تخطى إلى المحتوى

احفظ الله يحفظك 2024.

  • بواسطة

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ: «يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ» (رواه الترمذي وقَالَ هَذَا : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ).

الرسول صلى الله عليه وسلم يُعلم الأمة كلها بهذا الحديث الشريف الصحيح عند تعليمه لابن عباس رضي الله عنهما، بأن نحفظ الله تعالى في السر والعلن حتى يحفظنا جل وعلا، فهذه وصية نبوية عظيمة جامعة لكل صفات وخصال الأخلاق الإسلامية الحميدة في حفظنا لحدود الله عز وجل، إنها وصية جامعة ترشد المؤمن بأن يراعي حقوق الله تعالى، ويلتزم بأوامره، ويقف عند حدود الشرع فلا يتعداه، ويمنع جوارحه من استخدامها في غير ما خلقت له، فإذا قام بذلك كان الجزاء من جنس العمل.

لقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على غرس العقيدة في النفوس المؤمنة، وأولى اهتماما خاصا للشباب، ولا عجب في ذلك!

فهم اللبِنات القوية والسواعد الفتية التي يعوّل عليها نصرة هذا الدين، وتحمّل أعباء الدعوة حفظ الله سبحانه وتعالى لعبده في دنياه، فيحفظه في بدنه وماله وأهله، ويوكّل له من الملائكة من يتولون حفظه ورعايته.

و حفظ الله للعبد في دينه، فيحميه من مضلات الفتن، وأمواج الشهوات، من هذا الحديث معالم مهمة، ووصايا عظيمة، من عمل بها، كتبت له النجاة، واستنارت له عتبات الطريق، فما أحوجنا إلى أن نتبصّر كلام نبينا صلى الله عليه وسلم وتوجيهاته، ونستلهم منها الحلول الناجحة لمشكلات الحياة، ونجعلها السبيل الأوحد للنهضة بالأمة نحو واجباتها دائماً وأبداً، فهي مع كتاب الله عزوجل خير عون لنا في دنيانا وآخرتنا. فاحفظ الله، يحفظك في العاجلة والآجلة، وفي الدين والدنيا. احفظ الله، يحفظ قلبك من كلِّ شبهة وشهوة، وعقلك من أي شكٍ وحيرة، وفي أصلك وعقبك، وفي مالِك. {فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف:64]، احفظ الله في إيمانك وفي دينك كله وحياتك كلها.

اللهم احفظنا جميعاً في دنيانا وآخرتنا.

جزاك الله كل الخير

الجيريا

بارك الله فيك

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك أختي على هذا النقل ، وكاتب الموضوع : عبدالله عبدالعزيز السبيعي جزاه الله خيرًا على هذه الكلمات المضيئة والنّيّرة التي تفيد المسلم في دينه ودنياه .

ولمزيد من الخير أضع للقرّاء كلام مختصر ومفيد للشيخ عبدالرزّاق البدر وفّقه الله وعنوانه : احفظ الله يحفظك :

احفظ الله يحفظك

من حفظ حدود الله وراعى حقوقه حفظه الله ؛ فإن الجزاء من جنس العمل . وحِفْظ الله للعبد نوعان :

أحدهما : حفظه له في مصالح دنياه ، كحفظه في بدنه وولده وأهله وماله , قال الله عز وجل : { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ } [الرعد:11] ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : " هم الملائكة يحفظونه بأمر الله ، فإذا جاء القدر خلَّوا عنه " , وقال علي رضي الله عنه : " إن مع كل رجلٍ ملَكين يحفظانه مما لم يُقدَّر فإذا جاء القدر خلَّيا بينه وبينه ، وإن الأجل جُنّة حصينة " .

والنوع الثاني من الحفظ وهو أشرف النوعين : حفظ الله للعبد في دينه وإيمانه ؛ فيحفظه في حياته من الشّبهات المضلة ومن الشهوات المحرمة ، ويحفظ عليه دينه عند موته فيتوفاه على الإيمان ، ومن هذا القبيل ما ثبت في حديث ابن مسعود أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو : ((اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِالإِسْلاَمِ قَائِمًا ، وَاحْفَظْنِي بِالإِسْلاَمِ قَاعِدًا ، وَاحْفَظْنِي بِالإِسْلاَمِ رَاقِدًا ، وَلاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوًّا حَاسِدًا)) خرجه الحاكم في مستدركه.

بارك الله فيك
و جعلها في ميزان حسناتك

الله يحفضنا ويحفض جميع المسلمين

]ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ

بارك الله فيك

الجيريا

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.