الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
أخوتي في الله يقول الله عز وجل في محكم كتابه :
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (108) سورة يوسف .
ويقول جل وعلا :
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل.
ويقول سبحانه :
{أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ} (14) سورة محمد .
ويقول تبارك وتقدس :
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (64) سورة النحل
ويقول عز وجل :
{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ} (151) سورة البقرة
ويقول جل وعلا :
{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} (7) سورة آل عمران .
وقال سبحانه :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (6) سورة الحجرات
ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المتواتر والمخرج في الصحاح :
(من كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ من النَّارِ ) وفي رواية ( لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ فإنه من كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَلِجْ النَّارَ ) .
قال الإمام مسلم رحمه الله ورضي عنه في مقدمة صحيحه 1/60:
وأعلم وَفَّقَكَ الله تَعَالَى أَنَّ الْوَاجِبَ على كل أَحَدٍ عَرَفَ التَّمْيِيزَ بين صَحِيحِ الرِّوَايَاتِ وَسَقِيمِهَا وَثِقَاتِ النَّاقِلِينَ لها من الْمُتَّهَمِينَ أَنْ لَا يَرْوِيَ منها إلا ما عَرَفَ صِحَّةَ مَخَارِجِهِ وَالسِّتَارَةَ في نَاقِلِيهِ وَأَنْ يَتَّقِيَ منها ما كان منها عن أَهْلِ التُّهَمِ وَالْمُعَانِدِينَ من أَهْلِ الْبِدَعِ وَالدَّلِيلُ على أَنَّ الذي قُلْنَا من هذا هو اللَّازِمُ دُونَ ما خَالَفَهُ قَوْلُ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بنبأ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا على ما فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) وقال جَلَّ ثَنَاؤُهُ ( مِمَّنْ تَرْضَوْنَ من الشُّهَدَاءِ ) وقال عز وجل ( وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ ) فَدَلَّ بِمَا ذَكَرْنَا من هذه الْآيِ أَنَّ خَبَرَ الْفَاسِقِ سَاقِطٌ غَيْرُ مَقْبُولٍ وَأَنَّ شَهَادَةَ غَيْرِ الْعَدْلِ مَرْدُودَةٌ وَالْخَبَرُ وَإِنْ فَارَقَ مَعْنَاهُ مَعْنَى الشَّهَادَةِ في بَعْضِ الْوُجُوهِ فَقَدْ يَجْتَمِعَانِ في أَعْظَمِ مَعَانِيهِمَا إِذْ كان خَبَرُ الْفَاسِقِ غير مَقْبُولٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ كما أَنَّ شَهَادَتَهُ مَرْدُودَةٌ عِنْدَ جَمِيعِهِمْ وَدَلَّتْ السُّنَّةُ على نَفْيِ رِوَايَةِ الْمُنْكَرِ من الْأَخْبَارِ كَنَحْوِ دَلَالَةِ الْقُرْآنِ على نَفْيِ خَبَرِ الْفَاسِقِ وهو الْأَثَرُ الْمَشْهُورُ عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( من حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ) . رواه أحمد وغيره .
– وقال ابن حجر العسقلاني رحمه الله :
ولا فرق في العمل بالحديث الضعيف في الأحكام أو الفضائل إذ الكُّل شُرع .
– وعلى هذا الرأي والقول كان شيخنا العلامة عبد الله بن قعود رحمه الله وكان يقول :
في الصحيح غنية عن الاستدلال والاحتجاج بالضعيف ، وكان لايرى العمل بالحديث الضعيف مطلقا حتى في الفضائل ويقول بنفس قول ابن حجر السابق
أن العمل الفاضل تعبدي لابد أن يقوم بدليل صحيح .
– وقال العلامة الشيخ إبن عثيمين رحمه الله في شرح البيقونية :
والحمدُّ لله فإن في القرآن الكريم والسنة المُطهرة الصحيحة ما يُغني عن هذه الأحاديث)يقصد الضعيفة ) .
– ويقول شيخنا الدكتور عبدالكريم الخضير حفظه الله في كتابه الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به (بعد ذكر الخلاف في هذه المسألة ):
ومن خلال ما تقدم يترجح عدم الأخذ بالحديث الضعيف مُطلقاً لا في الأحكام ولا في غيرها لما يلي:
أولاً : لإتفاق علماء الحديث على تسمية الضعيف بالمردود .
ثانياً : لأن الضعيف لا يُفيد إلا الظن المرجوح ، والظن لا يُغني من الحق شيأً .
ثالثاً : لِما ترتب على تجويز الاحتجاج به من تركٍ للبحث عن الأحاديث الصحيحة والاكتفاء بالضعيفة
رابعاً : لِما ترتب عليه نشؤ البدع والخُرفات والبعد عن المنهج الصحيح.
أخوتي الكرام :
هناكَ أناسٌ يدعوهم حُبهم للخيرِ نقل أحاديثَ – دون تثبت – فيها بعض الأعمالِ أو الفضائل أو الحث على فعل الخير فيَكتبونَها ويَنْقلونَها وقد تكون سقيمة وضعفها شديد ، أو مكذوبة على نبينا صلى الله عليه وسلم ، فيكونوا بنقلهم ذلك أفسدوا ولم يصلحوا ، وضلوا وأضلوا .
فبنقل الأحاديث الضعيفة تنتشر البدع والخرافات ، وتموت السنن ، فما قامت سنة إلا ماتت بدعة واندثرت وكذلك العكس كلما ظهرت بدعة ماتت سنة ،
فمن هذا المنطلق وحرصا على حماية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته الصحيحة نضع بين يدي القارئ الكريم بعض الروابط – بحسب المتيسر – للتأكد من خلال البحث فيها عن الحكم على الحديث أو درجة الحديث الذي يود الشخص نقله أو وضعه في موضوعاته أو لِمَا يأتيه من حديث عبر الرسائل ، ويريد أن يتعرف على درجة صحته ..
فإن كان من قبيل الصحيح والحسن أو الحسن لغيره فهو مقبول … وإن كان ضعيفا أو منكرا أو موضوعا فلا يجوز نشره إلا على سبيل التحذير وتنبيه الناس وتحذيرهم منه .
وإليكم هذه الروابط لمواقع موثوقة ومعروفة ، يجري خلالها المرء بطريقة البحث بطرف الحديث أو وضع كلمة منه ثم تظهر النتائج ويتأكد المرء من حديثه المعني بالبحث وفق الله الجميع لهداه ورضاه وتوفيقه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
صفحة البواحث الحديثية للبحث عن الحديث والحكم عليه من خلال عدة محركات بحث وهو جيد وموثق : (صفحة لتيسير البحث عن الأحاديث وصحتها وضعفها من أشهر مواقع الانترنت الموثقة )
موقع الدرر السنية جيد للبحث عن تخريج الحديث ودرجته :
موقع جيد للبحث عن تخريج الحديث اسمه جامع الحديث النبوي (أنصح بشراء مثله وتثبيته في الحاسب الشخصي للباحثين ):
موقع لتخريج الحديث من تحقيق وتخريج وحكم الإمام الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله بالإمكان البحث فيه عن الحكم على الحديث :