قـــــــارن بيـــن الإستنتاج و الإستقراء.
-المقدمةطرح المشكلة)
يتبع الإنسان طرقا مختلفة في بحثه عن المعرفة،ومن هذه الطرق الاستنتاج و الاستقراء، ويعرف الاستنتاج أنه عملية استخراج النتائج من المقدمات،أي لزوم النتيجة وجوبا عن المقدمات،أما الاستقراء فهو الانتقال من حكم جزئي إلى حكم كلي،ومادام العقل في بحثه عن الحقيقة يعتمد على الاستنتاج و الاستقراء، فما وجه العلاقة بينهما؟وما نقاط الاختلاف و الاتفاق و التداخل بين المفهومين ؟
ii-التوسيـعمحاولة حل المشكلة)
أ/-أوجه الاختلاف: ان الدراسة النقدية لكل من الاستقراء و الاستنتاج تقود إلى تسجيل نقاط اختلاف جوهرية تتمثل أساسا في أن الاستنتاج وجد أكثر في المنطق الصوري بينما الاستقراء طبق في خطوات المنهج التجريبي حسب فرانسيس بيكون ( المنطق المادي ) و جون ستوارت مل ( قواعد الاستقراء )
1-الاستنتاج ينطلق من أحكام كلية إلى أحكام جزئية،على خلاف الاستقراء الذي ينطلق من ملاحظة حالات جزئية،ويتدرج نحو قوانينها العامة.
2-حتى يكون الاستنتاج صحيحا يجب أن لا يتناقض مع المقدمات،وهو يقوم على انتقال الفكر من المبادئ إلى النتائج بصورة عقلية بحتة،بينما الاستقراء يستلزم عدم التناقض مع الواقع.
3-الاستنتاج استدلال قبلي،أي سابق عن التجربة لأن النتيجة لازمة عن المقدمتين مباشرة،لذلك كان مجاله الأكبر الرياضيات و المنطق،بينما الاستقراء إستدلال بعدي ننطلق فيه من ملاحظة الجزئيات و إجراء التجارب حتى نصل إلى القانون،و لهذا كان مجاله علوم الطبيعة.
ب/-أوجه الاتفاق: إن وجود نقاط اختلاف بين الحدين لا يمنع من تسجيل أوجه شبه جوهرية بينهما لأن كلاهما من إبداع الفكر الإنساني من أجل صيانة الفكر من الوقوع في الخطأ أولا و بلوغ الحقيقة ثانيا . كلاهما يعد منطلقا للعلم فالاستنتاج طبق في العلوم الصورية ( الرياضيات ) و الاستقراء طبق في العلوم التجريبية ( البيولوجيا , الفيزياء )
ج/-أوجه التداخل:
رغم ما يبدو من تعارض بين الاستنتاج و الاستقراء إلا أنهما متداخلان : فالمقدمات في أغلب الأحيان أحكام استقرائية،والاستنتاج نجده حاضرا في المرحلة الثانية من المنهج التجريبي،وهي وضع الفروض،وفي هذا يقول المفكر الانجليزي برترند راسل: "إذا كان تفكير المجرب يتصرف عادة منطلقا من ملاحظة خاصة ليصعد شيئا فشيئا نحو مبادئ أو قوانين عامة فهو يتصرف كذلك حتما منطلقا من نفس تلك القوانين العامة أو المبادئ ليتوجه نحو أحداث خاصة يستنتجها منطقيا من تلك المبادئ". كذلك أكد كارل بوبر أن العمل الاستقرائي العلمي يحتاج إلى استنباط منطقي يمكن من البحث الصورة المنطقية للنظرية , و مقارنة نتائجها بالاتساق الداخلي و بغيرها من النظريات الأخرى .
iii-الخاتمةحل المشكلة)
وفي الختام ،بناء على ما سبق نصل إلى حقيقة مفادها أن النظرة الاولية لكل من الحدين تقود إلى الاعتقاد بوجد اختلاف بينهما بينما النظرة التأملية تقود إلى الاقتناع بعلاقة التكامل ،إذ لا يمكن الفصل بينهما في البحث عن المعرفة،وفي هذا يقول الدكتور محمود قاسم:"..وهكذا يتبين لنا أن التفرقة الفاصلة بين هذين الأسلوبين في التفكير مصطنعة.
وهي مرفوعة على الرابط التاليhttps://www.mediafire.com/?8hgbtz333pzt3ze
بارك الله فيك اخي الكريم
salam had makala mokhasasa aydan li cho3bat sciebce exp w anti min ayi cho3ba
ad3ouli ana motahasila ala chahadat baccalauréat 2024 b 15.19 é j refé j bloké lanné darchitecture si t v klk chosej sui la
انا شعبة اداب ولغات وهذا عامنا الاول في الفلسفة كيما العلميين نفس البرنامج
بارك الله فيك