والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد :
طبعا كلنا نعرف إن الامتحانات ستبدأ قريبا ان شاء الله
ونوايا الـغــش بدأت وطبعا هذا ليس بنية الغش
لكن هناك العديد من الاسباب
– طبعا ليس كل التلاميذ أنا اقصد الدين يعتمدوا على الغش في الامتحانات-
هناك من يقول ان الغش حرام لكن أنا لا أغش لكنني أغشش
والذي يقول ان هناك حراس بعرفون إننا نغش لكنهم بسكتون علينا او يتغاضون علينا
المراقبين يتركوما نغش
الامتحانات صعبة ولم أفهمها وغيرها من الحجج الواهية
فقلت أذكركم فالذكرى تنفع المؤمنين
جمعت لكم من كذا موقع
أسباب الغش وأساليبه وعلاجه
أسـبـاب الـغـش
هذه بعض الأسباب التي تنتج هذا الخلق المشين :
1- ضعف الإيمان :
فان القلوب إذا ملئت بالإيمان بالله لا يمكن أن تقدم على الغش و هي تعلم أن ذلك يسخط الله .
لا يمكن للقلوب التي امتلأت بحب الله أن تقدم على عمل و هي تعلم أنه يغضب الله .
2- ضعف التربية :
خاصة من قبل الوالدين أو غيرهما من المدرسين أو المرشدين .
فلا نرى أبا يجلس مع ابنه لينصحه و يذكره بحرمة الغش ، و يبين له أثاره و عواقبه ، بل تعجب من بعض الإباء إذا قلت له ذلك أجابك مباشرة : لماذا ، هل ابني غشاش ؟
بل ربما لو وقع الابن في يد المراقب ، لجاء ذلك الأب يدافع عنه بالباطل .
3- تزين الشيطان :
فالشيطان يزين لكثير من الطلاب أن الأسئلة سوف تكون صعبة ، و لا سبيل إلى حلها و النجاح في الامتحانات إلا بالبرشام و الغش .
فيصرف الأوقات الطويلة في كتابة البراشيم ، و اختراع الحيل و الطرق للغش ؛ ما لو بذل عشر هذا الوقت في المذاكرة بتركيز لكان من الناجحين الأوائل .
4- الكسل و ضعف الشخصية :
فترى كثير من الطلاب يرى زملائه من بداية العام و هم يجدون و يذاكرون و يهيئون أنفسهم للامتحان الأخير ، و هو لا هم له إلا اللعب و المرح .
فإذا ما جاءت الامتحانات النهائية تراه يطلب المساعدة ، و يطلب النجاح و لو كان على ظهور الآخرين و لو كان ذلك بالغش .
إن الغش هو حيلة الكسول ، و هو طريق الفاشلين .
وهو دليل على ضعف الشخصية حيث أن الذي يغش لا يجد الثقة في نفسه بأنه قادر على تجاوز الامتحانات بنفسه و جهده و استذكار دروسه لوحده ، و من ثم الإجابة معتمدا على مذاكرته .
5- الخوف من الرسوب :
فإن الخوف من الفشل و الخوف من الرسوب يسبب قلقا مستمرا لكثير من الطلاب مما يجعلهم يلجئون إلى الغش كسبيل للنجاة .
6- تعود الطالب على الغش بشكل يصعب الإقلاع عنه
7-
ضعف الوازع الديني عند بعض الطلبة8- شيوع الثقافة التي تمجد الغش ( الغش نوع من التعاون بين الطلبة )
آثــار الـغـش :
أن الغش كما قلنا له أشكال متعددة ، و يدخل في مجالات شتى ، و لكن من أخطر أنواع الغش هو الغش في الأمور التعليمة ، و ذ لك لعظيم أثره و شره ،
و من ذلك :
1- أنه سبب لتأخر الأمة:
و عدم تقدمها و عدم رقيها ، و ذلك لأن الأمم لا تتقدم إلا بالعلم و بالشباب المتعلم ، فإذا كان شبابها لا يحصل على الشهادات العلمية إلا بالغش ، فقل لي برأيك : ماذا سوف ينتج لنا هؤلاء الطلبة الغشاشون ؟
ما هو الهم الذي يحمله الواحد منهم ؟
ما هو الدور الذي سيقوم به في بناء الأمة ؟
لا شيء ، بل غاية همه ؛ وظيفة بتلك الشهادة المزورة يأكل منها قوته و رزقه .
لا هم له في تقديم شيء ينفع الأمة ، أو حتى يفكر في ذلك .
و هكذا تبقى الأمة لا تتقدم بسبب أولئك الغششة بينها .
و نظرة تأمل للواقع : نرى ذلك واضحا جليا ، فعدد الطلاب المتخرجين في كل عام بالآلاف و لكن قل بربك من منهم يخترع لنا ، أو يكتشف ، أو يقدم مشروعا نافعا للأمة ، قلة قليلة لا تكاد تذكر .
2- أن الغاش غدا سيتولى منصب:
أو يكون معلما و بالتالي سوف يمارس غشه للأمة ، بل ربما علّم طلابه الغش .
3- أن الذي يغش سوف يرتكب عدة مخالفات:
– إضافة إلى جريمة الغش – منها السرقة ، و الخداع ، و الكذب ، و أعظمها الاستهانة بالله ، و ترك الإخلاص ، و ترك التوكل على الله ..
4- أن الوظيفة التي يحصل عليها بهذه الشهادة المزورة:
أو التي حصل عليها بالغش سوف يكون راتبها حراما ، و أيما جسد نبت من حرام فالنار أولى به .
الغش سلوك انحرافي
ظاهرة الغش في الامتحانات المدرسية سلوك انحرافي يخل بالعملية التعليمية ويهدم أحد أركانها الأساسية وهو ركن التقويم إذ يعد الغش في الامتحانات بمثابة تزييف لنتائج التقويم مما يضعف من فاعلية النظام التعليمي ككل ويعوقه عن تحقيق أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها ويفسره البعض في إطار ( الغاية تبرر الوسيلة) بمعنى اضطرار الفرد إلى اللجوء إليه بسبب أو لآخر ويفسره الآخرون بأنه بمثابة استجابة تجنبيه يحاول الفرد عن طريقها التخفيف من الضغط الذي يواجهه تجنبا للآثار التي تنتج عن فشله في الامتحان ويلقي البعض هذا السلوك على نمط التنشئة الاجتماعية التي تعرض لها الفرد طوال مراحل حياته بينما يلقيها البعض الآخر على النظام التعليمي المعول به فضلا عن عناصر العملية التعليمية كالمدرسين وصعوبة المنهج الدراسي او لطبيعة الحياة المدرسية ويلقي البعض الآخر تبعه الغش إلى الطلبة أنفسهم الذي يلجؤون إليه بسبب إهمالهم الدراسة.
أساليب الغش
أجريت عدة دراسات كان الهدف منها معرفة الطرق أو الأساليب المختلفة التي يستخدمها طلبة المدارس والجامعة في مجال الغش وغالبا ما تنحصر هذه الأساليب في :
- نقل الإجابة عن السؤال أو الجزء الهام منها من صديق مجاور في قاعة الامتحان .
- النقل من كتاب مقرر ، أو من مذكرة يمليها معلم المادة .
- النقل من أوراق خاصة ومصغرة ومعدة لهذا الغرض .
- نقل الإجابة من خلال مذكرات مكتوبة على مقعد الامتحان .
- نقل الإجابة من خلال الكتابة على طرف الثياب أو راحة اليد .
- نقل الإجابة من خلال الكتابة على منديل من الورق أو القماش .
- نقل الإجابة على بعض الوسائل التعليمية التي يسمح بإدخالها قاعة الامتحان مثل المسطرة والممحاة .
- نقل الإجابة من خلال ورقة صغيرة يتم تبادلها مع صديق مجاور في الامتحان .
- تبادل نفس أوراق الإجابة مع طالب آخر .
- نقل الإجابة من خلال الحديث الشفوي مع زميل مجاور .
- نقل الإجابة بالاعتماد على الرموز والإشارات المتفق عليها بين الطلاب .
- نقل الإجابة من أجهزة اللاسلكي من خارج قاعة الامتحان .
- نقل الإجابة من خلال الآلات الحاسبة .
- وهناك أساليب نادرة ولكنها تحدث حيث يقوم أحد المراقبين ممن له صلة بالطالب بمساعدة هذا الطالب .
- احيانا يتم نقل الإجابة خارج القاعة وبعد توزيع أوراق الامتحان والتعرف عليها يتم طلب الخروج للحمام وهناك يكون قد اعد وسيلة الإجابة .
- وهناك أساليب غش وخداع ينظمها أفراد أو فرد من العائلة وهي عملية اصطناع حالة مرضية أو إحداث جراحة للمكوث بالمستشفى ليتم تخصيص لجنة طبية لكتابة التقرير تشرف على امتحان الطالب ويتم ترتيب عملية النقل وأحيانا يتم استغلال حالة المدرس الاجتماعية وظروفه الصعبة ليتم دفع له مبالغ مالية للحصول على الأسئلة .
وغيرها من الأساليب الكثيرة
علاج الغش
لاشك أن خطبة واحدة ، بل خطب لن تقاوم هذا المنكر العظيم .
لذا كان لا بد من تعاون الجميع في مقاومة هذه الظاهرة ، كل بحسب استطاعته و جهده .
فالأب في بيته ينصح أبنائه و يرشدهم و يحذرهم بين الحين و الآخر .
و المعلم و المرشد في المدرسة و الجامعة كل يقوم بالوعظ ، و الإرشاد .
بل لابد من تشكيل اللجان التي تدرس هذه الظاهرة و أسبابها و كيفية العلاج لها .
و لكن سوف اذكّر ببعض الأمور التي أرجو من الله أن تكون سببا في الحد من هذه الظاهرة:
تذكر قول الرسول صلى الله عليه و سلم : ( من غش فليس منا ) رواه البخاري
لاحظ أن الرسول قال : ( من غش ) ليشمل كل صور الغش ، كبيره و حقيره ،
في المواد الشرعية أو الأجنبية ، فكل ذلك داخل في الحديث .
فهل ترضي أن يتبرأ منك النبي صلى الله عليه و سلم .
أي خير ترتجي إذا تخلى عنك الرسول صلى الله عليه و سلم و أعلن البراءة منك .
تذكر أنك بمجرد أن تفكر في الغش فقد تخليت عن أهم صفة يجب أن تتحلى بها في هذا العلم .
ألا و هي الإخلاص لله ؛ و ذلك لأنك بتفكيرك في الغش؛ يكون همك هو الدرجات و الشهادة فقط ، و هل تدري أي خطر في هذا ؟
إن هذه العلوم التي تدرسها ؛ أن كانت من علوم الدنيا فقد ضيعت على نفسك أعظم الأجر .
و إن كان فيها بعض العلوم شرعية ( كالفقه و التوحيد ..) وهي مما يجب ابتغائها لوجه لله ، و لو طلبها العبد لغير الله فيخشى عليه أن يكون من أصحاب هذا الحديث : ( من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا لغرض نمن الدنيا زائل ، لم يرح رائحة الجنة ) .
يا لله ؛ لم يرح رائحة الجنة !
و أعظم من ذلك كله ، أنك جعلت الله أهون الناظرين إليك .
نعم جعلت الله الذي ( يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ) أهون من المراقب .
كم من طالب لو وقف المراقب بجواره لأصبح قلبه يرتجف ، و أوصاله تضطرب ، و العرق يتحدر من جبينه .
و لكن إذا ابتعد المراقب جاءت النظرات ، و جاءت المحاولات للغش و الخداع .
أو ليس حاله يقول :
يا رب أنت عندي أهون من هذا المراقب .
يا رب أنا أخشي المراقب أعظم و أكثر منك .
تذكر
أن الشهادة التي تحصل عليها و التي سوف تتوظف بها هي شهادة مزورة ، و بالتالي فسوف يكون الراتب الذي تأخذه حراما .
سوف يكون مالك من حرام ، و سوف تغذي أبناءك بالحرام ، و زوجتك بالحرام .
نقطات لابد من التنبيه عليها
** ألا و هي أن بعض الطلاب يقول : أنا لا أغش ، و لكن أغشش غيري ، وهذا أهون .
فأقول : لا والله ليس بأهون بل هو أخطر .
فإنك إذا غششت ثم تبت فانك سوف تصحح شهادتك ، لكنك إذا غشّشت غيرك ، ثم تبت أنت من ذلك ، فأني لك أن من غششته سوف يتوب ، أنى لك أن تصحح شهادته ، أنى لك أن توقف أكله للحرام .
**أن بعض الطلاب يرى غيره يغش و لا يحرك ساكنا ، بل ربما قال : هذا ليس من شأني ، فأنا و الحمد لله لا أغش .
و هذا في الحقيقة شيطان أخرس ، لأنه رأى منكرا و لم يغيّره .
و الواجب عليه أن ينصح ذلك الطالب ، فإن لم يستطع فيجب أن يبلغ المراقب ، و أن لا تأخذه في الله لومة لائم ، و لا يخش إلا الله .
**إن بعض المدرسين قد يحابي بعض الطلاب في بعض الدرجات و يظن أن ذلك من صلاحيته، و ربما قاس ذلك على أن من حقه أن يعطي من ماله ما يشاء .
و هذا خطأ عظيم فالمدرس ليس من حقه أن يعطي بعض الطلاب درجات لا يستحقها بل الواجب العدل ، لأنه مستأمن على هذه الدرجات ، و التي لا يملك منها شيئا، و إنما هو مطبق للنظام .
للإفــادة
فتاوي غش الطلبة في الاختبارات
https://forums.fatakat.com/thread1117335
نصائح الشيخ ابن باز والشيخ محمد المنجد للطلاب أيام الإمتحانات
https://forums.fatakat.com/thread1117382
الموضوع منقول للامانة والافادة ان شاء الله
هذا أحسن موضوع قابل للنقاش
بارك الله فيك لقد جاء الموضوع في وقته تماما أرجو أن يستفاد به.