السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اساتذتي الكرام لو سمحتو اريد تقيمكم لهذه المقالة وباسرع ما يمكن لو سمحتو اساتذتي الكرام
كيف نثبت بان الديمقراطية هي افضل الانظمة على الاطلاق ؟؟
مدخل : ان فكرة الانظمة السياسية ناتج عن قرائح وهمم بعض الفلاسفة والعلماء والمفكرين ’ محاولين بذلك البحث عن وسيلة تحقق لهم السعادة التي لم يستطيعوا ان يحققوا منها الا القليل بسبب المشاكل التي عرقلت مسارهم ’ خاصة التطور الذي طرا في الاونة الاخيرة ’ فتحول المجتمع من العشيرة والقبيلة الى دولة قائمة بنفسها ’ فنجد الاديب والفيلسوف" فوتلير " ينصحنا في قوله " دبروا للدولة كما تدبرو ا لاسركم " لانها بحاجة الى ضبط وتنظيم متل الاسرة ’ كما انها بحاجة الى اس وقواعد تسير وفقها ’ وسلطة تشرف على شؤونها لضمان استقرارها والخفاظ على مكانتها وصيانة كيانها ’ وقد تباينت الانظمة التي تسير عليها الدولة فظهر نظام سمي " بالنظام الديمقراطي " رفضه الكثيرون ’ فكيف بامكاننا اثبات ان النظام الديمقراطي هو افضل الانظمة السياسية لادارة الدولة ؟؟؟
محاولة حل الاشكالية : استقصاء بالوضع
عرض منطق الاطروخة : ظهرتبوادر لنظام الديمقراطي منذ العصور اليونانية ’ حيث كان المجتمع مقسم الى ثلاث طبقات والمتمثلة في الطبقة الارستقراطية او ما يسمى " حكم النخبة " التي كانت تسيطر على الحكم بحجة انها قادرة على تصوير الاحكام تصويرا عادلا ’ لكن هذه الاخيرة رفعت بالطبقة النحاسية الى الثورة على التقسيمات التي قام بها افلاطون بخجة خقهم في الظفر بعيشة كريمة ’ فاسسوا ما يسمى " بالديمقراطية " التي تقوم على مشاركة الشعب في الحكم ’ والمساواة بين الجميع ’ واعطاء السلطة السيادية الشعب الذي يحق لجميع لفراده في المشاركة بابداء ارائهم في المجلس ’ فنجد " جون جاك روسو " يقول ان الديمقراطية اساسها السيادة والحرية والمساواة بمعنى انها ليست سوى تنفيذ السلطة التنفيذية ما شرع للشعب ’ لذا لانها خاضعة للقانون فيقول : ليس تاسيس الحكومة عقدا بل قانونا ’ وان الذين تودعهم السلطة التنفيذية ليسوا اسياد للشعب انما موظفوه ’ وبوسع الشعب رفعهم او خلعهم عند ما يرغرب في ذلك ’ والمسالة ليست بالنسبة اليهم مسالة حكم على الاطلاق وانما هي مسالة اطاعة القانون " وهذا لان اهميتها لاتكمن في الحكم فقط وانما قيمة او ثقافية تستدعي مستوى معين من الوعي والتكوين ’ لكن هذا النوع من الديمقراطية بقي علجزا عن تحقيق مطالب الشعب الامر الذي ادى الى ايجاد نوع اخر من الديمقراطية وهو" الديمقراطية التنفيذية " الذي يتم تكريسه في العصر الحديث ’ ويعد اصعب الانظمة كما قال عنه " مونيسكو " " الديمقراطية النيابية هي اصعب الانظمة لانها تحتاج الى الفضيلة والتي هي شعور كل واحد بالمسؤولية امام الجميع " كما تعد الديمقراطية افضل الانظمة في الوقت الراهن لانها تشعر الحاكم بالمسؤولية اتجاه المحكوم فيشعر الاول برقابة الثاني ويشعر الثاني باهمية الاول ’ لذلك فهي تفتح المجال للفرد بالادلاء بارائه واختيار الحاكم الذي يحكمه ويدافع عن حقوقه ’ أي انها تجعل الشعب يحكم نفسه بنفسه والنظام الديمقراطي يرجع اصل السلطة او مصدرها للارادة العامة للامة فيقر بان " لا تكون السلطة شرعية الا اذا كانت وليدة الارادة العامة "
ومن هنا نستنتج ان الديمقراطية تسمح للفرد بمتابعة كل مايجري في المجالس الشعبية بدقة عن طريقة النواب المنتحبين من قبله ’ مما يجعل عمل السلطة اكثر شرعية ومشروعية وشفافية ’ بعيدا عن كل التلاعب والخمول يعارض خدمة المصالح العامة .
تدعيم الاطروحة بحجج وبراهين : ان الديمقراطية تضمن الاستقرار لكونها تفتح المجال للتعددية والمشاركة المتنوعة لمختلف التشكيلات السياسية ’ كما تشعر المواطن بانه مسؤول عن خياره في اختيار من سيحكمه ويقود زمام اموره ’ فان اساء الحاكم الحكم كان للمحكوم دور في وضعه ’ وان احسن الحكم يثبت للمحكوم رايه في الحاكم ويتوسع نطاق الثقة ’ لذلك يمكننا القول بانه لا يوجد نظام افضل من النظام الديمقراطي في تحرير الشعوب من قيود الطغيان والديكتاتورية ’ فالديمقراطية تمثل المجال الواسع بمختلف الحريات ’ من حرية الراي والاعتقاد والدين ’ وحرية الصحافة …….’ فقيامها يعني قتل المظاهر التي تقترف بمصير الانسان وفكر ’ الفكر الذي يبخث دائما عن فضاء الحرية ليمارس نشاطه بعيدا عن كل القيود والمضايقات .
نقد خصوم الاطروحة : هناك الكثير من يعتقد بان النظام الديكتاتوري هو افضل الانظمة لانه يقوم على اساس القوة والترهيب ’ كما انه يضمن السيطرة على الشعب بالقوة والمحافظة على السلطة لاتتم الا بالعنف لانه الوسيلة الوحيدة التي تخلق الاحترام بين الراعي والرعية في نظرهم لكن ان العنف لا يولد الا العنف فكما يقال " لايمكن العنف للعنف ان يطفا العنف ’ كما لاتطفئ النار النار " لان هذا النوع من الانظمة يبقى على دماء الابرياء ’ وعقول المفكرين والعباقرة المعارضين لايمكن ان تستمر في النمو بقدر ما يكون مالها الزوال والاندثار وعدم الاستمرارية ’ فهل هناك من نظام ديكتاتوري لاينخبط بامراض العصيان المدني ؟ وهل هناك من الانظمة الديكتاتورية من تعيش الاستقرار السياسي والاقتصادي وتكون فيه علاقة الراعي بالرعية مبنية على المحبة وقبول الثاني للاول ؟ ؟ لكن مع الاسف ان كل الشعوب التي تعيش تحت القهر شعوب تنتظر من ييشعل فقط فتيل التمرد فيها لتتفجر لذلك تبقى الديمقراطية السبيل الوحيد لهم .
حل المشكلة : ان الديمقراطية تعد اهم وافضل الانظمة المتاحة في العصر الراهن فكل الشعوب المقهورة تتمنى تكريسها ’ لتخطى بنظام يضمن حريتها من راي وتعبير واعتقاد …
لنجد المفكر الذي يعيش في ظل الديمقراطية يمكنه ان يكتب مايريد وخياله يحوم اينما يريد ’ لا تحكمه اية قيود سوى القيم الاخلاقية التي تعلمها ونشا في ظلها .
انا في انتظار ردودكم
مقالة جيدة
15.50/20