر باحترام والديك أمامه وتبجيلهما وتعظيمهما ومناداتهما بأحسن ما يحبّان .. وكلّما أمر والداك بأمر أطعتهما فيه أم أنّك ستفعل معهما مثلما كنت تفعل قبل زيارته .. فتصيح في وجههما وتعارض كلّ قول لهما ولا تعبأ بأمر الله ـ سبحانه وتعالى ـ وأمر نبّيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في برّهما و الإحسان إليهما ؟

** ماذا ستردّ إن قال لك لن أسألك عن أداء صلاة الفجـــر.. ولا عن الصلاة بالمسجــد مع جماعة المسلمين.. فهي بالتأكيد من أولوياتك الأساسيّة في الحياة بماذا ستشعر وقتها ؟.. بالخجل ؟ .. بالعار ؟ .. بالحزن ؟ .. أم ستواري كلّ هذا بابتسامة المنافق الموافق ؟ .. هـــــل إذا عرف أنّك لم تصلي فجراً في وقته منذ دهور.. وأنّك مواظب على السّهر في الليل الشّهور والشّهور .. وأنّك كنت تفتخر بين أصدقائك وأقرانك أنّك لم تختم القرآن في حياتك إلا مرّة ، بل لعلك لم تختمه ولا مرّة ..مــــاذا سيقول؟ .. بل كيف إذا عرف بأنك تارك للصلاة ؟ هـــل سيقول لك .. أنت فخر للإسلام والمسلمين .. أم سيحمرّ وجهه مغضبا ويغادر المكان ؟.. كيف لا وهو الذي قال : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر"

** أخبرني عــــن ماذا ستتحدّث معه ؟ .. عــن جــــراح المسلمين وما يعانوه في العالم كلّه من ظلم واضطهاد ؟ .. عـــن علوم الدين ؟ .. عن تاريخ المسلمين ؟ ..عـــن أهميّة النّهوض بالأمة علميــًا وعمليــًا ؟ .. وتطويرها دينيـــًا ودنيويـــًـا ؟.. أم أنّك ستتحدّث معه عن فريق الغناء الشّهير بأمريكا !.. ونجم السينما بتركيا !.. وقصّة شعــر اللاّعب البرتغالي الشّهير ! .. ومباريات كرة القدم وآخر نتائجها ! .. أم عن علا قاتك الغراميّة الهاتفية مع البنات عديمات الحياء !.. ومعاكساتك لهن في الشوارع والطرقات الأحياء !.. أم عن أنواع الخمور والمسكرات والمخدّرات !.. أم عن آخر الموضات والأزياء !.. أم عن ماذا ستتحدث معه ؟؟؟

** أخي الحبيب … قف مع نفسك وقفة صادق وتأمّل هذ الكلمات ثمّ تفكّر وتخيّل كيف سيكون موقفك ؟

** أخي الحبيب … ألا تشعر بالنّدم على ما فات ؟ ألا تشعر فعلا أنّك على غير استعداد لزيارة قصيرة عابرة من نبيّ الله ـ صلى الله عليه وسلم؟

" فما بالك أخـي الحبـيب نسيت أن الله سبحـانه وتعالى مطّـلع عليك ليل نهـار"

عينه لا تغفــل ولا تنـــام .. يبسط يده باللّيل ليتوب مسيء النّهار .. ويبسط يده بالنّهار ليتوب مسيء اللّيل .. ويقول في الثـلث الأخير من الليل .. هل من تائب فأتوب عليه .. هل من مستغفر فأغفر له .. هل من سائل فأعطيه .. فما أقسى قلبك .. وما أجفى فؤادك .. تجري وراء الدّنيا التي تهرب منك .. وتُعرض عن الله الذي يفتح لك ألف باب وباب للتّوبة والمناجاة .

أخي الحبيب : إنّك ولا شكّ ستتذكّرهذه الرّسالة يوم القيامة ، فوقتها لن تكون إلا أحد رجلين .. رجلا حمد الله أن وصلته , فقد كانت سببًا فـي توبته وهدايته وتغير حياته برجوعه إلى الله ، وهذا ما نرجوه منك .. أو رجلا ندم أشدّ النّدم أنّها وصلته إذ لم يعمـــل بها فكانت حجّة عليـــه أمــام الله يوم القيامة ، يوم لا تنفع الندامة ولا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

*** فبـــادر وأســـــــرع أخي بالتوبة … قبـــل فوات الأوان فالعمر مهما طال فهو قصير والموت مهما تأخر فهو قريب … قال الله تعالى": اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون * ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون

أخـي المســلم : ساهم في نشر هذه التّذكرة تحقيقــاً لواجبنا في الدّعوة ، ولكي نوقــظ أمّتنـا من الغفلـة ، عسى أن تساهم في إعادة العزّ واندمال الجراح .. ولننجـــو يوم لقاء الله .

والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلآم عليكم
بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.