تخطى إلى المحتوى

الحدائق و المساحات الخضراء 2024.

الحدائق و المساحات الخضراء

——————————————————————————–

أسس تصميم وتخطيط الحدائقالعامة

التصميم بمعناه الشامل هو عبارة عن تنظيم الأجزاءالبسيطة في صورة مركبة وبطريقة فنية للوصول إلى تنظيم وبالتالي تنسيق جيد . وهناكعدد من الأسس التي ينبغي لمصمم الحدائق الإلمام بها ومعرفتها قبل الشروع في تنفيذالتصميم المقترح لها ولتحقيق التخطيط والتنسيق المطلوب للحديقة يجب مراعاة الأسسالآتية :

1- محاور الحديقة :

لكل حديقة محاورها ، وهي خطوط وهمية. فمنها المحور الرئيسي الطولي ومحور أو أكثر ثانوي أو عرضي عمودي على الرئيسي. ولكلمحور بداية ونهاية كأن يبدأ بنافورة في طرف يقابلها كشك في الطرف المقابل ، هذاويزيد من جمال الحديقة أن يكون وسطها غاطساً وأن يشغل المكان المرتفع فيها تراس يطلعلى الحديقة كلها . وعموماً ما يسمى بمحور التصميم الأساسي يعتبر من الأهمية بمكانفي تنسيق الحدائق الهندسية الطراز ولكن لم يعد له أهمية تذكر في التصميمات الحديثة

2-2- المقياس:

يستخدم كأي عمل هندسي لتحديدأبعاد كل عنصر من عناصر الحديقة بمقياس رسم حوالي 1 :500 في المساحات الكبيرة وتحددبه أبعاد الطرق وأماكن الجلوس والأحواض ودواير الأزهار والمساحات بين النباتاتوكذلك لحساب مكعبات الحفر والردم وعدد النباتات اللازمة بالإضافة إلى تقدير تكاليفتنفيذ التصميم.

2-3- الوحدةوالترابط :

وهي الرابطة أو القالب أوالإطار الذي يربط وحدات الحديقة معاً ومن الممكن إضفاء الوحدة عليها عن طريق زراعةسياج حول الحديقة أو إقامة أية حدود بنائية كذلك عن طريق ربطها بمشايات وطرقوبتكرار مجموعات نباتية متشابهة في اللون أو الصنف أو الجنس

2-4- التناسبوالتوازن:

يجب أن تتناسب أجزاء الحديقةمع بعضها وكذالك مكوناتها ، فلا تستعمل نباتات قصيرة جداً في مكان يحتاج لنباتاتعالية أو أشجار ذات أوراق عريضة في حديقة صغيرة ولا تزرع أشجار مرتفعة كبيرة الحجمأمام مبني صغير أو تزرع أشجار كبيرة الحجم في طرق صغيرة ضيقة. يجب أن تتوازن جميعأجزاء الحديقة حول المحاور ، والتوازن متماثل في الحدائق الهندسية وغير متماثل فيالحدائق الطبيعية ، والنظام المتماثل أسهل في التنفيذ عن غير المتماثل حيث يحتاجالأخير لعناية أكبر لإظهاره ، فمثلاً تزرع شجرة كبيرة في أحد الجوانب يقابلهامجموعة شجيرات في الجانب الآخر . ولإعطاء الشعور بالتوازن يجب أن يتساوى الاثنان فيجذب الانتباه ولا يفوق أحد الجانبين على الآخر . وقد لا يتساوى الجانبان في العددولكن التأثير يجب أن يكون واحداً .

2-5- السيادة:

يراعى في تصميم الحدائق سيادةوجه معين على باقي أجزائها مثل سيادة عنصر في الحديقة له قوة جذب الانتباه مثلالنافورة أو المجسم البنائي أو أي شكل هندسي بارز أو سيادة منظر طبيعي على باقيأجزاء الحديقة.

2-6 – البساطة:

تستخدم البساطة في الاتجاه الحديثلتخطيط وتنسيق الحدائق إذ تراعى البساطة التي تعمل على تحقيق الوحدة في الحديقةوذلك بالتحديد بالأسوار وشبكة الطرق والمسطحات ، واختيار أقل عدد من الأنواعوالأصناف بمقدار كاف ، والإبتعاد عن ازدحام الحديقة بالأشجار والشجيرات أو المبانيوالمنشآت العديدة وهذه تسهل عمليات الخدمة والصيانة.

-7- الطابع والمظهرالخارجي:

وهي الصفة المميزة للشكل العامالذي تكون عليه الحديقة ، ولكل حديقة مظهرها الخارجي الذي تدل عليه منشآت ومكوناتالحديقة وتصميمها الذي يبرز شخصيتها المستقلة. ولإبراز طابع معين في التصميم لا بدمن إدخال عنصر أو أكثر من العناصر المميزة لهذا الطابع.

2-8 – التكرار والتنويع :

يحسن إتباع التكرار في بعض مكونات الحديقة من نباتات وخلافها بحيثتحقق التتابع بدون إنقطاع لربط أجزاء الحديقة ، وذلك بزراعة بعض الأشجار على الطريق، أو مجموعة من النباتات تتكرر بنفس النظام بحيث يكون لها إيقاع Rhythm وتكون ملفتةوجميلة الشكل . ولكن يجب منع التكرار الممل عن طريق زراعة بعض النماذج الفردية أونباتات لها صفات تصويرية خاصة أو إقامة مجسمات أو نافورة أو غيرها حيث يحدث هذا بعضالتنويع مع التكرار . ويتحتم تكرار عناصر التصميم في الحدائق الهندسية المتناظرة،في حين التنوع عكس التكرار ويستخدم في تصميم الحدائق الهندسية غير المتناظرةوالحدائق الطبيعية الطراز.
ويفضل في التصميمات الحديثة إستخدام أعداد كبيرة فيأصناف قليلة وكذلك استخدام نوعين أو ثلاثة للنماذج الفردية أو ذات الصفات التصويريةالخاصة حيث يمكن تكرارها في الحديقة في أكثر من مكان مع مراعاة البساطة والتوازنالمطلوب .

-9- التتابع والاتساع :

يقصد بالتتابع ترتيب عناصر التصميمبحيث ينظر إليها تدريجياً في إتجاه معين مثل تدرج النباتات من المسطح الأخضر إلىسياج من الأشجار المرتفعة محيطة بالحديقة في الجهة الخلفية وتزيد أهمية الاتساع فيالتنسيق الحديث للحدائق حيث تقل مساحاتها . وكلما كانت الحديقة واسعة كان ذلك أدعىلراحة النفس ، ولذلك يعمد المصمم إلى جعل الزائر يشعر بهذا الاتساع حتى في المساحاتالضيقة . ويمكن التوصل إلى ذلك بعدم إقامة منشآت بنائية عالية أو أشجار مرتفعة بلتقام المنشآت المنخفضة مع إختيار الشجيرات قليلة الإرتفاع التي لا تشغل فراغاًكبيراً ، وكذلك تصغير حجم المقاعد وعموماً لتحقيق ذلك يراعى ما يأتي:

أ – الإهتمام بزيادة رقعة المسطحات الخضراء مع عدم زراعة النباتات عليها أو كسر المسطحالأخضر.
ب – عدم تقسيم الحديقة إلى أقسام ( يزرع كل منها بنوع معين ) بل تنسقكوحدة واحدة .
ج – الإستفادة من المناظر المجاورة أن وجدت خاصة أن كانت جميلةمثل مجموعة أشجار أو منشآت معمارية .
د – في حالة صغر مساحة الحدائق لا تصممالطرق مستقيمة بل تعمل متعرجة حتى تعطي التأثير باتساع الحديقة .
هـ – زراعةالأزهار في أحواض ممتدة على حدود الحديقة وليس في وسطها ويراعى عامل الألوان كماسيأتي فيما بعد .

2-10- الألوان ودرجةتوافقها:

الفكرة من زراعة النباتات فيالحديقة هو إظهار العنصر اللوني ، وهذا يتأتى إما عن طريق اللون الأخضر للمجموعالخضري لمعظم النباتات أو من خلال ألوان الأزهار المختلفة . والمنظر الأخضر هواللون السائد في الحدائق والمفضل ولذا يعمل على الإكثار من المسطحات الخضراء.
ويفضل الإستفادة والإسترشاد بالطبيعة نفسها إذ أن أكثر المناظر محاكاة للطبيعةهو ما يرضى النفس ويريح العين بجماله . كما أنه كنقطة أساسية يجب الإستفادة بألوانالمنشآت الصناعية حيث يمكنها أن تكمل مجموعة الألوان مع النباتات في الحديقة .

عند تصميم الحديقة يجب عمل تصور ( تخيل مسبقاً ) لألوان النباتات المختارةحتى لا يفسد التصميم في المستقبل وفرص الاختيار كثيرة سنذكرها على هيئة أمثلة فقطكما يلي :

أ – إذا كان لدينا مجموعتين من الأشجار مختلفتين في ألوانالمجموع الخضري فيجب الربط بينهما بمجموعة شجيرية ثالثة تكون ألوانها متوافقة معلوني كلا المجموعتين السابقتين وبحيث يكون لدينا درجات مختلفة من الخضرة فمثلاًممكن التدرج في المجموعات من الأخضر القاتم ( مثل شجيرات الثويا) إلى الأخضر الشاحبأو المصفر ( مثل الصفصاف) بوضع ثالث في وسطهم مثل الدورانتا الخضراء الوسطية .
ب – ممكن إعطاء الشعور بالإتساع الظاهري للحديقة أو تبدو وكأنها أكبر منمساحتها الفعلية عن طريق الزيادة في إستخدام الألوان الهادئة أو الباردة مثل الأزرقوالرمادي والأخضر الفاتح مثل الاستركوليا فهي تريح النظر وكذلك تستعمل لربط الألوانالدافئة مع بعضها مثل الأحمر والبرتقالي، ومما يزيد من الاتساع الظاهري أيضا أنتكون الأشجار والشجيرات التي تزرع بجانب المسطحات مستديمة الخضرة وأفرعها السفليةتكاد تلامس السطح .
ج – اللون الأصفر والليموني الباهت يكون منظراً خلفياًلأغلب الألوان الزاهية كما أنه يقرب المسافات ويجعل الحديقة أصغر من مساحتهاالفعلية .
د – لا يجب الإكثار من استعمال اللون الأبيض للأزهار في صورة متجمعةأو على نطاق واسع في الحديقة إلا إذا أريد تقليل حدة الملل من الألوان الأخرى لأناللون الأبيض ضعيف الأثر في التصميم.
هـ- تلعب ألوان المنشآت المبنية فيالحديقة مثل المظلات (البرجولات والتكاعيب ) دوراً أساسيا في التكوين اللوني فيالحديقة فيجب وضعها في الاعتبار عند تصميم الحديقة .
و – في الحدائق الواسعةجداً يفضل زراعة نباتات لها ألوان حمراء أو صفراء أو خضراء داكنة في المناظرالخلفية وكذلك مشتقات هذه الألوان لأنها تعطي تقارباً للمسافات ويسمي بالتقاربالظاهري وهو عكس الاتساع الظاهري .
ز – تمثل الألوان الحمراء والقرمزيةوالذهبية القوة والنشاط ، بينما تعطي الألوان الزرقاء والبنفسجية والرمادية الإحساسبكبر المساحة وزيادة البعد ، كما أن اللون الأصفر يقرب المسافات وإن كان يعتبرمنظراً خلفياً مناسباً لمعظم الألوان الزاهية . أما اللون الأبيض فيعتبر أقلالألوان تأثيراً في الحديقة.
ح – من أبسط قواعد توزيع الألوان أن تصمم أجزاء منالحديقة كاملة بلون واحد بجانب اللون الأخضر والذي يستعمل في هذه الحالة كمنظر خلفيلهذا اللون ، وإذا كانت هناك الرغبة في تغيير الألوان فينصح بزراعة مشتقات اللونالواحد بجانب بعضها البعض مثل الأصفر بأنواعه بجانب البرتقالي والأحمر الفاتح .
ط – كما سبق ذكر أن الألوان تلعب دوراً رئيسياً في تحديد المساحات فإذا كانهناك مساحة طويلة نرغب في تقصيرها يزرع في المنظر الخلفي في آخر الحديقة نباتاتحادة الألوان مثل الأحمر والعكس في حالة الرغبة في إعطاء اتساع ظاهري يفضل زراعةالألوان الهادئة والفاتحة.

2-11- التنافروالتوافق:

التنافر معناه عدم وجود صلةبين عنصرين من عناصر التصميم وعكسه التوافق في وجود الصلة التي تربط بينهما وعلىسبيل المثال تنافر الحديقة العصارية مع المائية للإختلاف في طبيعة نمو نباتات كلمنها. والتوافق الموجود بين الحديقة المائية والحديقة الطبيعية المكونة من مجموعةغير منتظمة من الأشجار والشجيرات والنباتات العشبية وكذلك الحال بالنسبة لتوافقالألوان وتنافرها. ويؤدي إختلاف طبيعة أزهار النباتات أو نموها الخضري إلى تنافرهامثل تنافر الأشجار ذات الأزهار البيضاء مع تلك ذات الأزهار الحمراء والأشجار ذاتالأوراق الأبرية مع الأشجار ذات الأوراق العريضة. ويتوقف إختيار التنافر أو التوافقفي تنسيق الحدائق على موقع عنصر التصميم وأهميته. وفي حالة زراعة مجموعة من الأشجاروالشجيرات في منطقة قريبة من الطريق ويراها الزائر عن كثب يفضل أن تكون نباتاتهامتوافقة فيما بينها لينتقل النظر من أحدها إلى الآخر تدريجياً دون سيادة أحد منها. وفي حالة زراعتها في نهاية حدود الحديقة بعيدة عن النظر يراعى تنافرها مع بعضهالتلفت النظر إليها مثل زراعة أشجار ذات أوراق حمراء أمام سياج ذو خضرة داكنة وكذلكيفضل تنافر ألوان الأزهار المزروعة في داير الأزهار البعيد عن النظر. وقد يراعىالتنافر لإظهار أهمية عنصر معين سائد في تصميم الحديقة.

2-12- تحديد الحديقة وعزلوتقسيم مساحاتها:

من المهم في التخطيطتحديد الحديقة ، وذلك بعمل منظر خلفي لها يعزلها عما حولها من مناظر مختلفة فيحدالنظر ويقصره على محتوياتها فقط ، فتحدد الحديقة بسور سواء كان من نباتات الأسيجةأو من داير شجيري أو سور من خشب أو حديد أو حجارة أو طوب أو خرسانة . كما يتطلبالتصميم في بعض الحالات عزل عناصر التصميم عن بعضها ليبدو كل منها وحدة قائمةبذاتها تجذب النظر لميزة فيها ويتحقق ذلك بإقامة سياج منتظم الشكل في الحديقةالهندسية أو استخدام مجموعة من الأشجار والشجيرات الكثيفة لتحجب ما ورائها فيالحديقة الطبيعية وبذلك يتحدد مكان منعزل ومستقل ويمثل طابعاً معيناً في الحديقةإلا أنه مرتبط مع باقي أجزاء الحديقة.

2-13- شكل الأرض ومباني الحديقة :

يكون شكل سطح الأرض أساس لتصميمالحديقة من حيث المنحدرات أو المرتفعات الموجودة ويدخل طبعاً ضمن تنسيق الحديقة. كما أن المبنى الرئيسي في الحديقة هو العنصر السائد في الحدائق الهندسية ولكنة عنصرمكمل في الحدائق الطبيعية والحديثة والغرض من تصميم الحدائق هو إبراز عظمة المبنيويجب مراعاة عدة عوامل أهمها :

أ – ألا تتنافر ألوان المبنى مع ألوانالحديقة في الطراز الحديث لأنها بذلك ستكون عنصراً مكملاً وليس عنصراً سائداً كمافي الطراز الهندسي .
ب – أن تزرع حولها ما يسمى بزراعة الأساس ( تجميل المبنىبالنباتات حوله وبين أجزاءه ) حتى يذوب تصميم المبنى في تصميم الحديقة بالتدرج فيالارتفاعات وفي الألوان وزراعة بعض المتسلقات على المبنى .
ج – إمتداد المبنىفي الحديقة على هيئة شرفة أو تراس .

2-14- الإضاءةوالظل:

يشكل الضوء والظل عنصرً مهماً فيتنسيق الحدائق إذ يتأثر لون العنصر وشكله وقوامة بموقعة من حيث الظل أو شدة الضوءوقد ترجع أهميته في تنسيق الحديقة إلى شكله وتوزيع الضوء والظل فيه.
ويتم توزيعزراعة النباتات المختلفة واختيارها من حيث كثافتها ومدى حاجتها من الضوء والظل فيالحديقة ويراعى مواقع العناصر المستخدمة في التنسيق حسب احتياجها للضوء أوالظل.

2-15- اختيار الأنواعالمختلفة للنباتات:

تشكل النباتات العنصرالرئيسي لتصميم الحديقة وتختار بعد دراسة ومعرفة تامة لطبيعة نموها والصفات المميزةلكل منها. وتوضع في المكان المناسب لها ولتؤدي الغرض المطلوب من زراعتها واستخدامهاسواء وضعها بصورة مفردة في وسط المسطحات الخضراء أو مجموعات أو كمناظر خلفيةللتحديد أو في مجموعات مجاورة لأي عنصر لإظهار ما حولها أكثر إرتفاعاً من الواقع أوللكسر من حدة خط طويل ممل أو غير ذلك. فشكل أوراق الأشجار اللامعة مثلاً يشعربالاتساع عن الأوراق الخشنة ، كما أن المنظر الخلفي المكون من مجموعة من نباتاتكثيفة حول وجه من الوجوه كالنافورة يعتبر عامل تقوية وإظهار لها .

وينبغيأن تكون النباتات المختارة تؤدي الدور المطلوب منها على أكمل وجه ونموها ملائمللبيئة المحلية وتزرع الأشجار والشجيرات كنماذج فردية أو في مجا ميع حسباستخداماتها المختلفة لتكسب المكان منظراً جميلاً ، كما تزرع النباتات العشبيةالحولية والمعمرة لألوان أزهارها المتعددة وأهميتها في عمليات التنسيق وتزرع أحواضالزهور في خليط لا يتعدى أكثر من ثلاثة أنواع من الأزهار مع مراعاة ترتيب الألوانوتوزيعها بحيث تعطي تكويناخلال فصل النمو والإزها

بارك الله فيك

شكرا لك اخي الكريم على الموضوع و المعلومات القيمة بارك الله فيك

شكرا بارك الله فيك على المعلومات القيمة التي قدمتها
جزاك الله خيرا
تحياتي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة brmd الجيريا
الحدائق و المساحات الخضراء

——————————————————————————–

أسس تصميم وتخطيط الحدائقالعامة

التصميم بمعناه الشامل هو عبارة عن تنظيم الأجزاءالبسيطة في صورة مركبة وبطريقة فنية للوصول إلى تنظيم وبالتالي تنسيق جيد . وهناكعدد من الأسس التي ينبغي لمصمم الحدائق الإلمام بها ومعرفتها قبل الشروع في تنفيذالتصميم المقترح لها ولتحقيق التخطيط والتنسيق المطلوب للحديقة يجب مراعاة الأسسالآتية :

1- محاور الحديقة :

لكل حديقة محاورها ، وهي خطوط وهمية. فمنها المحور الرئيسي الطولي ومحور أو أكثر ثانوي أو عرضي عمودي على الرئيسي. ولكلمحور بداية ونهاية كأن يبدأ بنافورة في طرف يقابلها كشك في الطرف المقابل ، هذاويزيد من جمال الحديقة أن يكون وسطها غاطساً وأن يشغل المكان المرتفع فيها تراس يطلعلى الحديقة كلها . وعموماً ما يسمى بمحور التصميم الأساسي يعتبر من الأهمية بمكانفي تنسيق الحدائق الهندسية الطراز ولكن لم يعد له أهمية تذكر في التصميمات الحديثة

2-2- المقياس:

يستخدم كأي عمل هندسي لتحديدأبعاد كل عنصر من عناصر الحديقة بمقياس رسم حوالي 1 :500 في المساحات الكبيرة وتحددبه أبعاد الطرق وأماكن الجلوس والأحواض ودواير الأزهار والمساحات بين النباتاتوكذلك لحساب مكعبات الحفر والردم وعدد النباتات اللازمة بالإضافة إلى تقدير تكاليفتنفيذ التصميم.

2-3- الوحدةوالترابط :

وهي الرابطة أو القالب أوالإطار الذي يربط وحدات الحديقة معاً ومن الممكن إضفاء الوحدة عليها عن طريق زراعةسياج حول الحديقة أو إقامة أية حدود بنائية كذلك عن طريق ربطها بمشايات وطرقوبتكرار مجموعات نباتية متشابهة في اللون أو الصنف أو الجنس

2-4- التناسبوالتوازن:

يجب أن تتناسب أجزاء الحديقةمع بعضها وكذالك مكوناتها ، فلا تستعمل نباتات قصيرة جداً في مكان يحتاج لنباتاتعالية أو أشجار ذات أوراق عريضة في حديقة صغيرة ولا تزرع أشجار مرتفعة كبيرة الحجمأمام مبني صغير أو تزرع أشجار كبيرة الحجم في طرق صغيرة ضيقة. يجب أن تتوازن جميعأجزاء الحديقة حول المحاور ، والتوازن متماثل في الحدائق الهندسية وغير متماثل فيالحدائق الطبيعية ، والنظام المتماثل أسهل في التنفيذ عن غير المتماثل حيث يحتاجالأخير لعناية أكبر لإظهاره ، فمثلاً تزرع شجرة كبيرة في أحد الجوانب يقابلهامجموعة شجيرات في الجانب الآخر . ولإعطاء الشعور بالتوازن يجب أن يتساوى الاثنان فيجذب الانتباه ولا يفوق أحد الجانبين على الآخر . وقد لا يتساوى الجانبان في العددولكن التأثير يجب أن يكون واحداً .

2-5- السيادة:

يراعى في تصميم الحدائق سيادةوجه معين على باقي أجزائها مثل سيادة عنصر في الحديقة له قوة جذب الانتباه مثلالنافورة أو المجسم البنائي أو أي شكل هندسي بارز أو سيادة منظر طبيعي على باقيأجزاء الحديقة.

2-6 – البساطة:

تستخدم البساطة في الاتجاه الحديثلتخطيط وتنسيق الحدائق إذ تراعى البساطة التي تعمل على تحقيق الوحدة في الحديقةوذلك بالتحديد بالأسوار وشبكة الطرق والمسطحات ، واختيار أقل عدد من الأنواعوالأصناف بمقدار كاف ، والإبتعاد عن ازدحام الحديقة بالأشجار والشجيرات أو المبانيوالمنشآت العديدة وهذه تسهل عمليات الخدمة والصيانة.

-7- الطابع والمظهرالخارجي:

وهي الصفة المميزة للشكل العامالذي تكون عليه الحديقة ، ولكل حديقة مظهرها الخارجي الذي تدل عليه منشآت ومكوناتالحديقة وتصميمها الذي يبرز شخصيتها المستقلة. ولإبراز طابع معين في التصميم لا بدمن إدخال عنصر أو أكثر من العناصر المميزة لهذا الطابع.

2-8 – التكرار والتنويع :

يحسن إتباع التكرار في بعض مكونات الحديقة من نباتات وخلافها بحيثتحقق التتابع بدون إنقطاع لربط أجزاء الحديقة ، وذلك بزراعة بعض الأشجار على الطريق، أو مجموعة من النباتات تتكرر بنفس النظام بحيث يكون لها إيقاع rhythm وتكون ملفتةوجميلة الشكل . ولكن يجب منع التكرار الممل عن طريق زراعة بعض النماذج الفردية أونباتات لها صفات تصويرية خاصة أو إقامة مجسمات أو نافورة أو غيرها حيث يحدث هذا بعضالتنويع مع التكرار . ويتحتم تكرار عناصر التصميم في الحدائق الهندسية المتناظرة،في حين التنوع عكس التكرار ويستخدم في تصميم الحدائق الهندسية غير المتناظرةوالحدائق الطبيعية الطراز.
ويفضل في التصميمات الحديثة إستخدام أعداد كبيرة فيأصناف قليلة وكذلك استخدام نوعين أو ثلاثة للنماذج الفردية أو ذات الصفات التصويريةالخاصة حيث يمكن تكرارها في الحديقة في أكثر من مكان مع مراعاة البساطة والتوازنالمطلوب .

-9- التتابع والاتساع :

يقصد بالتتابع ترتيب عناصر التصميمبحيث ينظر إليها تدريجياً في إتجاه معين مثل تدرج النباتات من المسطح الأخضر إلىسياج من الأشجار المرتفعة محيطة بالحديقة في الجهة الخلفية وتزيد أهمية الاتساع فيالتنسيق الحديث للحدائق حيث تقل مساحاتها . وكلما كانت الحديقة واسعة كان ذلك أدعىلراحة النفس ، ولذلك يعمد المصمم إلى جعل الزائر يشعر بهذا الاتساع حتى في المساحاتالضيقة . ويمكن التوصل إلى ذلك بعدم إقامة منشآت بنائية عالية أو أشجار مرتفعة بلتقام المنشآت المنخفضة مع إختيار الشجيرات قليلة الإرتفاع التي لا تشغل فراغاًكبيراً ، وكذلك تصغير حجم المقاعد وعموماً لتحقيق ذلك يراعى ما يأتي:

أ – الإهتمام بزيادة رقعة المسطحات الخضراء مع عدم زراعة النباتات عليها أو كسر المسطحالأخضر.
ب – عدم تقسيم الحديقة إلى أقسام ( يزرع كل منها بنوع معين ) بل تنسقكوحدة واحدة .
ج – الإستفادة من المناظر المجاورة أن وجدت خاصة أن كانت جميلةمثل مجموعة أشجار أو منشآت معمارية .
د – في حالة صغر مساحة الحدائق لا تصممالطرق مستقيمة بل تعمل متعرجة حتى تعطي التأثير باتساع الحديقة .
هـ – زراعةالأزهار في أحواض ممتدة على حدود الحديقة وليس في وسطها ويراعى عامل الألوان كماسيأتي فيما بعد .

2-10- الألوان ودرجةتوافقها:

الفكرة من زراعة النباتات فيالحديقة هو إظهار العنصر اللوني ، وهذا يتأتى إما عن طريق اللون الأخضر للمجموعالخضري لمعظم النباتات أو من خلال ألوان الأزهار المختلفة . والمنظر الأخضر هواللون السائد في الحدائق والمفضل ولذا يعمل على الإكثار من المسطحات الخضراء.
ويفضل الإستفادة والإسترشاد بالطبيعة نفسها إذ أن أكثر المناظر محاكاة للطبيعةهو ما يرضى النفس ويريح العين بجماله . كما أنه كنقطة أساسية يجب الإستفادة بألوانالمنشآت الصناعية حيث يمكنها أن تكمل مجموعة الألوان مع النباتات في الحديقة .

عند تصميم الحديقة يجب عمل تصور ( تخيل مسبقاً ) لألوان النباتات المختارةحتى لا يفسد التصميم في المستقبل وفرص الاختيار كثيرة سنذكرها على هيئة أمثلة فقطكما يلي :

أ – إذا كان لدينا مجموعتين من الأشجار مختلفتين في ألوانالمجموع الخضري فيجب الربط بينهما بمجموعة شجيرية ثالثة تكون ألوانها متوافقة معلوني كلا المجموعتين السابقتين وبحيث يكون لدينا درجات مختلفة من الخضرة فمثلاًممكن التدرج في المجموعات من الأخضر القاتم ( مثل شجيرات الثويا) إلى الأخضر الشاحبأو المصفر ( مثل الصفصاف) بوضع ثالث في وسطهم مثل الدورانتا الخضراء الوسطية .
ب – ممكن إعطاء الشعور بالإتساع الظاهري للحديقة أو تبدو وكأنها أكبر منمساحتها الفعلية عن طريق الزيادة في إستخدام الألوان الهادئة أو الباردة مثل الأزرقوالرمادي والأخضر الفاتح مثل الاستركوليا فهي تريح النظر وكذلك تستعمل لربط الألوانالدافئة مع بعضها مثل الأحمر والبرتقالي، ومما يزيد من الاتساع الظاهري أيضا أنتكون الأشجار والشجيرات التي تزرع بجانب المسطحات مستديمة الخضرة وأفرعها السفليةتكاد تلامس السطح .
ج – اللون الأصفر والليموني الباهت يكون منظراً خلفياًلأغلب الألوان الزاهية كما أنه يقرب المسافات ويجعل الحديقة أصغر من مساحتهاالفعلية .
د – لا يجب الإكثار من استعمال اللون الأبيض للأزهار في صورة متجمعةأو على نطاق واسع في الحديقة إلا إذا أريد تقليل حدة الملل من الألوان الأخرى لأناللون الأبيض ضعيف الأثر في التصميم.
هـ- تلعب ألوان المنشآت المبنية فيالحديقة مثل المظلات (البرجولات والتكاعيب ) دوراً أساسيا في التكوين اللوني فيالحديقة فيجب وضعها في الاعتبار عند تصميم الحديقة .
و – في الحدائق الواسعةجداً يفضل زراعة نباتات لها ألوان حمراء أو صفراء أو خضراء داكنة في المناظرالخلفية وكذلك مشتقات هذه الألوان لأنها تعطي تقارباً للمسافات ويسمي بالتقاربالظاهري وهو عكس الاتساع الظاهري .
ز – تمثل الألوان الحمراء والقرمزيةوالذهبية القوة والنشاط ، بينما تعطي الألوان الزرقاء والبنفسجية والرمادية الإحساسبكبر المساحة وزيادة البعد ، كما أن اللون الأصفر يقرب المسافات وإن كان يعتبرمنظراً خلفياً مناسباً لمعظم الألوان الزاهية . أما اللون الأبيض فيعتبر أقلالألوان تأثيراً في الحديقة.
ح – من أبسط قواعد توزيع الألوان أن تصمم أجزاء منالحديقة كاملة بلون واحد بجانب اللون الأخضر والذي يستعمل في هذه الحالة كمنظر خلفيلهذا اللون ، وإذا كانت هناك الرغبة في تغيير الألوان فينصح بزراعة مشتقات اللونالواحد بجانب بعضها البعض مثل الأصفر بأنواعه بجانب البرتقالي والأحمر الفاتح .
ط – كما سبق ذكر أن الألوان تلعب دوراً رئيسياً في تحديد المساحات فإذا كانهناك مساحة طويلة نرغب في تقصيرها يزرع في المنظر الخلفي في آخر الحديقة نباتاتحادة الألوان مثل الأحمر والعكس في حالة الرغبة في إعطاء اتساع ظاهري يفضل زراعةالألوان الهادئة والفاتحة.

2-11- التنافروالتوافق:

التنافر معناه عدم وجود صلةبين عنصرين من عناصر التصميم وعكسه التوافق في وجود الصلة التي تربط بينهما وعلىسبيل المثال تنافر الحديقة العصارية مع المائية للإختلاف في طبيعة نمو نباتات كلمنها. والتوافق الموجود بين الحديقة المائية والحديقة الطبيعية المكونة من مجموعةغير منتظمة من الأشجار والشجيرات والنباتات العشبية وكذلك الحال بالنسبة لتوافقالألوان وتنافرها. ويؤدي إختلاف طبيعة أزهار النباتات أو نموها الخضري إلى تنافرهامثل تنافر الأشجار ذات الأزهار البيضاء مع تلك ذات الأزهار الحمراء والأشجار ذاتالأوراق الأبرية مع الأشجار ذات الأوراق العريضة. ويتوقف إختيار التنافر أو التوافقفي تنسيق الحدائق على موقع عنصر التصميم وأهميته. وفي حالة زراعة مجموعة من الأشجاروالشجيرات في منطقة قريبة من الطريق ويراها الزائر عن كثب يفضل أن تكون نباتاتهامتوافقة فيما بينها لينتقل النظر من أحدها إلى الآخر تدريجياً دون سيادة أحد منها. وفي حالة زراعتها في نهاية حدود الحديقة بعيدة عن النظر يراعى تنافرها مع بعضهالتلفت النظر إليها مثل زراعة أشجار ذات أوراق حمراء أمام سياج ذو خضرة داكنة وكذلكيفضل تنافر ألوان الأزهار المزروعة في داير الأزهار البعيد عن النظر. وقد يراعىالتنافر لإظهار أهمية عنصر معين سائد في تصميم الحديقة.

2-12- تحديد الحديقة وعزلوتقسيم مساحاتها:

من المهم في التخطيطتحديد الحديقة ، وذلك بعمل منظر خلفي لها يعزلها عما حولها من مناظر مختلفة فيحدالنظر ويقصره على محتوياتها فقط ، فتحدد الحديقة بسور سواء كان من نباتات الأسيجةأو من داير شجيري أو سور من خشب أو حديد أو حجارة أو طوب أو خرسانة . كما يتطلبالتصميم في بعض الحالات عزل عناصر التصميم عن بعضها ليبدو كل منها وحدة قائمةبذاتها تجذب النظر لميزة فيها ويتحقق ذلك بإقامة سياج منتظم الشكل في الحديقةالهندسية أو استخدام مجموعة من الأشجار والشجيرات الكثيفة لتحجب ما ورائها فيالحديقة الطبيعية وبذلك يتحدد مكان منعزل ومستقل ويمثل طابعاً معيناً في الحديقةإلا أنه مرتبط مع باقي أجزاء الحديقة.

2-13- شكل الأرض ومباني الحديقة :

يكون شكل سطح الأرض أساس لتصميمالحديقة من حيث المنحدرات أو المرتفعات الموجودة ويدخل طبعاً ضمن تنسيق الحديقة. كما أن المبنى الرئيسي في الحديقة هو العنصر السائد في الحدائق الهندسية ولكنة عنصرمكمل في الحدائق الطبيعية والحديثة والغرض من تصميم الحدائق هو إبراز عظمة المبنيويجب مراعاة عدة عوامل أهمها :

أ – ألا تتنافر ألوان المبنى مع ألوانالحديقة في الطراز الحديث لأنها بذلك ستكون عنصراً مكملاً وليس عنصراً سائداً كمافي الطراز الهندسي .
ب – أن تزرع حولها ما يسمى بزراعة الأساس ( تجميل المبنىبالنباتات حوله وبين أجزاءه ) حتى يذوب تصميم المبنى في تصميم الحديقة بالتدرج فيالارتفاعات وفي الألوان وزراعة بعض المتسلقات على المبنى .
ج – إمتداد المبنىفي الحديقة على هيئة شرفة أو تراس .

2-14- الإضاءةوالظل:

يشكل الضوء والظل عنصرً مهماً فيتنسيق الحدائق إذ يتأثر لون العنصر وشكله وقوامة بموقعة من حيث الظل أو شدة الضوءوقد ترجع أهميته في تنسيق الحديقة إلى شكله وتوزيع الضوء والظل فيه.
ويتم توزيعزراعة النباتات المختلفة واختيارها من حيث كثافتها ومدى حاجتها من الضوء والظل فيالحديقة ويراعى مواقع العناصر المستخدمة في التنسيق حسب احتياجها للضوء أوالظل.

2-15- اختيار الأنواعالمختلفة للنباتات:

تشكل النباتات العنصرالرئيسي لتصميم الحديقة وتختار بعد دراسة ومعرفة تامة لطبيعة نموها والصفات المميزةلكل منها. وتوضع في المكان المناسب لها ولتؤدي الغرض المطلوب من زراعتها واستخدامهاسواء وضعها بصورة مفردة في وسط المسطحات الخضراء أو مجموعات أو كمناظر خلفيةللتحديد أو في مجموعات مجاورة لأي عنصر لإظهار ما حولها أكثر إرتفاعاً من الواقع أوللكسر من حدة خط طويل ممل أو غير ذلك. فشكل أوراق الأشجار اللامعة مثلاً يشعربالاتساع عن الأوراق الخشنة ، كما أن المنظر الخلفي المكون من مجموعة من نباتاتكثيفة حول وجه من الوجوه كالنافورة يعتبر عامل تقوية وإظهار لها .

وينبغيأن تكون النباتات المختارة تؤدي الدور المطلوب منها على أكمل وجه ونموها ملائمللبيئة المحلية وتزرع الأشجار والشجيرات كنماذج فردية أو في مجا ميع حسباستخداماتها المختلفة لتكسب المكان منظراً جميلاً ، كما تزرع النباتات العشبيةالحولية والمعمرة لألوان أزهارها المتعددة وأهميتها في عمليات التنسيق وتزرع أحواضالزهور في خليط لا يتعدى أكثر من ثلاثة أنواع من الأزهار مع مراعاة ترتيب الألوانوتوزيعها بحيث تعطي تكويناخلال فصل النمو والإزها

اولااشكر الاخ على هذا البحث الجيدإذا يعتبر هذا من اهم المواضيع الساعة وخاصة في مدننا اليوم حيث نجد ان الاهتمام بهذا الموصوع يزيد يوما بعد يوما وهذا راجع للطبيعتة الحيوية في المدينة .لكن لو حبذا ان تتوسع اكثر في الموضوع مع اعطاء امثلة وتعرفنا أكثر عن المساحات الخضراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.