هو تقويم يتم بعد الانتهاء من الدرس أو الوحدة أو المجال التعلمي من خلال مساءلة أو تمرين ، يمكن من التحقق من مدى تحكم المتعلم من الكفاءة المستهدفة ، أو الأهداف المسطرة والمكتسبات المنتظرة ، و يمكن الإدارة من إصدار حول نتائج دراسة المتعلم
–التقويـم التكويني:
يتم التقويم التكوين أثناء التعلم حيث يعاين المتعلم الصعوبات التي تعترض سيره ويتحقق مما يقعله باعتماد شبكة من المعايير التقويمية في حين يمكن ذلك المدرس من معرفة مدى صحة المسار ، بمعاينة الصعوبات والثغرات والمعيقات أثناء عملية التعلم أو الأداءات ، وبالتالي المبادرة إلى المعالجة والتصحيح في حينه.
لا يكتمل أي نشاط تعلمي إلا إذا عرف المتعلم دلالة وفعالية ما تعلمه ، وتكمن تلك الأهمية فيما يلي
¨ التقويم الذاتي :
إن المتعلم مدعو في إطار التقويم التكويني إلى مراقبة كل مرحلة من نشاطه الخاص، والتصحيح التدريجي للثغرات والأخطاء بمساعدة وتوجيه من المدرس ن وعلى أساس شبكة معايير تقويم محددة سلفا.
وتكمن أهمية التقويم التكويني في الجوانب التالية :
¨ التركيز على السيرورة :
التركيز على سيرورة التعلم بدلا من التركيز على الإنتاج، باعتبار أن هذا الأخير إنما هو ثمرة سيرورة. فإذا كان المنتوج ضعيفا فان الخلل يكمن في عمليات السيرورة ، بمعنى أن المتعلم في المسعى التعلمي مدعو دائما لمراقبة كل مراحل نشاطه ، بمساعدة المدرس (تصحيح أخطائه شيئا فشيئا).
مثـال : فبدلا من الاقتصار على معاينة أخطاء في فقرة مقدمة ينبغي إعادة الكتابة فورا وعدم ترك التصحيح إلى نشاط لاحق.
¨ التعـاون :
التعاون أنجع من التنافس ،بحيث يتم التعاون بين المدرس والتلاميذ ، وبين التلاميذأنفسهم. وتتخذ القرارات بشكل جماعي ، ذلك أن الفوج له هدف واحد هو التحسن بالتنافس داخل المجموعة نفسها. بمعنى توظيف موارد المتعلم وموارد المدرس وموارد المجموعة في العملية التربوية.
¨ جـو الارتيـاح :
إن جو الاطمئنان والارتياح أكثر فعالية وإنتاجا من جو الضغط والقلق والإثارة الناجمة عن المراقبة الصارمة ، (الامتحان وإعطاء العلامات.) لأنها تجعل المتعلم دائما في حالة خوف من الخطأ
تقييم مكتسبات التلاميذ :
من الطبيعي، ألا يكون التقييم لمكتسبات التلاميذ تقييما لبعض العناصر وانما هو تقييم شامل لكل العناصر المكونة للكفاءة، وهذا للتأكد من مدى تحكم التلميذ في الكفاءة المحددة.
والتقييم نوعان : كمي و كيفي، فالأول حدسي غالبا ما يكون سريعا وأكثر ذاتية، أما الثاني رغم ثقله فهو أكثر موضوعية ودقة.
يعتبر التقييم الكيفي معياريا يتطلب أهمية أكثر ويصلح للنوعين معا.
للتقييم 3 وظائف :
1. توجيه التعلمات : ويعني تقييم الكفاءات المكتسبة لتشخيص الصعوبات ومعالجتها لضمان حسن الانطلاقة في عملية البناء التدريجي.
2. تعديل التعلمات : ويهدف الى تحسين التعلمات وتطويرها كتقويم تكويني يخص علاج الصعوبات أثناء المسار التعليمي.
3. إشهاد التعلمات : ويقصد به تحديد مدى اكتساب التلميذ للكفاءات الدنيا لمواصلة التعليم في السنة الموالية.
اللجوء الى المعايير :
يتم تقييم الكفاءة باقتراح وضعية ادماجية تنتمي الى مجموع الوضعيات التي تحددها الكفاءة.
تمكن المعايير من الادلاء برأي حول الخاصية المنجزة أو المطبقة، وتختلف تلك الخصائص باختلاف ما ننتظره من الأعمال المنجزة. وتصاغ اما باصدار حكم ايجابي أو سلبي (الملائمة
شكرا جزيلا لك.
العفو
بارك الله فيك
السلام عليكم
شكرا واهلا