تتفق الدراسات التاريخية المتخصصة في فترة ما قبل التاريخ على أن ظهور الحياة في شمال إفريقيا يعود إلى عصر البلبستوسين نهاية الزمن الرابع أي منذ 1 مليون سنة خلت
وتعود الحياة في تبسة إلى العصر الحجري الأعلى و الأوسط حسبما وجد بها من دلائل و إثباتات و هو عصر الميوتيتيل و ذلك قبل 12017 سنة ق.م و 7000 سنة ق.م الذي تطورت فيه الصناعة الحجرية و ظهرت فيه صناعة الشضايا و خير دليل على ذلك منطقة بئر العاتر التي تنتسب إليها الحضارة العاترية حيث وجد بالمنطقة مجموعة من الأدوات الحجرية الكبيرة ذات التشذيب الجيد
و لقد عثر الباحثون في الجبل الأحمر بالقرب من تبسة على مجموعة من الحفريات يرجع تاريخها إلى العصر الحجري الحديث الينوليتيل
دلت على التطور الذي أحرزه الإنسان في ميدان الصناعة الحجرية حيث صقل الحجارة و جعل منها أشكالا جديدة : مربعات , رؤوس سهام , مكاشط , نصال كما استعاص عن بيض النعام باستخدام الفخار
و في التطور الأخير لـ : اليونوليتيل ألف سكان تبسة الزراعة إذ عثر علماء الآثار في دوار تازبنت و جبل بوزعاين بالشريعة و هنشير مدقيس و وادفوريس جنوب جبل العنق آثار الزراعة
يبلغ ضلع المربع الزراعي الواحد بين 20 متر إلى 50 متر و بين كل مربع حواجز لتجميع مياه الأمطار و الاحتفاظ بكمية من الثلوج لاستخدامها في الري و قد اعتبر هذا النظام متطورا جدا
و دل ذلك على الطابع الحضري لسكان المنطقة في تلك العصور
بارك الله فيك
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير